ما مكاسب الهلال إن بلغ دور الـ8 الآسيوي؟

الثلاثاء ٢٩ أبريل ٢٠١٤ الساعة ٢:٠٤ مساءً
ما مكاسب الهلال إن بلغ دور الـ8 الآسيوي؟

تساؤل عريض يفتح مجالاً رحباً من التأويلات والاجتهادات: ماذا لو بلغ الهلال دور الـ8 الآسيوي؟. الاحتقان الجماهيري في البيت الهلالي حالياً لا يجعل أمام مدرب الفريق سامي الجابر وكذلك الإدارة أي سبيل سوى تجاوز عقبة بونيودكور الأوزبكي وبلوغ ربع نهائي دوري أبطال آسيا، لتأجيل مطالباتهم بالرحيل إلى بداية الموسم المقبل، وحينها سيكون صيف الهلاليين هادئاً وأقل صخباً مما لو فشل الأزرق في الوصول إلى الدور المقبل وخرج على يد الفريق الأوزبكي.
لذا سنسلط الضوء على 5 نقاط سيجنيها الهلال في حال استطاع بلوغ دور الـ8 الآسيوي:

· صيف ساخن ومدرجات باردة

اختتام الهلال لموسمه بالوصول إلى دور الـ8 الآسيوي، أشبه بقطعة آيس كريم مثلجة تقدمها الإدارة إلى جماهيرها في صيف حارق، لذا سينعم الفريق بحالة استقرار وهدوء طيلة فترة التوقف التي تتزامن مع نهاية الموسم الرياضي الحالي الذي لم يكن سعيداً على الهلاليين، خصوصاً بعد تتويج غريمهم التقليدي النصر ببطولتين هما كأس ولي العهد والدوري، بالإضافة إلى خروجهم بحسرة من أمام الشباب في بطولة كأس الملك، لذا لا بديل عن التأهل إن أرادت الإدارة أن تنام هادئة بلا صخب جماهيري يقض مضجعها.

· قشة تنقذ مسيرة الجابر من الغرق

رغم أن التأهل إلى دور الـ8 في البطولة الآسيوية ليس إنجازاً ذا قيمة بالنسبة للهلاليين الذين حققوا 6 بطولات قاريّة في مراحل سابقة، لكنه رغم ذلك مهمة لمدرب يافع لا يزال يخطو خطواته الأولى في عالم التدريب. التأهل سيكسب الجابر مزيداً من الثقة في نفسه، ويمنحه مزيداً من الحلفاء الهلاليين الذين ينتظرون منه تقديم ما يشفع له ليدافعوا عنه ببسالة أمام خصومه، لذا من شأن بلوغ ربع النهائي أن يغيّر كثيراً من لغة النقد التي يتلقاها الجابر منذ بداية مسيرته التدريبية.

· أموال أكثر في الانتقالات الصيفيّة

التقدم بشكل أكبر في البطولة الآسيوية قبل فترة الانتقالات الشتوية سيسهل على الهلال الدخول بقوّة لضم لاعبين مميزين بإمكانهم مواصلة مسيرة الفريق نحو اللقب القاري الغائب منذ 12 عاماً، ومن المتوقع أن ينعكس تأهل الهلال إلى دور الـ8 بشكل ملحوظ على تحركات المفاوض الهلالي، فلكل تحرك في المفاوضات أهداف تتناسب معها، فإن كان الطموح هو تحقيق بطولة الدوري أو المسابقات المحليّة فإن العينات التي سيستقطبها الفريق تختلف بالضرورة عن العينات التي سيتعاقد معها في حال كان طموحه البطولة الآسيوية، لذا ستصبح الانتقالات الشتوية مشتعلة إن بلغ الزعيم ربع النهائي.

· الإنجازات تستنزف جيوب المعلنين

الهلال نادٍ جماهيري ويمتلك قاعدة شعبيّة لا يستهان بها، ورغم ذلك يظل أي نادٍ في العالم بحاجة إلى تحقيق الإنجازات لتكون عامل ضغط يستعين بها المفاوض في الوصول إلى السعر الأعلى الذي يناسبه خلال الشد والجذب التي تشهدها مرحلة المفاوضات مع المعلنين والرعاة الرسميين، والهلال حالياً على مقربة من توقيع عقود رعاية وإعلانات بعد أن كشفت المصادر قرب انتهاء علاقته بالشريك الاستراتيجي “موبايلي”، لذلك سينعكس التأهل إلى دور الـ8 آسيوياً على قوّة المفاوض الهلالي في طرح أسعار أعلى مما سيطرحها في حال خرج الفريق من البطولة الآسيوية.

· رماد في أعين المنافسين

الهلال لا يزال جريحاً في أعين منافسيه، ولا يزالون يزدرونه ويطلقون النكات على حالته، ولا سبيل للخروج من ذلك الموقف، وذر الرماد مجدداً على أعين المنافسين إلا ببلوغ ربع نهائي دوري أبطال آسيا، فهي ستحد بشكل كبير من موجة الانتقادات التي طالت الفريق الأزرق، وستنقذ إلى حد ما موسمه من الضياع، وستكون بمثابة الحسنة الوحيدة التي يرجو الهلاليون أن تشفع لهم في تحقيق البطولة التي غابوا عنها، وذلك الأمل الأزرق يقابله هاجس لدى الأندية المناوئة التي ترى في عودة الزعيم إلى صدارة القارة الآسيوية كارثة بالنسبة لها، لأنه سينهي الكثير من الأهازيج والطرائف التي كانت تستخدم ضده لأكثر من عقد.