زيارة أوباما هدفها رأب الصدع واسترضاء السعوديين

الثلاثاء ٤ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٩:١١ مساءً
زيارة أوباما هدفها رأب الصدع واسترضاء السعوديين

تحدث تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية عن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما للمملكة العربية السعودية في شهر مارس المقبل.

وتحت عنوان “تحديات دبلوماسية تواجه أوباما في السعودية” أكد التقرير أن الرئيس الأمريكي يزور السعودية وسط موجة من التوتر الكبير بين البلدين بسبب القضية السورية والملف النووي الإيراني وبعض القضايا الأخرى.

وتأتي زيارة أوباما لرأب الصدع بين الطرفين خلال الفترة السابقة.

وأشار التقرير إلى أن سياسة أوباما سبب الكثير من الإحباط وعدم الفهم لدى المسؤولين في المملكة، فدبلوماسيته النووية مع إيران التي تعتبرها السعودية عدو السنة الأول، أثارت غضب السعودية خاصة مع الدور الواضح لإيران في الأزمة السورية ودعمها اللا محدود لنظام بشار الأسد.

وحسب التقرير فمنذ ذلك الحين بدأ الغضب السعودي يظهر على السطح، ووصف المسؤولون السعوديون أمريكا بالدب الكبير الذي لا يستطيع إظهار مخالبه، كما وصفوا الاتفاق النووي مع إيران بالمقامرة الخطيرة.

وبين التقرير أن الزيارة تم الإعلان عنها في صحيفة وول ستريت جورنال يوم السبت الماضي، وانتظر البيت الأبيض حتى الإثنين للتأكيد الرسمي على الزيارة، موضحاً أن أوباما سيتوقف في المملكة العربية السعودية خلال رحلته التي تشمل هولندا وبروكسل والفاتيكا في توقف تم وصفه بـ”غير المتوقع”.

وأكد التقرير أنه على الرغم من الكلام الدبلوماسي بين الطرفين عن وجود علاقات واسعة وحيوية إلا أن هذا لا يخفي الغرض الحقيقي من الزيارة وهو السيطرة على الخلافات الموجودة بين الجانبين بشكل واضح.

وقال ديفيد أوتاوي- من كبار علماء الشرق الأوسط في مركز ويلسون-: “أتوقع أن تكون المحادثات صريحة جداً وكاشفة كما يقولون في لغة الدبلوماسية”.

كما أبان سايمون هندرسون من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أنه في حين أن السعوديين لا يريدون إذلال أوباما، إلا أنهم لن يخفوا إحباطهم بكل تأكيد.

وأضاف هندرسون: “أعتقد أنه من الصعب للغاية بالنسبة لأوباما استرضاء السعوديين”.

ونقل التقرير عن وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت جيتس أن الملك قال صراحة لأوباما “إيران هي مصدر كل المشاكل والخطر الذي يجب التصدي له”.