دعوات عبر “تويتر” لمنع التدخين وتجريمه كالمخدرات في المملكة

الثلاثاء ٣ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٨:٥٣ مساءً
دعوات عبر “تويتر” لمنع التدخين وتجريمه كالمخدرات في المملكة

تتزايد معدلات التدخين في المملكة بوتيرة مقلقة، ما دفع بمغردين إلى دق ناقوس الخطر، وطرح تلك القضية الخطيرة للنقاش في العالم الافتراضي، في ظل معطيات منظمة الصحة العالمية، التي أكدت أن هناك (6) ملايين مدخن في السعودية، والعدد مرشح للارتفاع ليصل في عام (2020) إلى (10) ملايين مدخن.
وأشار التقرير إلى أن المملكة تقع في المرتبة الرابعة عالمياً من حيث استهلاك التبغ، حيث ينفق السعوديون ما يربو على (12) بليون ريال سنوياً على السجائر، بينما يمثل الرجال نسبة (40)% من المدخنين، مقابل (10)% من النساء و(15)% من مجتمع المراهقين.
وحظي الهاشتاق -الذي حمل اسم #هل_تؤيد_منع_الدخان_بالسعودية- بمشاركة واسعة من المغردين، الذين ذهب بعضهم إلى ضرورة فرض عقوبات رادعة على المدخنين تصل إلى السجن.
وعلق المغرد “مشاوير خاصة (أبها)”: أرجو من الله أنه يمنع هو والشيشة، وتكون فيه عقوبات على بيعه، أقلها السجن.
وأيده في الرأي “عماد المشيفح” بقوله: نؤيد منع التدخين بالسعودية لأنه مضر للصحة ومخالف للشرع، وخصوصاً يطبق عليهم غرامات التدخين في كل مكان.
وذهب البعض إلى أبعد من هذا، عبر مساواة التدخين بالمخدرات في التجريم، وهو ما عبر عنه “ربان الوذيناني” قائلاً: نعم.. ووضعه في قائمة الممنوعات كالمخدرات ويعاقب بائعه.
من ناحيته، قلل المغرد “HeMo107″، من جدوى تلك الفكرة، وقال ساخراً: “إذا قدرو ممكن.. بس حيكون نفس وضع الحشيش والمخدرات.. ممنوعة بس منتشرة عندنا ههههههههههه”.
وشدد “سمو” على أن “بلاد الحرمين يجب أن تكون خالية من هذه الخبائث، التي يصنعها الغرب لقتل المسلمين والإضرار بهم.
ورأى “غلاب السلات العتيبي”، أن منع التدخين ليس بالأمر المهم، مقارنة بضرورة منع المراهقين والمراهقات من النت والجوالات الحديثة حتى سن العشرين”.
في المقابل، اعتبرت “شذا” أن قوائم المنع يجب أن تطال عديداً من المنتجات الأخرى المدمرة للصحة كـ”الفامتو” و”البيبسي”، زاعمة أن أضرار هذه المشروبات تفوق التدخين، وأن هناك نقصاً كبيراً في الثقافة الصحية لدى المجتمع.
ودعا “رتويت #دعاء_وأجر” المدخنين إلى استغلال شهر رمضان المبارك في الإقلاع عن التدخين، على أن يعقد المدخن العزم، ويطلب من الله العون على التوبة. مشيراً إلى أن التدخين موت بطيء يجلبه المدخن على نفسه.
كما تساءل “رئيس حزب الكنبة” عن موقف هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الدخان.. هل هو منكر فتقوم بمنعه وتنهى المحلات عن بيعه؟
وقال “هاشتاج الخليج العربي”، إنه يؤيد الاقتراح على أن يشمل الشيشة والمعسل والقات، مضيفاً بالقول: والمفروض يستفتون العلماء فيها مثل ما يستفتوهم في المظاهرات.
والتعليق الأكثر سخرية كان لـ”عالي غزاي”، الذي قال: “مراقب البلدية يسوي محضر بعلبة زبادي منتهي تاريخها يقول مُضرة، علی أساس السجائر اللي وراء البائع غنية بفيتامين c!
وحظيت الفكرة بالاعتراض من قبل “ماجد الأحمري”، الذي زعم أن هناك تبعات عكسية قد تنجم عن تطبيقها قائلاً: في اليمن تم منع (القات)، فتحول الشعب إلى الحشيش، فأمر علي عبدالله صالح بالسماح بالقات مرة أخرى.
ودعا آخرون إلى رفع أسعار التبغ كوسيلة للحد من انتشاره خاصة بين المراهقين، ومن بين هؤلاء ” Dr.Waleed AlMajed” الذي قال: “منعه يسبب مشاكل و(40)٪ من الرجال مدمنون”.
وأضاف: “ارفع سعره وأجبر شركات الدخان على دفع جزء من تكاليف علاجهم”.
وقال “عبدالله الحريب”: “أؤيد رفع سعره، وفي رفع سعره حد من انتشاره خاصة بين المراهقين، وأيضاً مكافأة الأماكن التي تتخلى عن بيع السجائر”.
أما الفئة الثالثة، فدعت إلى تحديد أماكن للتدخين، لتحجيم الظاهرة، وعدم إلحاق الضرر بغير المدخنين، حيث يقول “فواز البلوي”: يجب على الدولة منع بيع الدخان داخل الأحياء، أو حتى داخل نطاق المدينة، وجعله خارج المدينة، ليصعب على الأطفال شراؤه.
وتشير الأرقام إلى أن (30)% من طلاب المدارس مدخنون، وأن (9.1) % من طالبات المدارس في سن (13-15) مدخنات، وأن (80)% من المصابين بسرطان الرئة من المدخنين، وكذلك الأمر بالنسبة لمرضى سرطان الحنجرة.