ليونور أصغر ولية عهد في قارة أوروبا

السبت ١٤ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٤:٣٣ مساءً
ليونور أصغر ولية عهد في قارة أوروبا

توشك ليونور حفيدة ملك اسبانيا، صاحبة الشعر الاشقر والعينين الزرقاوين الكبيرتين، ان تصبح في الثامنة من عمرها، اصغر ولية عهد في اوروبا.

فبعد تنحي جدها الملك خوان كارلوس وتتويج والدها الامير فيليب، لن تبقى ليونور “ابنة الامير” بل ستصبح اميرة استورياس، وقد تتوج ملكة على اسبانيا في احد الايام.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال فرمن خ. اوربيولا الذي وضع عددا من الكتب عن العائلة المالكة “توشك ليونور ابنة الامير في الثامنة من عمرها ان تصبح اصغر ولية عهد في أوروبا

وأضاف “سبقتها الى هذا الوضع الخاص حتى الآن كاثارينا، الابنة البكر لوليم-الكسندر في هولندا، التي كانت في العاشرة من عمرها”.

واكد خوسيه ابيتسارينا الذي وضع سيرة للامير فيليب “كلما ظهرت الابنتان ليونور وصوفيا امام الناس، تجتذبان تعاطف الناس. فهما ليستا جميلتين فقط بل مهذبتان جدا على ما يبدو”.

واضاف “حرص والداها عن سابق تصور وتصميم حتى الآن على حمايتها حتى لا تظهر يوميا في وسائل الإعلام لكن هذا التدبير قد توقف. وحتى اذا ما ارادا الاستمرار في تقليل التأثير على حياتها الخاصة، ستصبح ولية للعهد في أيام وهذا سيغير حياتها”.

وقد سرب فيليب والملكة المقبلة ليتيتسيا بعضا من صور طفولة ليونور وشقيقتها الصغرى صوفيا التي تبلغ اليوم السابعة من عمرها.

وقبل اسابيع من تنازل الملك السابق، ظهرت ليونور رسميا للمرة الاولى في الثاني من مايو. وكانت ترتدي قميصا فوق تنورة قصيرة خضراء، لدى وقوفها مع شقيقتها الى جانب والدها الذي كان يرتدي زي القوات الجوية خلال احتفال عسكري.

ولم يكن اختيار هذا التوقيت عشوائيا. فخوان كارلوس (76 عاما) سبق ان قرر التنازل عن العرش، وكان ذلك الظهور الخطوة الرسمية الاولى لولية العهد المقبلة.

واكد خوسيه ابيتسارينا “سنرى كثيرا هذه الصور مرارا وستساعد الملك الجديد على كسب تعاطف الناس”.

وقد تمكن فيليب ولتيتسيا من النجاة من تراجع شعبية الملك، وما زالا يحتفظان بصورة زاهية تتداولها المجلات الشعبية.

وما زالت ليتيتسيا، الصحافية السابقة من عامة الشعب، الجميلة والانيقة، تحتل الصفحات الاولى لهذه المجلات. وجعلت ولادة ليونور في 31 اكتوبر 2005 وشقيقتها من هذه العائلة واحدة من “اروع” عائلات الامراء في العالم.

وعلى موقع القصر الملكي، تظهر ليونور التي كانت ترتدي تنورة وترفع شعرها، مبتسمة، وحدها مع والدها وجدها.

وقال خوسيه ابيتسارينا ان “ليونور طفلة ذكية جدا، ونشطة جدا لكنها هادئة. وتبقى طبيعية جدا امام الكاميرات”.

وهي تتحدث بطلاقة الانجليزية، اللغة التي تتحدث بها الملكة صوفيا اليونانية الاصل مع عائلتها. وقد تعلمتها ليونور مع مربية انكليزية وفي مدرستها الشهيرة الخاصة سانتا ماريا دو لوس روزاليس في غرب مدريد.

وعلى غرار والدها، ستتابع في وقت لاحق دورات عسكرية وتقسم في الثامنة عشرة من عمرها يمين الولاء للملك والدستور.

وقال ابيتسارينا “منذ بعض الوقت، شرحوا لها من هي ومن هم والداها وجداها ودورهم على صعيد البلاد”.

واضاف “سمعت كل ذلك لكنها ما زالت صغيرة”.

ولا تزال طريقها طويلة قبل ان تصل الى العرش. ويتعين على والدها ان يرسي اسس ملكية يعترض عليها قسم متزايد من الاسبان.

وحتى الآن ما زال يتعين التصويت على قانون تنازل الملك في الايام المقبلة في مجلسي البرلمان. وستحضر ليونور عندئذ حفل قسم يمين والدها في 19 يونيو. وسينقل الملك الجديد فيليب السادس في هذا اليوم الى ابنته البكر القابه.