بين “صمت البلوي” و”قدح البلطان” تستعر مواجهة الاتحاد والشباب

الثلاثاء ٦ مايو ٢٠١٤ الساعة ١٢:٠٦ مساءً
بين “صمت البلوي” و”قدح البلطان” تستعر مواجهة الاتحاد والشباب

الفرق السعوديّة تقص مساء اليوم شريط مواجهاتها الآسيوية ضمن دور الـ16، بلقاء مستعر يجمع ممثلين وطنيين هما الاتحاد والشباب. الشارع الرياضي السعودي لم يكن يفضّل أن يتواجه فريقان سعوديّان في هذا الدور، رغبة في أن يصل الاثنان وبرفقتهم الهلال إلى الدور المقبل، لتزداد حظوظ الفرق السعودية في تحقيق اللقب، إلا أن الأقدار شاءت أن يلتقي الاتحاد والشباب مساء اليوم في عرس كروي سعودي يحمل الإثارة والصخب.

“المواطن” ترصد خمسة أسباب ستجعل لقاء اليوم حماسياً أكثر من أي وقت مضى، وهذه الأسباب تجعل من الصعب على المتابعين تفويت فرصة مشاهدة هذه المباراة التي تعد بتقديم المتعة لعشّاق المستديرة.

أولا: بصمة محليّة على ورقة آسيويّة
الفريقان سعوديّان، والأرض التي ستحتضن المواجهة هي كذلك سعوديّة، لكن المظلة التي تستظل تحتها هذه المواجهة هي مظلة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ لذا لا يمكن أن يخدع اللاعبون أنفسهم بأنهم سيخوضون مباراة تشابه المباريات التي لعبوها ضمن المنافسات المحليّة. هناك في عقولهم شيء يشي بأن الصبغة الآسيويّة حاضرة، اللقب القاري يقترب أكثر فأكثر، فلن تكون مباراة اعتيادية كحال مواجهتيهما في الدوري السعودي مثلاً، بل ستكون بطموحات مختلفة وآمال ترفض أن تجعل لها حداً يقيدها.

ثانياً: بلوي صامت وبلطان قادح
النقيضان دائماً ما يكونان سبباً في حدوث الإثارة، رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي يعاني من صمت مطبق، سكون يشبه ذاك الذي يسبق العاصفة، فهل سنرى مساء اليوم عاصفة البلوي.. ؟، تساؤل يزيد من متعة اللقاء المرتقب. في المقابل نلحظ بأن رئيس الشباب خالد البلطان يعيش أفضل حالاته الإعلامية، لا صوت يعلو حالياً على صوت البلطان، فهو القادح من رأسه لا من رأس غيره. بين الصمت والقدح تأتي مواجهة الفريقين، فهناك من يرى بأن صمت البلوي سيجعل الاتحاد في أجواء أكثر هدوءاً، ويوفّر لهم التركيز العالي بعيداً عن الصخب الإعلامي، أما البلطان فقد زجّ بلاعبيه في المناوشات وجعل أذهانهم خارج المستطيل الأخضر، تظل هذه تفسيرات والإجابة عنها ستكون هذا المساء.

ثالثاً: مدربان على هاوية الإقالة
خالد القروني بتقاسيم وجهه العابسة، وعمار السويّح بملامح الشيخوخة البارزة، سيكونان هذه الليلة على مقربة من الهاوية، مسؤولو الاتحاد والشباب تعاقدوا معهما كمدربي طوارئ، لكن مسألة بقائهما مرهونة بتحقيق نتائج استثنائية، لذا لا يمكن أن تشفع بطولة كأس الملك للسويّح بالبقاء، ولن يكون بلوغ دور الـ16 الآسيوي كافياً للقروني، وبناء على تلك المعطيات سيكون لقاء الليلة بوصفه لقاء الذهاب مهماً للغاية، ومن شأنه أن يحدد مصير بقاء أحدهما على حساب الآخر، نحن أمام صراع بقاء، وذلك الصراع لن يكون عادياً.

رابعاً: أصدقاء الأمس أعداء اليوم
مختار فلاتة يترصّد الشباب، ونايف هزازي سيف في غمد السويّح قد يهدد به الاتحاد، ها هم أصدقاء الأمس ينقلبون في هذه الأمسية إلى أعداء، الجماهير التي كانت تهتف بأسمائهم الموسم الماضي باتت تخشاهم، تشيح بوجهها عنهم عندما تكون الكرة بين أقدامهم، ربما يرى اللاعبان هذه المباراة بوصفها لقاء انتقام، أشبه بتصفية حسابات مشروعة داخل المستطيل الأخضر، تسجيل أحدهما يوصل رسالة غير مباشرة للنادي الآخر بأنكم قد خسرتهم كثيراً عندما قررتم الاستغناء عني، وهذه الرسالة موجعة لإدارة الفريق المنافس، ومؤلمة جداً لأصدقاء الأمس.

خامساً: تعزيز نشوة وتصحيح مسار
الخجل يكتسي محيّا إدارة نادي الاتحاد والجهاز الفني واللاعبين، وعودهم تراها الجماهير أشبه بالرماد الذي ذهبت به الريح بعيداً، لم يبقَ لمنسوبي نادي الاتحاد سوى هذه البطولة الآسيوية لتكون حافظة لحيائهم، فإن فقدتها فلن ترحمهم الجماهير الاتحادية التي لا تزال جراحها دامية، بحثت عمّن يطبب جراحها، فلن تصمت على من سيحاول أن يجدد تلك الجراح ويجعلها أكثر عمقاً، أما الجماهير الشبابية فهي لا تزال ترقص طرباً بعد تتويجها ببطولة كأس الملك في ليلة صاحبها افتتاح استاد الملك عبدالله بجدة، سيتوقف الشبابيون قليلاً عن الرقص، وذلك التوقف سيمكث 90 دقيقة، بعدها إما سيزداد الرقص صخباً، أو ستتوقف الرقصات الشبابية إلى إشعار آخر.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • خالد ناصر

    اتمنى فوز الليث على شقيقه الاتحاد
    والاثنان عينان في رأس واحد
    كنت اتمنى عدم المواجهه لكن ……