متعب بن عبد الله: الجنادرية فرح الوطن يجمع إبداعات الأمس وإشراقات الغد

الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠١٤ الساعة ١١:٣٤ مساءً
متعب بن عبد الله: الجنادرية فرح الوطن يجمع إبداعات الأمس وإشراقات الغد

وصف الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا لمهرجان الجنادرية في دورته التاسعة والعشرين المهرجان بأنه مناسبة للفرح بالوطن بكل مكوناته الجميلة.. وبكل ما تختزنه ذاكرته من إبداعات أبنائه الفنية والتراثية والفكرية.

ورحب الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز بالأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذي يرعى حفل افتتاح (الجنادرية) نيابة عن خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله-، وضيوف المهرجان.

وقال “أهلاً بك في مساء من مساءات الوطن حيث الأمس واليوم وإشراقات الغد.. هنا حيث تتلاقى الأجيال وتتسامى الأفكار بهذا الجمع الكريم من المثقفين والمفكرين والأدباء الذين نرحب بهم أجمل ترحيب في بلدهم وبين إخوانهم وأصدقائهم، وعلى صعيد هذا المهرجان الذي تلتقي فيه رحابة أصالة الماضي العريق بكل مخزونه التراثي والتاريخي بحاضر زاهر مشرق بكل معطياته ومستجداته”.

وأضاف “إنها الجنادرية في حديثها السنوي عن إنسان جزيرة العرب ابن الصحراء الذي اكتسب منها شموخ جبالها وصلابة أرضها.. هذا الإنسان العربي، الذي حمل رسالة الإسلام الخالدة إلى أصقاع الدنيا، ناشراً قيمه ومثله العليا.. رسول محبة وداعية سلام، وإنسان إبداع ونماء”.

ووصف الأمير متعب بن عبد الله في كلمته الجنادرية برمز الوطن.. ووفاء الأجيال.. وذكرى لمسيرة طويلة من البناء والعمل ووقفة مع النفس للعبر والدروس وصعيد جاد للحوار الهادف.

وعن النشاط الثقافي الذي دأب المهرجان منذ انطلاقه على إقامته قال وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان: “ها هم نخبة من مفكري الأمة، ومفكري العالم، مع مفكري المملكة يطرحون في مهرجان هذا العام العديد من الموضوعات التي تحاكي المتغيرات والمستجدات على مستوى العالم أجمع.. في نقاش جاد وموضوعي وصريح يجسد هوية الجنادرية ومنهجها الذي دعت إليه منذ سنواتها الأولى”.

وقدم الأمير متعب بن عبد الله دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف المهرجان قائلاً: “سيدي ولي العهد الأمين.. في هذا العام تحل دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ضيفاً على المهرجان في إطار النهج الذي يتبناه المهرجان في كل عام للتعرف على تراث وثقافات الدول الشقيقة والصديقة، ولا شك أن هذه المشاركة هي محل تقديرنا واعتزازنا، وستسهم في تعزيز ما يربط المملكة والإمارات من قواسم مشتركة، وتعاون بناء في شتى المجالات.. فنحن شعب واحد ننهل من ثقافة مشتركة وأهداف متطابقة وقيادات متضامنة وهم قبل هذا وذاك أهل كرم وأصحاب بيت أعزاء.

وأشاد بما يظهره الشعب السعودي من أصالة في معدنه، في ظل ما يشهده العالم أجمع من اضطراب بمتغيرات متسارعة، وما يصاحبها من تحولات في المشهد الاجتماعي والسياسي والفكري. وقال “دائماً ما يكشف هذا الشعب عن ثباته وقوة إرادته ويبرهن على تلاحمه ووحدة صفه وعمق وعيه وصلابة نسيجه وأنه شعب وفيٌّ أصيل يدرك أنه لن يكون بإذن الله عرضة للمساومة والمزايدات وأنه ليس بيئة خصبة لأصحاب الأجندات والشعارات التي تستهدف أمنه واستقراره”.

وأردف قائلاً: “إننا شعب محبة وسلام لكننا لن نتسامح فيما يمس ديننا وكرامتنا وأرضنا؛ فالمملكة وكما عرفها الجميع وكما رسمت لها قيادتها الرشيدة منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- لا تريد إلا السلام والأمن والرخاء للجميع وتنطلق في علاقتها على الصعيد الإقليمي والعالمي من مبدأ الاحترام المتبادل مع جميع الدول والشعوب بعيداً عن التصنيفات الطائفية أو السياسية أو الفكرية”.

واختتم كلمته بقوله: “إن أبناءكم في الحرس الوطني وهم يتشرفون بتنظيم هذا المهرجان الذي أطلقه وتبناه ورعاه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله-، ليسعدون برعايتكم الأبوية لهذه الدورة من خلال المهرجان، داعين الله عز وجل أن تتوج جهودكم بالنجاح وأن يكونوا على مستوى هذه المناسبة الوطنية الكبيرة.. وعلى طريق الخير نلتقي دائماً وأبداً”.