“عطلة ما قبل العطلة” ظاهرة سببها “الإيحاء” للطلاب بعدم الحضور

الثلاثاء ١٨ مارس ٢٠١٤ الساعة ٨:٢٣ صباحاً
“عطلة ما قبل العطلة” ظاهرة سببها “الإيحاء” للطلاب بعدم الحضور

سجلت بعض المدارس غياب نسبة كبيرة من الطلاب مطلع الأسبوع الذي يسبق إجازة الربيع، على الرغم من تشديد وزارة التربية والتعليم على الحضور في الأيام التي تسبق وتلي الإجازات الرسمية أو الاختبارات الفصلية.

وذكر لـ”المواطن” حمود ناوي -ولي أمر طالب- أن الغياب أصبح ظاهرة لدى الطلاب بسبب عدم اهتمامهم بالانتظام الدراسي، حتى أصبح الغريب هو أن يداوم الطالب في هذه الفترة.

وقالت إحدى الأمهات: “أنا من أُغيب أبنائي عن المدرسة في هذه الفترة بعدما كنت حريصة على ذهابهم للمدرسة حتى في الحالات المرضية، إلا أني لاحظت أن حضورهم للمدرسة لا فائدة منه، بل أحياناً قد يجلب الأمور السيئة، خاصة أننا نعلم أن الطلاب والطالبات قد يكونون أحياناً بلا معلمين، وهذا قد يجعل الطالب يسمع كلاماً بذيئاً قد يسمعه لأول مرة”.

ويرى المعلم- ناصر خلف- أن الأسرة هي المسؤولة عن غياب الطالب خلال الفترة التي تسبق الإجازات، حيث أصبحوا يتأثرون بما حولهم من بعض الأسر غير المبالية بحضور الطالب إلى المدرسة وتعلمه، مطالباً أولياء الأمور ألا يسمحوا لأبنائهم بالغياب مهما كانت الأسباب والمبررات.

وفي ورشة عمل أقامها أحد مكاتب التربية والتعليم العام الماضي حول ظاهرة غياب الطلاب قبل وبعد الإجازات بينت أن هناك عوامل تتعلق بالمدرسة ومنها الإيحاء للطلاب بعدم الحضور، وعدم وجود برامج محفزة ومفيدة للطلاب، إضافة إلى قلة الوعي لدى الطلاب من الأضرار الناتجة عن الغياب.

كما تطرقت ورشة العمل إلى وجود عوامل تتعلق بالأسرة والمجتمع ومنها تساهل أولياء الأمور في عدم حث أبنائهم على الحضور خلال هذه الفترة، وثقافة المجتمع السائدة في عدم احترام الوقت والزمن.

وطرحت ورشة العمل بعض التوصيات ومن أهمها تكثيف التوعية لدى أولياء الأمور من خلال مجالس الآباء المقامة في المدارس، وإعداد نشرات تربوية للقضاء على ظاهرة الغياب، وكذلك تطبيق لائحة المواظبة والسلوك على الطلاب، وإضافة إلى وجود بعض البرامج المحفزة للطلاب خلال تلك الفترة.