“حياتنا”: التحرش الجنسي ضد الأطفال بالمملكة يدعو للقلق

السبت ٥ أبريل ٢٠١٤ الساعة ٦:٢٩ مساءً
“حياتنا”: التحرش الجنسي ضد الأطفال بالمملكة يدعو للقلق

الجمعية الخيرية للتوعية الصحية حياتناأصدرت الجمعية الخيرية للتوعية الصحية “حياتنا” موقفها العلمي تجاه قضية “الإيذاء الجنسي ضد الأطفال في المملكة”.

وقال المتحدث الرسمي للجمعية والأمين العام الدكتور عبدالرحمن يحيى القحطاني، إن اهتمام الجمعية بهذا الجانب، نابع من كون الإيذاء الجنسي قد يؤدي لآثار سلبية خطرة على الصحة، قد تشمل أثاراً نفسية وبدنية، إضافة إلى التبعات الاجتماعية، والتي قد تطال -في بعض جوانبها- الأسرة ككل.

وأضاف أنه يأتي إيماناً من الجمعية بأن الشريعة الإسلامية حفظت للطفل حقوقه وحمايته من الإيذاء بشتى صوره.

وأشار إلى أن الجمعية تنظر بقلق حيال نتائج الدراسات المتعلقة بنسبة انتشار التحرش الجنسي لدى الأطفال في المملكة، وهي -وإن كانت محدودة- فإنها تنذر بخطورة الوضع، خصوصاً وأن عديداً من المعرضين للإيذاء يرفضون الإفصاح عن ذلك.

واستعرض تقرير السجل الوطني عن حالات إيذاء الطفل المسجلة في القطاع الصحي لعام 1433هـ، الصادر عن مجلس الخدمات الصحية، حيث إن نسبة حالات الإيذاء الجنسي تشكل (21.3%) من إجمالي حالات الإيذاء.

كما أشار للدراسة التي قام بها الباحث الدكتور علي الزهراني -الأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة الطائف- على ثلاث مناطق عام 1422هـ، شملت عينة من البالغين وطلبة الجامعات، وذلك لمعرفة مدى تعرضهم للإيذاء في مرحلة الطفولة، بما في ذلك التحرش الجنسي، وتأثير ذلك على حدوث اضطرابات نفسية لديهم، حيث أظهرت الدراسة أن (22.7%) من أفراد العينة، قد تعرضوا للتحرش الجنسي بأنواعه المختلفة خلال تلك المرحلة العمرية (كلام، نظر، لمس، محاولة اعتداء أو اعتداء كامل).

وتبين -من نتائج تلك الدراسات والإحصاءات- أن معظم حالات الإيذاء ناجمة عن أشخاص مقربين للطفل، سواء من أفراد الأسرة، أو أصدقائهم، أو الأقارب، أو العمالة المنزلية.

وحول أبرز توصيات الموقف العلمي في مجال الأدوار المنوطة بالقطاعات المعنية، أشار القحطاني إلى أن الجمعية ترى ضرورة تبني الجهات الأكاديمية والبحثية ووزارة التعليم العالي لبحوث وطنية متكاملة وشاملة لتحديد حجم المشكلة.

ودعت الجمعية وزارة الشؤون الاجتماعية لتبني حملة وطنية توعوية متكاملة في هذا الجانب، بالشراكة مع الجهات المعنية.

وقال إن من أهم التوصيات مطالبة وزارة التربية والتعليم بدمج مفاهيم التربية الجنسية وطرق الوقاية من الإيذاء الجنسي بشكل أعمق في المناهج الدراسية وبرامج التوجيه والإرشاد والصحة المدرسية، وذلك وفق المفاهيم الإسلامية.

ورأت الجمعية الحاجة الماسة لتطوير أنظمة رصد مشابهة، لما يتوفر لدى المنشآت الصحية حيال رصد واكتشاف حالات الإيذاء الجنسي، من خلال المدارس والتبليغ عنها.