مركز الفلك الدولي: الكرة النارية باليمن جزء من قمر صناعي

الأحد ١٦ مارس ٢٠١٤ الساعة ٢:٠٧ مساءً
مركز الفلك الدولي: الكرة النارية باليمن جزء من قمر صناعي

كشف مدير مركز الفلك الدولي -المهندس محمد شوكت عودة- حقيقة ظواهر فلكية حيرت الناس في السابق، كان من أشهرها الكرة التي ظهرت في اليمن، موضحاً أنها كانت بسبب سقوط قمر صناعي.

وقال إنه كان لسقوط قمرين صناعيين على السعودية -خلال الأشهر القليلة الماضية- أصداء محلية وعالمية واسعة. وعلى إثرها تم تشكيل برنامج عالمي لمراقبة سقوط الأقمار الصناعية على الأرض، بإشراف مركز الفلك الدولي، وبمشاركة خمسة من الخبراء والعلماء الدوليين من الولايات المتحدة وكندا وفرنسا والإمارات.

وبدأ البرنامج عمله بمتابعة سقوط الأقمار الصناعية على الأرض، ونشر هذه التوقعات والتحذيرات على حساب مركز الفلك الدولي على “تويتر”، وتم تشكيل قائمة بريدية لأي شخص مهتم بهذه المواضيع.

ومن ضمن أعمال البرنامج، قام المشرفون بقراءة ما كتب في الصحافة العربية تحديداً عن ظواهر غريبة شاهدها الناس في السماء خلال السنوات الماضية.

وحصل الفريق -لغاية الآن- على عديد من التقارير الصحفية ذات العلاقة، وما زال البحث جاريا عن حقيقة بعضها.

واعتبر “عودة” أن أهم من تم اكتشافه -إلى الآن- هو أن إحدى الظواهر السماوية التي شاهدها سكان اليمن -نهاية العام الماضي وتمت نسبتها لنيزك سماوي- كانت في الحقيقة لسقوط لقمر صناعي.

ولفت إلى أن أحد التقارير، ذكر أن أبناء الحديدة سمعوا دوي انفجار وهزة أرضية خفيفة، وذلك بعد الساعة الواحدة من فجر أحد الأيام، ما أدى لإثارة الخوف بين أوساط المواطنين واستنفار الأجهزة الأمنية والتحرك إلى مديرية المراوعة لمعرفة مصدر الانفجار.

وأكد مدير مديرية القطيع خبر سقوط جسم غريب من السماء إلى الأرض، إلا أنه لم يحدد مكانه، لكون المسألة تحولت إلى ما يشبه الشائعات.

ولفت “عودة” إلى أن ذلك حصل فجر يوم الجمعة الـ(8) من نوفمبر الماضي.

وقال: “عند البحث في أرشيف الأقمار الصناعية التي سقطت على الأرض، وجدنا أن هناك قمراً صناعياً كبيراً سقط فوق اليمن في اليوم والتوقيت نفسه ومر بالاتجاه نفسه، والمكان اللذين تم وصفهما في التقرير”.

وأوضح أن اسم هذا القمر هو ATLAS 2A CENTAUR R/B، وهو عبارة عن المرحلة الثانية من الصاروخ الذي حمل القمر الصناعي الرئيسي، وهو يمثل مرحلة الدفع الأخيرة من الصاروخ، التي تضع القمر الصناعي في مداره.

ولفت إلى أن وزن هذه القطعة (2.3) طن، وطولها (10) أمتار وقطرها (3) أمتار.

وأوضح أن القمر الصناعي دخل الغلاف الجوي فوق اليمن في الساعة الـ(02:49) من فجر يوم الجمعة، وكان يتجه من الغرب إلى الشرق، أي أنه كان قادماً من جهة البحر كما وصفه شهود العيان.

وتهتم المتاحف والمراكز العلمية بالبحث عن الحطام الذي وصل الأرض نتيجة لدخول قمر صناعي، فأما بالنسبة للمراكز العلمية، فهو مهم لدراسته لمعرفة مزيد حول آلية دخول القمر الصناعي للأرض، ما قد يسهم في زيادة الدقة في التحكم في سقوط أقمار صناعية في المستقبل قد تحمل مواد خطرة أو مشعة.

وأما بالنسبة للمتاحف، فإن مثل هذه القطع تعرض في المتاحف العالمية كقطع لها أهمية خاصة.

ويدعو مركز الفلك الدولي أي شخص شاهد ظاهرة غريبة في السماء للتواصل معه لمعرفة مزيد حول هذا الجرم.

وما زال البحث جارياً في المركز لكشف حقيقة ظواهر أخرى، كان أهمها واحدة حدثت في مصر؛ حيث شاهد الناس سقوط كرة ملتهبة من السماء، أدت -في النهاية- إلى احتراق المنزل وقتل بعض الماشية.

01---Map-2