حنكة محمد بن نايف تجعله متصدراً لإدارة الأزمة السورية مع الأمريكان

الإثنين ٢٤ فبراير ٢٠١٤ الساعة ١٢:٢٩ صباحاً
حنكة محمد بن نايف تجعله متصدراً لإدارة الأزمة السورية مع الأمريكان

تحدث تقرير نشرته وكالة “رويتر” الإخبارية، عن زيارة الأمير محمد بن نايف -وزير الداخلية لأمريكا- قبيل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المملكة الشهر المقبل.

وأكد التقرير أن الولايات المتحدة بذلت كل ما في وسعها لإنجاح زيارته عندما زار واشنطن، للإعداد لرحلة الرئيس باراك أوباما إلى الرياض في مارس/آذار المقبل.

وحسب التقرير، اجتمع مع الأمير محمد بن نايف -الذي يملك خبرة كبيرة في جهود المملكة لمحاربة تنظيم القاعدة- كلاً من وزير الخارجية -جون كيري- ومستشارة الأمن القومي -سوزانا رايس- ومدير وكالة المخابرات المركزية -جون برينان- ووزير الأمن الداخلي -جيه جونسون- ومدير مكتب التحقيقات الاتحادي -جيمس كومي- ومدير وكالة الأمن القومي، كيث ألكسندر.

وقال روبرت جوردان -السفير الأمريكي في الرياض من 2001 إلى 2003، متحدثاً عن الأمير محمد بن نايف-: “هو لا يلعب الآن دور وزير الداخلية فقط، بل دوراً دبلوماسياً رفيعاً ومستشاراً للملك”.

وأضاف: “هو على الأرجح شخص له مقدرة ومسؤوليات أكبر في السعودية بالوقت المناسب”.

وفي الأسابيع الأخيرة، أصبح نفوذ الأمير محمد بن نايف أكثر وضوحاً في السياسة السعودية بشأن سوريا؛ حيث تخشى أوساط بالمملكة أن يؤدي تأييد السعودية مقاتلي المعارضة، الذين يقاتلون قوات الرئيس بشار الأسد، إلى تنشيط التشدد الإسلامي في الداخل دونما قصد.

ولاحظ المسؤولون -في الرياض- زيادة عدد الجهاديين السعوديين الذين سافروا إلى سوريا، في غرف الدردشة على الإنترنت، تأييداً للتشدد الإسلامي، وأصدر خادم الحرمين الشريفين -عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- مرسوماً يقضي بالسجن مدداً تتراوح بين ثلاث سنوات و(20) سنة، للسعوديين الذين يسافرون للقتال في الخارج.

وتقول مصادر سعودية ودبلوماسية -في الخليج- إن هدف الإطاحة بالأسد -حليف إيران، الخصم الرئيسي للمملكة في المنطقة- ما زال قائماً لم يتغير.

وبينت المصادر أن الدور الأكبر جاء ليلعبه الأمير محمد، الذي أقام علاقة قائمة على الثقة مع المسؤولين الأمنيين الأمريكيين، خلال سنوات من التعاون في مواجهة القاعدة في السعودية واليمن.

وأوضح مصدر دبلوماسي في الخليج “يحظى الأمير محمد بن نايف بقدر كبير من المصداقية.. مجرد سفره إلى واشنطن الآن ليقول إن الإرهاب مصدر قلق مشترك رسالة ذكية”.

وتهدف زيارة أوباما للرياض إلى تخفيف توترات شهدتها العلاقات بين البلدين على مدى السنوات الثلاث الماضية، بسبب المواقف السياسية إزاء سوريا وإيران ومصر.

وما زالت السعودية تأمل في إقناع الولايات المتحدة، بتبني موقف أكثر صلابة تجاه سوريا، يجمع بين التصدي للأسد وللجماعات المتشددة الأقرب إلى تنظيم القاعدة.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • محمد .....

    قائد محنك جعل عمره طويل ..

  • دام عزك

    حفظك الله في حلك وترحالك ورحم والدك