“الطريقي”: وزارة التعليم العالي والجامعات أول الفاشلين باختبار “قياس”

الإثنين ٢١ أبريل ٢٠١٤ الساعة ١:٠٩ مساءً
“الطريقي”: وزارة التعليم العالي والجامعات أول الفاشلين باختبار “قياس”

حمّل الكاتب صالح الطريقي وزارة التعليم العالي مسؤولية ارتفاع نسبة إخفاق المتقدمين إلى اختبار المركز الوطني للقياس والتقويم (قياس) من الخريجين والخريجات.

وقال الطريقي في مقاله اليوم في صحيفة “عكاظ”: إن المعلومات الأولية لاختبار قياس القدرات للوظائف التعليمية، تؤكد أن عدد من أخفقوا فيه 85 ألف متقدم ومتقدمة من أصل 165 ألفاً، أي أن النسبة تجاوزت «الـ50%».
وأضاف أن المركز الوطني للقياس والتقويم ليجنب نفسه هجوم من أخفقوا أكد أنه سيرسل النتائج كاملة لوزارة التربية والتعليم، وهي من سيحدد درجة الاجتياز، بمعنى أنه يمكن للوزارة خفض النسبة المطلوبة للنجاح، فتتقلص نسبة الإخفاق.

وتساءل: “لكن هل لو فعلت الوزارة هذا ستحل المشكلة أم ستخفيها؟!”

وقال الطريقي: أؤكد تعاطفي مع غالبية «الـ 85 ألفاً»، وسأتفهم الأسباب التي دفعتهم لاتهام اختبار القياس وأنه وُضع للتعقيد لجدّته فالقياس لم يجرب سابقاً، لأنه لا يمكن تحميلهم المسؤولية وحدهم.

ورأى أن هذه النسبة العالية جداً تشير بأصابع الاتهام إلى وزارة التعليم العالي وجامعاتها، وتضعهم «المسؤول الأول عن المشكلة»، بصفتهم ــ أي الوزارة والجامعات ــ المنتج أو المدرب لهذه العقول، وفشل غالبية المتقدمين والمتقدمات من تجاوز اختبار القياس، يؤكد أن التعليم العالي كمصنع لتدريب العقول، لم يُجهـز هذه العقول لمعرفة أفضل الطرق للتدريس، وبالتالي وزارة التعليم العالي والجامعات هم أول الفاشلين باختبار القياس، وليس «الـ85 ألفاً» فقط.

وبيّن الطريقي أن هذه الأزمة ليست وليدة اللحظة، بل هي قديمة جداً.. ويمكن سؤال مبتعثي «الطفرة الأولى» في سبعينيات القرن الماضي عن صدمتهم الحضارية، حين اكتشفوا حجم الفروقات بين مناهج وطرق التعليم في جامعاتنا وجامعات الخارج المنتجة للمعرفة.

ورأى أن السبب في عدم حلها، طريقة تعاطي الوزارتين مع أزمة التعليم منذ عقود، فما أن تعلن «وزارة المعارف» سابقاً «وزارة التربية والتعليم» حالياً أن أزمة التعليم مرتبطة بمخرجات الجامعات، وأنها لا تعدّ المعلمين والمعلمات بشكل جيد، لهذا فإن التعليم الأولي ضعيف، فترد وزارة التعليم العالي: إن ما تنتجه الجامعات هم طلاب «وزارة المعارف» الذين مكثوا فيها 12 عاماً، فهذه بضاعتهم ردت إليهم، فينقسم المجتمع بين مؤيد ومعارض، ويبكي الجميـعُ على اللبن المسكوب.

وختم مقاله قائلاً: هل تتعاطى الوزارتان مع الأزمة بعيداً عن تبادل التهم، وتقيم ورشة عمل جادة مشكّلة من كل الأطراف وخصوصاً «مبتعثي الماجستير والدكتوراه» الذين اختبروا طرق التعليم بالداخل والخارج. لعل الوزارتين تحلان المشكلة وتنتجان لبناً جديداً، فيكفّ الجميعُ عن البكاء على ما سُكب سابقاً؟!

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • لولو

    ياحبي لك يا أستاذ صالح بردت قلبي تخيل ١٠ سنوات عاطله وأخرتها عقدونا بقياس ، تعجبني كلمتك بإظهار صوت الحق الله يوفقك كذا الصحافه وإلا بلاش ،.

  • نهى محمد القرني

    الله يعطيك العافية ع المقال الساخن…

  • غير معروف

    اللـْْـْْْـَِِْْـَِه يسعده في الدارين ع قول الحق مانقول الاحسبي اللـْْـْْْـَِِْْـَِه ونعم ع ماحط. الكفايات

  • الفارس

    اللـْْـْْْـَِِْْـَِه يبرد قلبك بتراب الجنه ع قول الحق وحسبي اللـْْـْْْـَِِْْـَِه ونعم الوكيل

  • العطاوي

    الله يوفقه ويسعده استاذ صالح على اظهار الحق ولا حسب حساب الا لرب العالمين وقليل امثاله في صحافتنا اللي يلامسون مشاكل المواطنين ويحسون فيهم