“رويترز”:​ “هدية الملك​”​ تنعش اقتصاد جزيرة فرسان

الأربعاء ٢٣ أبريل ٢٠١٤ الساعة ٨:٤٦ مساءً
“رويترز”:​ “هدية الملك​”​ تنعش اقتصاد جزيرة فرسان

ذكرت وكالة “رويترز” في خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية أن العبارات الثلاث التي أهداها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى أهالي جزيرة فرسان لتسهيل نقل الركاب والبضائع بين الجزيرة ومدينة جازان أنعشت اقتصاد الجزيرة في أقصى الجنوب الغربي للمملكة.
ويتوقع المسؤولون نموا سريعا لقطاع السياحة في فرسان وبناء فنادق ومنتجعات جديدة في الجزيرة بما يفتح مئات من فرص العمل للسكان.
وتقع جزيرة فرسان في البحر الأحمر على بعد 23 ميلا بحريا (نحو 50 كيلومترا) من جازان ويعتمد سكانها على ثلاث عبَارات أخرى وعلى الزوارق الصغيرة في نقل البضائع والسيارات والركاب من البر الرئيسي وإليه. لكن ارتفاع كلفة النقل البحري أدت إلى ارتفاع الأسعار الأمر الذي يضطر كثير من سكان جزيرة فرسان إلى شراء لوازمهم من البر الرئيسي.
وقال سعودي من سكان فرسان يدعى أحمد عسيري أثناء رحلة في زورق إلى جازان “رايح لجازان لزيارة الوالدة وآخذ لها الأغراض من هناك (جازان).. مستلزمات وأحذية وملابس ومستلزمات ثانية.. لأن الأسعار في فرسان..الأسعار غالية.”
ويرتبط كثير من سكان الجزيرة بصلات قرابة مع عائلات في جازان. وستنقل العبَارات الثلاث الجديدة السلع المختلفة والمعدات الثقيلة والشاحنات الكبيرة بمختلف حمولاتها من المواد الاستهلاكية والغذائية وحتى مواد البناء بالمجان.
ويأمل المسؤولون أن تساهم العبَارات الجديدة في تنمية اقتصاد جزيرة فرسان وتنشيط السياحة إليها لزيارة مواقعها الطبيعية وشواطئها البكر.
وقال فارس البلوي المدير التنفيذي للشركة الملاحية للأعمال البحرية التي تتولى تشغيل العبَارات الثلاث “سيتم بإذن الله تدشين ثلاث سفن لنقل البضائع بين جازان وفرسان لتكتمل فرحة أهالي المنطقة ولتنتهي المعاناة من ارتفاع الأسعار وشح المواد في جزيرة فرسان. وتتحمل الدولة حفظها الله جميع التكاليف وسيكون النقل مجانا.”
وأثنى وزير النقل والمواصلات جبارة الصريصري على الخدمات التي ستقدمها العبارات الثلاث الجديدة.
وقال الوزير: “يأتي توفير هذه الخدمة استكمالا للعبَارات الحديثة التي وفرتها الدولة قبل عدة سنوات لنقل الركاب من جازان وفرسان والتي ساهمت هي الأخرى في دعم الحركة السياحية وتعزيز وتوثيق الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين فرسان وبقية مدن ومحافظات المنطقة.”
ويعبر مئات الركاب يوميا المسافة بين ميناء فرسان ومدينة جازان بالعَبارات والتي ستقطعها السفن الثلاث الجديدة في أقل من ساعة. ويدفع الراكب في الوقت الحالي 50 ريالا مقابل نفس الرحلة في زورق صغير يقطع المسافة في زمن قد يصل أحيانا إلى أربع ساعات في أحوال الطقس السيئة.
وقال ابراهيم عسيري من جدة الذي يعمل في جزيرة فرسان ويقطع المسافة بينها وبين جازان في كثير من الأحيان “باجي بأركب فلوكة (قارب صغير)على فرسان. أحيانا ما أقدر أوصل فرسان بسبب الأحوال الجوية. انتظر لحين يسمحون بالإبحار. ومرة انقطع فينا الفلوكة في البنزين (نفد الوقود).. انقطع فينا في البحر.”