“أهالي الفرحة” غاضبون من نقل بناتهم لمدرسة “وادي البسام”

السبت ٩ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ١١:١١ مساءً
“أهالي الفرحة” غاضبون من نقل بناتهم لمدرسة “وادي البسام”

 

انتقد عدد من أهالي قرى الفرحة بمحافظة سراة عبيدة قرار نقل المدرسة الابتدائية للبنات، التي تدرس فيها بناتهم، واصفين القرار بالمجحف من قبل إدارة التربية والتعليم بالمحافظة.

وأكد بعض أولياء أمور الطالبات أن القرار الجديد ينص على ضم طالباتها إلى مدرسة وادي البسام، التي تبعد عن قريتهم نحو ثلاثين كيلومتراً، لافتين إلى أن مبنى المدرسة الجديد بقريتهم قيد الإنشاء وقارب على الانتهاء.

وانقسم أولياء الأمور حول تنفيذ القرار؛ فمنهم من أكد أنه لن يقوم بنقل بناته إلى مدرسة وادي البسام، في حين بدأ البعض في التجهيز للخروج من المنطقة والذهاب إلى مناطق أخرى حرصاً على تعليم بناته وخوفاً عليهن من مخاطر الطريق.

وقال الشيخ عبدالرحمن بن شفلوت إن مدرسة البنات بالفرحة تأسست عام 1401هـ، وهي تعمل منذ أكثر من 34 عاماً وتخرج منها آلاف الطالبات، مؤكداً أن قرار نقل الطالبات كان مفاجئاً، مبيناً أن حُجّة مسؤولي التربية في النقل هي قلة البنات بالمدرسة، حيث إن بها أكثر من 18 طالبة وقابله للزيادة.

وأضاف الشيخ عبدالرحمن: “هذا النقل سيعرض بناتنا للخطر لوجود الشارع العام الذي يربط نجران بعسير إضافة إلى أن الآباء من كبار السن لا يستطيعون الذهاب يومياً إلى تلك المدرسة”.

وتابع المواطنان مسفر بن مسعود وجارالله بن شفلوت أنه في حالة نقل المدرسة فسيقومان بترك القرية والذهاب إلى منطقة أخرى مع ذويهما من أجل تعليم بناتهما، رغم ما يشكله ذلك من خطر على منازلهما، مطالبين إدارة التعليم بإلغاء القرار وإعادة المدرسة التي ظلت تعمل أعواماً عديدة، مؤكدين أن القرار سيضر بالمصلحة العامة، لافتين إلى أن المدرسة تضم عدداً من بنات الأيتام وشهداء الواجب والمحتاجين الذين سيلغون التعليم عن بناتهم.

وأردف المواطن سعد جبران القحطاني أن أغلب الآباء مصرون على عدم تعليم بناتهم حتى ولو لم يتعلمن مدى الحياة، جراء ما اعتبروه تعسفاً من قبل تعليم السراة، مشيراً إلى أنه بعد عدة مطالبات من الأهالي  بدأ مكتب تعليم السراة في إنشاء مبنى جديد للمدرسة، وقد قارب على الانتهاء ومع ذلك صدر  قرار بنقل الطالبات.

من جهته، أوضح مدير عام التربية والتعليم بمحافظة سراة عبيدة، هشام الوابل أن قرار النقل وزاري لقلّة عدد الطالبات وعدم بلوغ العدد الذي يسمح ببقاء المدرسة.

وبين الوابل قائلاً: حتى الفائدة العلمية تقل للطالب أو الطالبة عند انخفاض العدد بهذا الشكل.

وحول المبنى الجديد الذي شارف على الانتهاء وهل سيُستثمر لنشاطاتٍ أخرى للتعليم بيّن الوابل أن الموضوع قيد الدراسة.