مجلس الأمن يحظر سفر ويجمد أموال رئيس إفريقيا الوسطى السابق

السبت ١٠ مايو ٢٠١٤ الساعة ١٢:٣٤ مساءً
مجلس الأمن يحظر سفر ويجمد أموال رئيس إفريقيا الوسطى السابق

فرضت لجنة بمجلس الأمن الدولي عقوبات على رئيس جمهورية افريقيا الوسطى السابق فرانسوا بوزيز ورجلين آخرين لهما صلة بالصراع في هذا البلد بعد أن سحبت الصين وروسيا اعتراضهما على هذه الخطوة.

وقالت رسالة للجنة العقوبات إنه تم فرض حظر على السفر وتجميد أصول الرجال الثلاثة “لمشاركتهم أو تقديمهم الدعم لاعمال تقوض سلام أو استقرار أو أمن جمهورية أفريقيا الوسطى.”

ولفتت “رويترز” إلى أن هذه أول مرة يدرج فيها أي شخص مرتبط بهذه الأزمة في القائمة السوداء منذ فرض الأمم المتحدة نظام عقوبات على جمهورية أفريقيا الوسطى في ديسمبر.
وإلى جانب بوزيز الذي عزله متمردو جماعة سيليكا التي يغلب عليها المسلمون في مارس 2013 أدرجت اللجنة في القائمة السوداء إسم كل من نور الدين أدم وهو زعيم إقليمي لسيليكا وليفي ياكيتي وهو زعيم ميليشيا مسيحية.

وقالت ريموندا مورموكيتي سفيرة ليتوانيا بالامم المتحدة على تويتر إن”مجلس الأمن الدولي يتبني عقوبات ضد فرانسوا بوزيز ونور الدين أدم وليفي ياكيتي.”
وترأس ليتوانيا رئيسة لجنة عقوبات جمهورية أفريقيا الوسطى بمجلس الأمن الدولي .

وحذرت الأمم المتحدة من احتمال تحول الصراع في أفريقيا الوسطى إلى ابادة جماعية بعد أن أثارت انتهاكات ارتكبتها جماعة سيليكا ضد السكان المسيحيين الذين يمثلون أغلبية موجات من الهجمات الانتقامية مما أدى إلي سقوط آلاف القتلى.

واقر مجلس الامن الدولي في العاشر من ابريل الماضي بالاجماع قرارا يسمح بنشر بعثة سلام من 11 ألف و800 جندي وشرطي في البلد الافريقي.
وتنتشر في جمهورية افريقيا الوسطى بعثة تابعة للاتحاد الافريقي بجانب ألفي جندي فرنسي، بينما بدأ الاتحاد الاوروبي في نقل فريق من 850 شخصا.

وتشهد أفريقيا الوسطى حالة من الفوضى منذ أن سيطر متمردو حركة “سيليكا” على السلطة في 24 مارس 2013 عقب الإطاحة بالرئيس بوزيز الذي لجأ إلى الكاميرون.

وتحول الوضع إلى صراع طائفي، بعد تولي “سيليكا” الذي يضم مسلحين مسلمين، على السلطة، في دولة تسكنها أغلبية مسيحية.

ومنذ ديسمبر من 2013 تسبب العنف في نزوح نحو مليون شخص بالبلد الأفريقي، 700 ألف منهم شردوا داخل البلاد والباقون لجأوا إلى الدول المجاورة.