بالصور.. “بيت البيعة” و”العسة” يلفتان أنظار زوار “بيت الخير”

استقبل بيت البيعة -أحد أجنحة بيت الخير في الجنادرية- أعداداً كبيرة من الزوار.. تعرفوا البيت، واستمعوا إلى شرح مفصل عن ما يحتويه هذا البيت من قطع أثرية وصور تاريخية، تحكي تراث وثقافة المنطقة الشرقية عبر العصور الماضية .

وقد بني بيت البيعة منذ عام 1218، على يد الشيخ عبدالرحمن الملا، وكان يسكن فيه الشيخ عبداللطيف الملا، عندما شهد مبايعة أهالي الأحساء الملك عبدالعزيز، رحمه الله.

قد يهمّك أيضاً

زوّار موقع الجوازات الإلكتروني يتجاوزون 12 مليون زائر‏

شاهد بالصور .. أمطار الخير رحمة تحتوى حجاج البيت

ويقع هذا البيت في الكوت في مدينة الهفوف بالأحساء، على مساحة (705) أمتار، ويعتبر من أهم المنازل في ذلك الوقت. بينما يحوي بيت البيعة عديداً من الغرف الموزعة على مساحة البيت، وعدد كبير من المقتنيات الأثرية في تلك الحقبة، ولا تزال حتى تاريخه، وقد بني بيت البيعة في الجنادرية على المساحة نفسها التي هو عليها في الواقع، وهي (705) أمتار مربعة .

ويحتوي البيت على عديد من القطع الأثرية، التي يعود تاريخها إلى آلاف السنيين، تم وضعها في زوايا البيت، لكي يطلع الزائر على هذه القطع، ويتعرف تاريخ المنطقة العريق .

في المقابل، أضافت فرقة العسة -والتي كانت تمثل الشرطة- بعداً تاريخياً في بيت الخير في المهرجان الوطني للتراث، والثقافة الجنادرية29.

وتمثل البعد التاريخي للعسة، في تقديم صورة واقعية، عن الدور الذي كانت تقوم به قبل استحداث المنظومة الأمنية التي تعيشها المملكة .

وحرص بيت الخير على تجسيد رجال العسة بالزي الرسمي المعتمد نفسه، والمكون من بنطال وقميص وقايش، وغترة باللون الزيتي، ليميزهم عن غيرهم، مع بنادق حكومية كانت تصرف لهم، إضافة إلى ارتداء الأحذية العسكرية .

وتتكون فرقة العسة، من القائد والأفراد، والذين يقومون في الماضي بحراسة الأسواق والمحلات التجارية في الفترات المسائية؛ حيث يعمل الجميع وفق خطة القائد، الذي يقوم بتوزيع الأفراد على المحلات، بينما يقوم الأفراد بتمشيط المواقع دون توقف.

وفي بيت الخير، قدمت فرقة العسة عديداً من الاستعراضات العسكرية، التي لقيت تجاوب عديد من زوار المهرجان، والذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية معهم، لما يمثلونه من معنىً تاريخي للوضع الأمني في إحدى مراحل تكوين المملكة .

كما تسهم فرق العسة في تنظم الدخول والخروج للأجنحة، وتقديم بعض الأهازيج الوطنية، مثل: “يالله يا والي تنصر ملكنا”، وتحية العلم، وغيرها من الأناشيد الوطنية التراثية .

وتشارك فرق العسة في بيت الخير في تنبيه المشاركين في الأجنحة للأقفال، قبل دخول الصلوات، إضافة إلى مسارات عسكرية واستعراضية داخل البيت .

وأشاد الزوار بما تقدمه فرقة العسة، سواء في اللباس الخاص بهم، وتقديم العون والإرشاد للزوار، والاستعراضات بطريقة تاريخية، تمثل جانباً من جوانب الحياة القديمة.