أهالي “عمق عسير” يعانون شح المياه وملوحتها

اشتكى عددٌ من أهالي مركز عمق التابع لمحافظة البرك بمنطقة عسير، من شح المياه وملوحتها بمركزهم؛ ماجعلهم يلجأون إلى صهاريج مياه مقابل مبالغ ماديّة استنزفت جيوبهم.

وقال علي محمد الهلالي أحد سكّان المركز: ” إن مشكلة نقص المياه بمركزنا والقرى المجاورة له باتت تسبب قلقاً للأهالي، والملوحة الزائدة فيه علاوة على النقص الذي نعانيه، إذ لا نستطيع الشرب منها ولا الاغتسال بها”.

قد يهمّك أيضاً

بالصور.. وفاة شخص وإصابة 6 في مربة #عسير

الغبار يضرب مكة المكرمة وعسير لمدة 5 ساعات

وأوضح حسن الهلالي قائلاً: “منذ سنوات ونحن نطالب بإيجاد حلول لمشكلتنا لكن دون جدوى، علماً أننا تقدمنا بشكاوى لأمير عسير بما نعانيه، ووجّه – حفظه الله- بالنظر في معاناتنا، وحضر – حينها – المقاول وبدأ بحفر بِئْر؛ ولكن هذه البِئْر لم تكن في مكانها السليم الذي اختاره أحد الجيولوجيين، وقام المقاول بإنشائها في موقعٍ آخر من اختياره، ضارباً بتعليمات الجيولوجي عرض الحائط “.

وبيَّن الهلالي أنَّ الدولة – أيَّدها الله – صَرَفت الملايين على هذا المشروع، إلا أنَّ عدم وجود رقابة على المقاول من قِبل مياه عسير جعلته يصرح ويمرح دون اكتراثٍ لأحد.

وقال الحسن إبراهيم: ” مع الكثافة السكَّانية والتوسّع العمراني أصبحت المياه لا تسدّ احتياجنا، وجعلتنا نلجأ إلى صهاريج مقابل مبالغ ماديّة استنزفت جيوبنا، علماً أنّ هناك مشروعاً للسقيا “مياه محلاّة” من محطة أشياب البرك يتم إيصاله لنا؛ ولكنه وقف عاجزاً عن تغطية جميع السكّان “.

وأضاف: “بعد مراجعات عدّة، حضر مندوبو المديرية العامة للمياه بعسير، وتبرّع أحد الأهالي – آنذاك – بقطعة أرض من أملاكه الخاصّة لإقامة مشروع للمياه بها، وبدأوا بنصب أعمدتهم – قبل نحو ثلاثة أعوام – وحتى تاريخه لا تزال الأعمدة في محلها ولم نرَ منهم شيئاً”.

وطالب كل من: علي محمد الهلالي، حسن أحمد الهلالي، الحسن حسين مقبول، وإبراهيم حسن الهلالي، عمر أحمد الهلالي، محمد تونس الهلالي، الحسن إبراهيم الهلالي، وإبراهيم علي الهلالي، بحلٍ عاجلٍ وجذريّ ينهي معاناتهم نهائياً مع نقص المياه الأزلية، إما بإيصال مياه تحلية الشقيق لمنازلهم أو حفر بِئْر عاجلة ومؤقتة لكي ينعموا بالمياه، خاصّةً مع قدوم فصل الصيف واشتداد لهيب الشمس الحارقة.