أمريكا تلزم شركات حليب الأطفال بالتأكد من خلوه من بكتريا ضارة

الثلاثاء ١٠ يونيو ٢٠١٤ الساعة ١١:٥٦ مساءً
أمريكا تلزم شركات حليب الأطفال بالتأكد من خلوه من بكتريا ضارة

وضع مسؤولون عن الصحة بالولايات المتحدة اللمسات الاخيرة على إرشادات للشركات المصنعة لحليب الأطفال المجفف تستهدف أن تفي تلك المنتجات التي تباع لاستهلاك الرضع بمعايير جودة معينة للحفاظ على سلامتهم.

وقالت ادارة الاغذية والعقاقير إن هذه القواعد الجديدة تتضمن الزام الشركات باجراء اختبارات للتأكد من خلو منتجاتهم من بكتريا السالمونيلا وكرونوباكتر الضارتين بالصحة.

ولفتت “رويترز|” إلى أن  هذه الخطوة تأتي بعد عدة عمليات استدعاء في جميع أنحاء الولايات المتحدة لمنتجات حليب اطفال مختلفة مما وجه ضربة الى هذه الصناعة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

وفي عام 2010 سحبت (أبوت لابوراتوريز) خمسة ملايين عبوة من منتجاتها “سيميلاك” بسبب احتمال تلوثها من اجزاء حشرات. وعانت شركة (ميد جونسون نيوتريشن) من تراجع كبير في أسهمها عام 2011 عندما سحبت متاجر بعضا من منتجها انفاميل بسبب مخاوف من تعرضه للتلوث بالرغم من أن ادارة الاغذية والعقاقير قالت في وقت لاحق إن هذا الاجراء لم يكن مطلوبا.

وبينما يقول مسؤولون عن الصحة العامة إن الرضاعة الطبيعية هي الأفضل للأطفال فانهم يقرون بأن الكثيرين من الاطفال يحصلون على كل أو جزء من تغذيتهم من خلال الحليب المجفف. وتقول ادارة الاغذية والعقاقير إن هذه القواعد تهدف الى إرساء “ممارسات تصنيع جيدة” تبنتها الكثير من الشركات بالفعل طواعية.

وسوف يتعين على الشركات أن تفحص منتجاتها للتأكد من خلوها من بكتريا السالمونيلا التي يمكن ان تسبب الجفاف وارتفاع الحرارة والتي تؤدي بشكل خاص الى مشاكل حادة للأطفال وأيضا بكتريا كرونوباكتر التي تعيش في ظروف جافة مثل المستحضرات الجافة وتسبب التهاب السحايا عند الرضع.

ورغم أنه لا يتعين موافقة ادارة الاغذية والعقاقير على منتجات حليب الاطفال قبل طرحها للبيع الا انه بموجب هذه القواعد يجب على الشركات أن تختبر المحتوى الغذائي لمنتجاتها وتظهر أن مستحضراتها يمكن ان “تدعم النمو البدني الطبيعي.”

وأكد المجلس الدولي للمستحضرات الغذائية للأطفال أنه يدعم بقوة هذه القواعد. وقال ماردي ماونتفورد نائب الرئيس التنفيذي لهذه المجموعة الصناعية “كصناعة نحن فخورون بسجلنا وندعم أي جهد من شأنه ان يعزز من سلامة وجودة المستحضرات الغذائية للأطفال.”

ورحبت الأكاديمية الامريكية لطب الاطفال التي تمثل الاطباء الذين يعالجون الرضع والاطفال بهذه القواعد.