الزواج.. أعاد بريق لاعبين وأنهى مسيرة آخرين!

الإثنين ١٠ مارس ٢٠١٤ الساعة ٣:٣١ مساءً
الزواج.. أعاد بريق لاعبين وأنهى مسيرة آخرين!

لطالما دار جدل واسع في الوسط الرياضي السعودي، حول أثر “الزواج” على مسيرة اللاعب الكروية, وعادة ما تشهد هذه القضية مواقف متباينة, حيث يرى أطراف أن هذه الخطوة مهمة في حياة أي فرد، بوصفها عاملاً من عوامل الاستقرار, في حين يعتقد آخرون أن ظروف اللاعب -التي تحتم عليه التنقلات والسفر باستمرار- تجعل منه إنساناً غير مؤهل للارتباط بزوجة, لعدم قدرته على الوفاء باحتياجاتها والبقاء إلى جانبها في معظم الأوقات.

“المواطن” –بدورها- طرحت التساؤل المهم, حول أثر الزواج في مسيرة اللاعب السعودي, على شخصيتين بارزتين لهما تجربتهما في هذا المجال؛ الشخصية الأولى هي لاعب الأهلي السابق -مالك معاذ- والذي طاردته شائعة انخفاض مستواه بعد زواجه, والأخرى هي وكيل أعمال اللاعبين -غرم العمري- الذي بدوره عايش عديداً من حالات زواج اللاعبين خلال مسيرته كإداري في الفريق الأهلاوي, وكذلك كوكيل أعمال.

لاعب الأهلي السابق مالك معاذ, أكد في حديثه لـ”المواطن”، أن زواج اللاعب السعودي أمر هام جداً, لأنه يصرف انتباهه عن بعض الأفكار الخاطئة التي قد ترد إليه نظير المرحلة الفارغة التي يعيشها خلال مسيرته الكروية. وقال: الزواج ضروري للاعب, وعليه أن لا يهتم بما يقال حوله, فهناك من يحاولون زعزعة ثقة اللاعبين بأنفسهم, بالتأكيد على أن مستواهم قد انخفض بعد أن تزوجوا, وأنا مررت بهذه التجربة مع الأسف, فهناك من يتصيّد هفوات اللاعبين عندما يقعون في الحرام لا سمح الله, وكذلك يهاجمون من يريد أن يتزوّج بالحلال, فلا أعلم حقيقة ماذا يريدون من اللاعب أن يعمل!

وعما إذا كان الزواج سبباً في ابتعاده عن الملاعب, قال معاذ: ما يتردد عار عن الصحة, فأنا ابتعدت عن كرة القدم بعد أن وجدت بعض السلوكيات التي لا ترضيني, من جهة لا أريد أن أسميها, ليس لأنني أخشى منها، ولكنني أفضل الصمت في الوقت الحالي, ولا أرى أن هناك فائدة مرجوة من الحديث في هذا الجانب, ولكن ما أحزنني أن الجماهير باتت تصدق الشائعات التي تتهمني وتقلل من شأني, دون أن تتذكر أنني كنت سبباً في سعادتها يوماً ما.

من جانبه, أوضح وكيل أعمال اللاعبين غرم العمري، أن الزواج له تأثير إيجابي على اللاعب السعودي، في حال تمكن من أن يكون منضبطًاً داخل الملعب وخارجه, وأن يستطيع أن يوفق بين بيته وأسرته وبين فريقه, وقال: أعتقد أن الزواج من أهم مقومات الاستقرار وتقديم المستويات المميزة بالنسبة للاعبين, ولو أردنا أن نستعرض النماذج الرائعة في ذلك سنجد أنهم كثير, لذا على من يقدم بفعل هذه الخطوة، أن يراجع أمر انضباطه, فهي من ستحقق نجاحه في الجميع بين الزواج وكرة القدم.

وتابع العمري: وقفت على كثير من حالات زواج اللاعبين التي لم يكتب لها النجاح, ووجدت أن سبب ذلك عائد لعدم انضباطية اللاعب مع النادي, وهناك من تزوج قرابة (3) مرات ولم يوفق, لذلك أعتقد بأن مسألة الانضباط أساسية في إنجاح أي مشروع جديد يرغب اللاعب بتنفيذه, وخصوصاً مشروع الزواج, ولكن ليس لدي شك في أن للزواج مردود إيجابي وملموس على اللاعب, إن تمكن من استثماره بصورة جيدة, والمحافظة عليه بإعطاء كل مهمة من مهام حياته حقها الذي تستحقه.

واختتم العمري حديثه بقوله: كما أن على اللاعب أن يهتم كثيراً بمسألة توقيت موعد الزواج, هناك من يتزوج في منتصف الموسم, وهذا ينعكس سلباً عليه, لأنه من الطبيعي أن ينشغل في الشهور الأولى من زواجه بالأسرة بشكل أكبر, ويفقد تركيزه داخل الملعب, لذا من المفترض أن يتم الزواج بعد نهاية الموسم, ويستغل فترة الإجازة في الجلوس مع أهله قبل العودة إلى التمارين.