فيصل بن عبدالله يطالب بنقل السجناء السعوديين بالعراق إلى كردستان

الخميس ٢٤ أبريل ٢٠١٤ الساعة ٩:٥٦ صباحاً
فيصل بن عبدالله يطالب بنقل السجناء السعوديين بالعراق إلى كردستان

كشف الأمير فيصل بن عبدالله -رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي- أن الهيئة تعمل على مبادرة “قافلة الرحمة” التي تعطلت منذ ثلاث سنوات لظروف خارجة عن إرادة الهيئة يُسمح من خلالها زيارة ذوي المعتقلين لأبنائهم في الخارج. وقال إن العمل جارٍ على تفعيل هذه المبادرة من خلال مكاتبات رسمية بين الهيئة والجهات الحكومية ذات العلاقة.
وخلال استقباله بمكتبه في الهيئة بالرياض رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر بالكويت السيد جيرار بترنييه، حث الأمير فيصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على بذل المزيد من الجهود فيما يخص المعتقلين السعوديين في العراق بشكل خاص وفي باقي دول العالم بشكل عام، وقال: إن على اللجنة السير قدماً في حل قضايا المعتقلين والالتقاء بالمسؤولين ذات العلاقة وتقريب وجهات النظر فيما بينهم.

وشدد الأمير فيصل على أن الهيئة تعمل جاهدة لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين فيما يخص المعتقلين في العراق وما يمرون فيه من ظروف إنسانية سيئة داخل السجون العراقية.

وشدد على أنه يجب إيجاد حلول سريعة وعاجلة للمعتقلين من خلال نقلهم لوطنهم وبين ذويهم وإكمال باقي محاكتمهم في المملكة.

وقال إن الوضع الحالي لهم يحتم إما تسليم المعتقلين للمملكة أو إجراء نقل لهم لسجن سوسة في كردستان العراق حتى يتسنى لهم معاملتهم بشكل إنساني وتحسين وضعهم حتى يتم الاتفاق وتسليمهم للسعودية.

وجرى خلال اللقاء تباحث القضايا ذات العلاقة بين الطرفين وأبرزها المعتقلون السعوديون في العراق وإمكانية نقلهم للمملكة لإكمال محكومياتهم وتقديم من لم يصدر بحقهم حكم للقضاء السعودي واستكمال الحكم عليهم.
وشدد رئيس الهيئة خلال اللقاء على إيجاد طريقة في نقلهم للوطن أو نقلهم لسجن سوسة في كردستان العراق حتى يتم تحسين وضعهم بشكل أفضل في سجن سوسة.
واطلع سموه على الوضع الراهن للمعتقلين السعوديين في العراق وآخر التطورات فيما يخص أعمال اللجنة للسجناء في العراق.
وأكد أن الهيئة ومن منطلق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لا تدخر جهداً في متابعة السجناء السعوديين في دول العالم خصوصاً تلك التي يحدث فيها حروب, بالإضافة للسجناء في غوانتامو وباغرم.
وشدد على المشاركة بشكل فعال في حل النزاع الحاصل بين الأطراف كذلك العلاقة في قضايا السجناء بين دول المنطقة.
وقال: “نرجو أن تفضي هذه الجهود في حل القضايا المتعلقة بالإضافة إلى بذل المزيد من المحادثات بين الأطراف وإعادة السجناء إلى مواطنهم”.
من جهته أشاد جيرار بترنييه بمبادرة ” قافلة الرحمة” وقال إن الفكرة أتت من المنطلق الإنساني الذي يحمله الأمير فيصل والرسالة التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر من خلال إجراء زيارات لأهالي المعتقلين لأبنائهم في الدول المحكوم عليهم فيها.
ونوه بأن الهلال الأحمر أسهم بشكل واضح في دول المنطقة بشكل خاص والدول المتضرر بشكل عام في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في الدول التي يحدث فيها كوارث وحروب، وبين أن الهيئة دائماً ما تكون حاضرة في مثل هذه الظروف بتقديم المساعدات سواء الغذائية أو ما يخص تقديم خدمات العلاجية.