التطاول يصل ذروته.. قناة عراقية تسيء للسعوديين و”المؤسس” والعلماء

في تطاول جديد على السعودية -حكومة وشعباً- احتفت فضائية عراقية تابعة لحكومة نوري المالكي -عبر موقعها- بمقال يضج بالإساءات المتعمدة لتاريخ المملكة، ويتضمن سباباً علنياً للشعب السعودي.

ووضعت القناة -المعروفة بموالاتها لإيران- المقال المسيء في صدر صفحتها الرئيسية، دون أن تسمح لأيّ من قرائه بالتعليق عليه، على الرغم من كم المغالطات التاريخية والسياسية الواردة به.

قد يهمّك أيضاً

وائل سرحان ينضم لـ”هيئة الطيران المدني”

اللواء عوض فريد سلَّم الحوثيين “شبوة” فأقاله هادي وأحاله للتحقيق

وتضمن مقال باسم “منشد مطلق منشد” -الذي لم توضح “قناة الاتجاه” صفته ولا مؤهلاته للكتابة عن المملكة- تشويهاً لشيخ الإسلام بن تيمية؛ حيث قال الكاتب عنه، إنه معروف بالتشدد والتزمت وتقديس العداء للآخر. كما تضمن إساءات متعددة لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، من بينها، أن “أتباعها من البدو القساة الذين صقلتهم البيئة الصحراوية الحارة والجافة والفقيرة، بقساوتها، فعرفوا بالغلظة والقسوة في التعامل، لذا كان هؤلاء يعيشون على الغزو والنهب”.

وبالمستوى العدائي نفسه، حفل المقال -الذي يعد جزءاً من حملة تشنها جهات موالية للمالكي ضد السعودية- بإساءات إلى الملك عبدالعزيز -رحمه الله- والملك سعود، حيث ردد بحقهما بعض إدعاءات، ومن بينها أن الملك المؤسس -رحمه الله- كلف ولي عهده بغزو مدينة كربلاء لـ “سرقة ما بها من جواهر”، قبل أن يعود المحاربون السعوديون إلى عاصمتهم “الدرعية” محملين بالغنائم حسب زعمها.

ومعلوم أن العاصمة السعودية -والتي استعادها الملك عبدالعزيز- هي الرياض، بينما كانت الدرعية عاصمة للدولة السعودية الأولى، التي استمرت حتى عام 1818م، عندما تعرضت للتدمير على يد قوات إبراهيم باشا، ابن والي مصر -حينئذ- محمد علي.

وخلافاً للحقائق التاريخية، اتهم الكاتب -الذي تخلو محركات البحث على مواقع الإنترنت الشهيرة من أي وجود له- السعودية، بدعم نظام صدام حسين بعد حرب الخليج الثانية، لضرب ما أسماه “الانتفاضة الشعبانية”، رغم أن السعودية كانت في مقدمة المدافعين عن حقوق العراقيين، حتى سقوط النظام البعثي عام 2003.

وطال المقال المسيء علماء المملكة، حيث اتهمهم بـ”تحريض الشباب على التطوع لقتل العراقيين، بحجة مقاتلة المحتل، وذلك خلال إسقاط النظام الفاشي في العراق”.