“العمير”: 110 مصابين بالفشل الكُلوي لكل مليون نسمة بالسعودية

الثلاثاء ١٨ مارس ٢٠١٤ الساعة ١:٠٦ مساءً
“العمير”: 110 مصابين بالفشل الكُلوي لكل مليون نسمة بالسعودية

كشف الدكتور أحمد العمير -المدير الطبي للمستشفى الرئيسي في مدينة الملك فهد الطبية- أن عدد المصابين بالفشل الكلوي في المملكة يتراوح بين 90 و110 أشخاص لكل مليون نسمة، لافتاً إلى أن عدد مصابي مرضى الكُلى يتراوح بين 400 و600 مليون شخص في العالم.

وبيّن “العمير” خلال افتتاحه “اليوم العالمي للكُلى” أمس بعنوان “الفشل الكلوي المزمن” الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية في بهو المستشفى الرئيسي، أن “المدينة” تهدف من خلال هذه المناسبة إلى زيادة الوعي المجتمعي عن مسببات أمراض الكلى والمطالبة بتشجيع الفحص الدوري والمنتظم، وتثقيف الممارسين الصحيين بدورهم في اكتشاف أمراض الكلى، والتشجيع على التبرع بالأعضاء للمحافظة على حياة مرضى الفشل الكلوي، والتأكيد على دور المؤسسات الصحية في مكافحة هذا المرض العضال.

وقال الدكتور فاضل الرويعي استشاري أمراض الكلى رئيس اللجنة المنظمة، إن ارتفاع ضغط الدم هو السبب الرئيسي للفشل الكلوي، مشيراً إلى أن أعمار مرضى الفشل الكلوي في المملكة ما بين 25 إلى 45 عاماً، بخلاف مرضى أمريكا وأوربا حيث تكون أعمار مرضى الفشل الكلوي بعد 65 سنة.

وأرجع استشاري أمراض الكلى، أسباب الفشل الكلوي في المملكة ـ بحسب إحصائيات المركز السعودي لزراعة الأعضاء ـ إلى ارتفاع ضغط الدم بنسبة 35 %، والسكر 39 %، والتهاب الكبيبات، وانسداد مجرى البول مثل تضخم البروستاتا وحصى الكلية، وأمراض وراثية، وتشوهات خلقية في مجرى البول.

وقال إن عدد مصابي الفشل الكلوي المزمن في المملكة ممن يقومون بالغسيل الدموي أو البروتوني 14 ألف حالة أي ما يعادل 499 حالة لكل مليون شخص حسب آخر إحصائيات المركز السعودي لزراعة الأعضاء, ومعدل الوفيات 11 % لكل عام، أما الزيادة السنوية في أعداد المرضى فتقدر ب 7.3 %.

وشدد الرويعي على أهمية نشر الوعي الصحي في المجتمع تجاه أمراض الكلى التي تشهد تزايداً في السنوات المقبلة، مبيناً أن التوعية الصحية لأمراض الكلى تشكل جزءاً مهماً في البرنامج العلاجي للمريض وتعلب دوراً مهما في الحفاظ على صحته.

وأضاف: “يقدم أخصائي التثقيف الصحي لمرضى الفشل الكلوي خدمة تثقيفية للمرضى وأفراد أسرهم في العيادات الخارجية وأقسام التنويم عن نوعية المرض وأسبابه وطرق الوقاية من مضاعفاته، توضيح أنواع العلاج والآثار الجانبية وترك حرية اتخاذ القرار للمريض، وشرح الإجراءات المتخذة للمريض من تحاليل وأشعة والفائدة منها في تشخيص المرض، وتقديم النصائح للمرضى للمحافظة على نظافتهم الشخصية داخل المستشفى، وتزويد المريض بالمطويات والكتيبات التثقيفية المتعلقة بالمرض”.