النصر على بعد خطوة من اللقب الغائب عن خزائنه منذ (19) عاماً

الخميس ٢٠ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٣:٠٠ مساءً
النصر على بعد خطوة من اللقب الغائب عن خزائنه منذ (19) عاماً

نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم، تقريراً مطولاً، عبر موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، أشار فيه إلى ترقب الأوساط الرياضية الديربي المنتظر بين النصر والهلال، على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض غداً الجمعة، في قمة مواجهات الجولة الثالثة والعشرين من الدوري السعودي, مؤكداً أن المباراة تعتبر “بطولة” في حد ذاتها، بعيداً عن كونها تنافسية، لكون نتيجتها تهم الفريقين.

هذا وقد جاء تقرير “فيفا” على النحو التالي:

فالنصر ينظر للمواجهة على أنها مباراة العمر بالنسبة له؛ حيث إن الفوز -أو التعادل- سيقوده لتحقيق اللقب بصفة رسمية -وللمرةالسابعة في تاريخه- بعد غياب دام (19) عاماً، ودون النظر لنتائج مبارياته المتبقية -وفي الوقت نفسه- تأكيد أفضليته على جاره هذا الموسم.

أما الهلال، فالفوز يعني له كثيراً، لكونه سيقلص -من خلاله- الفارق النقطي مع منافسه إلى (6) نقاط، وبالتالي سينعش آماله في المنافسة على اللقب، فضلاً عن الثأر منالنصر، الذي هزمه ذهاباً، قبل تجريده من لقب مسابقة كأس ولي العهد.

وعطفاً على ذلك، فإن المباراة ستفي بوعودها، وستكون قمة في الإثارة والندية، وستشهد كراً وفراًطوال دقائقها، وستبقى نتيجتها معلقة حتى صفارة النهاية.

ويدخل النصر المباراة وهو في المركز الأول، برصيد (60) نقطة، جمعها من (22) مباراة؛ حيث فاز في (19) مباراة، وتعادل في (3)، ويسعى إلى تحقيق فوزه رقم (20)، والـ(14) توالياً، أو على الأقل الخروج بنقطة، لكونها تعتبر كافية لحسم البطولة رسمياً لصالحه.

ويدرك مدربه الأوروجواياني -دانيال كارينيو- أهمية المباراة التي تختلف كلياً عن بقية المباريات الأخرى، لكونها تعتبر بالنسبة للفريق بمثابة المباراة النهائية، ويلعب –خلالها- بفرصتي الفوز أو التعادل، ولهذا سيتعامل مع مجرياتها بحذر شديد، وسيضع التكتيك الذي يتناسب مع تحقيق الهدف المنشود.

وكان المدرب قد أراح جميع العناصر الأساسية في مسابقة كأس الملك، وشارك بالفريق الثاني، رغبة منه في إبعاد اللاعبين عن الإجهاد والإرهاق، وتجهيزهم فنياً وبدنياً لهذه المباراة المفصلية -التي لا تقبل الخطأ- إذا ما أراد حسم البطولة قبل فترة التوقف، التي تمتد لثلاثة أسابيع تقريباً.

ويعتمد المدرب على طريقة 4-3-1-2))؛ حيث يلعب بثلاثة محاور، أحدها ثابت واثنان يقومان بأدوار مزدوجة، دفاعاً وهجوماً، مع وجود صانع ألعاب ومهاجمين صرحاء، وهذه الطريقة نجحاللاعبون في تطبيقها على أرض الواقع، خلال المباريات الماضية.

وفي المقابل، يدخل الهلال المباراة وهو فى المركز الثاني برصيد (51) نقطة، جمعها من (22) مباراة؛ حيث فاز في (16) مباراة، وتعادل كما خسر في (3) مباريات، وإذا ما أراد التمسك بورقة الأمل الأخيرة، فليس أمامه سوى الفوز فقط لكي يقلص الفارق إلى (6) نقاط، ويحقق الفوز في مبارياته الثلاث المتبقية على أمل تعثر منافسه في بقية المباريات.

ورغم أن تحقيق هذه المعادلة فيه نوع من الصعوبة، فإنه ليس مستحيلاً في عالم المستديرة؛ حيث يبقى كل شيء وارداً حدوثه. ورغم أن مدربه الوطني -سامي الجابر- يعرف أن أية نتيجة -خلاف الفوز- تعني نهاية المنافسة على البطولة، إلا أنه لن يجازف بالهجوم على حساب الدفاع، وسيلعب بطريقة متوازنة دفاعاً وهجوماً، ولاستفادة من الكرات الثابتة والكرات الطويلة من العمق.

ويعتمد المدرب على طريقة (4-2-3-1)؛ حيث يعول على منطقة الوسط كثيراً، من خلال تواجدخمسة لاعبين، بينهم محوران وثلاثة لاعبين من أصحاب النزعة الهجومية، الذين يقومون بتنويع اللعب تارة على الأطراف وتارة من العمق، لخلخلة دفاع المنافسوإيجاد الثغرات.

ومن المتوقع أن يلعب النصر بتشكيلة مؤلفة من عبدالله العنزي في (حراسة المرمى)، وحسين عبدالغني ومحمد حسين وعمر هوساوي وخالد الغامدي في (الدفاع)، وإبراهيم غالب وشايع شراحيلي ومحمد نور ويحيى الشهري في (الوسط)، ومحمد السهلاوي والبرازيلي إيلتون رودريجيز في (الهجوم).

بينما سيلعب الهلال بتشكيلة مؤلفة من فايز السبيعي (حراسة المرمى)، وعبدالله الزوري وديجاووسلطان الدعيع وياسر الشهراني في (الدفاع)، وكاستيلو وسلمان الفرج وسالم الدوسري وتياجو نيفيز وعبدالعزيز الدوسري في (الوسط)، وناصر الشمراني في (الهجوم ).

وفي مباراة أخرى، يبحث الشباب عن ثلاث نقاط جديدة تبقيه في دائرة المنافسة على المركز الثالث، المؤهل إلى دوري أبطال آسيا، عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على النهضة، المطالب -هو الآخر- بالفوز فقط، كمحاولة أخيرة لتجديد آماله في البقاء في اللقاء الذي يجمعهما على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.

ففوز الشباب سيبقى حظوظه قائمة في المنافسة على المركز الثالث، الذي يحتله الأهلي حالياً -بفارق نقطتين- قبل المواجهة المباشرة التي تجمعهما في الجولة المقبلة، بينما خسارة النهضة ستعلن رسمياً عن هبوطه للدرجة الأولى، حتى لو فاز في مبارياته المتبقية.

ويلتقي نجران والفتح على ملعب الأخدود بنجران، في مباراة متكافئة، ينشد من خلالها كل فريقالفوز بنقاطها الثلاث، للابتعاد عن منطقة الهبوط التي بدأت تطوقهما ما لم تتحسن نتائجهما في الجولات المقبلة.

ويسعى الإتحاد لتحقيق فوز جديد، عندما يستقبل الرائد على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع، حيث يسعى الإتحاد إلى تحسين موقعه في سلم الترتيب، والمزاحمة على المركزين الرابع أو الخامس، بينما يتطلع الرائد إلىالعودة بالنقاط الكاملة لترك مركزه الحالي، الذي سيقوده للدرجة الأولى, وفي بقية المباريات، يلتقي السبت التعاون مع الأهلي، والشعلة مع الفيصلي، والعروبة مع الإتفاق.