4 ألعاب أولمبية تعالج إدارة الحشود عن طريق إثراء المعرفة

الخميس ٢٤ يوليو ٢٠١٤ الساعة ٣:٠٩ مساءً
4 ألعاب أولمبية تعالج إدارة الحشود عن طريق إثراء المعرفة

يحتضن مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات برنامج إثراء المعرفة ثاني أيام عيد الفطر. واحتل البرنامج مساحات واسعة من أرض مركز المعارض ويتوقع أن يكتظ بموجات كبيرة من الزوار تتجاوز نصف مليون زائر، الأمر الذي يعد تحدياً لطالما تمت معالجته عبر ما يعرف بإدارة الحشود في برنامج إثراء المعرفة.

وجاء الخبير يانس باباس قادماً من اليونان ومحملاً برصيد أولمبي بدءاً من أولمبياد أثينا 2004 وانتهاء بأولمبياد لندن 2014، وسرعان ما تمكن من بناء فريق سعودي على أعلى المستويات الاحترافية في إدارة الحشود كان موضع اختبار حقيقي في كل من نسخ البرنامج التي انفرط عقدها في كل من الظهران وجدة والأحساء خلال الشهور القليلة الماضية، والآن ينتقل البرنامج إلى الرياض ليواجه أكبر مدينة سعودية نسبة إلى عدد السكان.

ولأن مهرجان إثراء المعرفة بالرياض يختلف هذه المرة عن سابقاته فقد استطاعت إدارة الحشود أن تعلن عن برنامجها بأسلوب جديد ومبتكر في تدريب المتطوعين الذين وصل عددهم ألف شخص وتم ترشيح 450 شخصاً منهم تدربوا على أفضل الأساليب التي تزامنت مع تدريبات ميدانية تتماهى مع البيئة المحلية في معالجة وتنظيم الحشود.

 

ولا يزال “باباس” ذو الأربعة والأربعين عاماً الذي انضم إلى فريق إثراء المعرفة مطلع نوفمبر 2012 يحفظ عن ظهر قلب تجربته الأولى في السعودية حيث كانت أولى مهام عمله في محافظة الأحساء.

وقال “باباس” عن التجربة الإحسائية أنها كانت ثرية في التعرف على صفات الناس والمشاكل التي قد يواجهها القائمون على إدارة الحشود.

وأضاف: “كان حجم الزوار في ذلك المهرجان قد تجاوز 600 ألف شخص بمعدل أربعين ألف زائر في اليوم الواحد، البرنامج كان ناجحاً بكل المقاييس وكانت فرصة لي أن أطبق بعض الأساليب في إدارة الحشود بما يتناسب مع طبيعة وخصوصية المجتمع السعودي”.

وخلال الشهور الماضية عكف الخبير اليوناني على تدريب عدد من موظفي أرامكو السعودية، الأمر الذي أثمر مؤخراً بولادة كوادر سعودية لإدارة الحشود في مهرجان إثراء المعرفة الذي زاره حتى الآن قرابة مليون وستمائة ألف في كل من الظهران وجدة والأحساء.

وقال عبداللطيف الرقيب مسؤول إدارة الحشود وهو من أوائل من تلقى التدريبات على يد “باباس” إنه استفاد من زميله اليوناني كثيراً.

وأضاف: “في هذه النسخة اعتمدنا ثلاث خطط أو مراحل لتجنب أي تكدس جماهيري أو حتى مشاكل لوجستية داخل منطقة المعارض، بالإضافة إلى أن خطة مرورية مشتركة مع مرور الرياض ستكون جاهزة منذ اليوم الأول للبرنامج، كما أن هناك تعاوناً كبيراً بين أرامكو وإدارة الدفاع المدني للتأكد من كافة إجراءات السلامة”.

وأضاف “الرقيب” أن المتطوعين تعرضوا لتدريب مكثف على جميع الخطط المعتمدة في البرنامج إضافة إلى السيناريوهات المحتملة.

وأكد “الرقيب” أن هذا المهرجان يختلف هذه المرة عن سابقاته التي انفضت مؤخراً في بعض مدن المملكة، لأنه يقام في مبنى داخلي يحتوي على خدمات متطورة وتسهيلات لوجستية هائلة، الأمر الذي يرى الرقيب أنه سيسهم في تنظيم الفعاليات بشكل دقيق.

وأوضح “الرقيب” أن “هذا التنظيم سيمنحنا قدرة على التحكم في استقبال أكبر عدد من الزوار إضافة إلى أن هناك ميزة مهمة لإدارة الحشود تكمن في معرفة عدد الزوار الذين ياتون في وقت واحد مما يسمح لنا بتحمل ضغوط الزوار والتعامل مع كل الطوارئ من حيث الاستيعاب والإخلاء”.

وذكر “الرقيب” أن إدارة الحشود لديها أيضاً أقسام خاصة لحفظ الأمانات وإدارة خاصة بالتبليغ عن فقدان الأطفال وفقدان الأشياء التي تخص الزوار.

 

 

20140720_221938 20140720_221928 20140720_221607 02_1224