العراق يطلب من الإنتربول اعتقال كل من يحمل “جواز الخلافة”

الثلاثاء ٨ يوليو ٢٠١٤ الساعة ١:٤٥ مساءً
العراق يطلب من الإنتربول اعتقال كل من يحمل “جواز الخلافة”

ذكرت تقارير عراقية رسمية أن وزارة الداخلية سارعت إلى اتخاذ إجراءات تهدف إلى التصدي لمحاولات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” إصدار جوازات سفر تعود لـ”دولة الخلافة” التي أعلنها التنظيم، وذلك من خلال الطلب من الانتربول اعتقال كل من يحمله.

وقالت صحيفة “الصباح” العراقية شبه الحكومية إن وزارة الداخلية “اتخذت مجموعة اجراءات أبطلت فيها الجوازات التي استولى عليها التنظيم في الموصل وروج لها في بعض وسائل الاعلام، مؤكدة تعاون الانتربول مع السلطات العراقية لإلقاء القبض على أي إرهابي يحمل هذا الجواز.”

ونقلت الصحيفة عن مدير الجوازات العامة التابعة لوزارة الداخلية، اللواء علي الجبوري، قوله: “المديرية قامت على الفور بقطع الاتصال مع الفروع التي تقع في المناطق الساخنة، ومنها في الموصل، ومنعت اصدار أي وثيقة بسبب ارتباط جميع فروع المديرية بالمركز، وعدم إمكانية اصدار أي وثيقة سفر إلا بإيعاز من المركز المسيطر في المديرية.”

وبين الجبوري أن أي جواز لا يطبع إلا بموافقة المديرية العامة، مضيفا أن الأخيرة “قامت بإصدار تعميم” بإبطال جميع تلك الجوازات وعدم اعتمادها على جميع الجهات الأمنية والمنافذ داخل العراق، مؤكدا أن الوزارة “عممت البلاغ على الشرطة الدولية (الانتربول) التي أبدت من جانبها تعاوناً كبيراً مع السلطات العراقية في تفعيل مذكرات القبض بحق حامل هذا الجواز المزور.. كونه وثيقة مزورة وصادرة عن جهة إرهابية.”

وأكد الجبوري أن تلك الجوازات “أصبحت غير فاعلة ولا قيمة لها ولا يمكن استخدامها، بل بالعكس أصبحت وبالا عليهم (عناصر داعش) ووسيلة وكمينا لإلقاء القبض على أي شخص يحملها.”

وذكر موقع تركي أن “جواز الخلافة” صدر يوم الجمعة في مدينة الموصل العراقية، وجرى توزيعه على عدة آلاف من الأشخاص داخل المناطق الخاصة لنفوذ التنظيم.

وبحسب صورة نُشرت لذلك الجواز، تظهر عبارة “دولة الخلافة الإسلامية” مع خلفية مكونة من صورة نسر محلق ومذيل بعبارة “حامل هذا الجواز تسيّر له الجيوش لو مسه ضرر.”

ولم يتسن التأكد من صحة صدور جواز السفر هذا، وما إذا كان قد صدر بالفعل عن التنظيم أم أنه ناتج عن عمل للسخرية منه ومن “الدولة” التي أعلنها، علما أن المواقع المقربة من التنظيم لم تشر إلى صدور الجواز.