“داعش” تجند طفلاً عمره 13عاماً وتخضعه لتدريبات

الجمعة ٢٩ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٨:٤٠ مساءً
“داعش” تجند طفلاً عمره 13عاماً وتخضعه لتدريبات

روى طفل سوري كيف استغله تنظيم “داعش” الإرهابي لتدريبه في معسكرات بدير الزور للانضمام للقتال إلى جانب التنظيمي الإرهابي.
وأوضح “محمد” -وهذا ليس اسمه الحقيقي حفاظاً على سلامته-، لـ CNN العربية أنه كان في الـ 13 عاماً من عمره، عندما فرض “داعش” انضمامه إلى أحد معسكراته لتجنيد وتدريب الأطفال في شمال سوريا، مبيناً أنه –وأصدقاءه- كان يدرس بمسجد، عندما دعينا للانضمام للجهاد مع الدولة الإسلامية.. أردت الذهاب، ورفض والدي السماح لي بذلك”.
وأضاف أن التنظيم الإرهابي هدد والده بقطع الرأس، ما دفعه للانضمام إلى معسكرات التجنيد.
وتابع بقوله: “لمدة 30 يوماً كنا نستيقظ ونمارس رياضة الركض ثم الإفطار وتعلم القرآن والحديث، ثم جرى إلحاقنا بدورات تدريبية على استخدام سلاح الكلاشينكوف، وأسلحة خفيفة أخرى”.
واستطرد قائلاً: “دأبوا على إحضار أطفال للمعسكرات لجلدهم.. عند ذهابنا إلى المسجد يطلبون منا الحضور اليوم التالي في ساعة محددة، لمشاهدة عمليات ذبح أو جلد أو رجم”.

وأردف قائلاً: “شاهدت شاباً صُلب لمدة ثلاثة أيام، لأنه جاهر بالإفطار، وامرأة رجمت لارتكابها جريمة الزنا”.
وأشار “محمد” إلى أنه كان يستوعب بعض الدروس الدينية، ولكن ليس كلمات مثل “الكفار”، و”لماذا يجب محاربتهم؟”
ويعتبر “المجندون الصغار” جاهزين للقتال بعد أدائهم قسم الولاء لزعيم داعش، أبو بكر البغدادي، وإكمال دوراتهم الدينية والعسكرية في المعسكرات.
وقال محمد إن أحد أصدقائه بالمعسكر، 13 عاماً، قُتل في “دير الزور”، أثناء اقتتال بين “داعش” ومقاتلين معتدلين من المعارضة السورية، الساعية للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وتحدث والد “محمد”، عن مخاوفه من إيكال تنفيذ عملية انتحارية لابنه، مؤكداً أنه حاول بشكل متكرر استعادته من التنظيم الإرهابي إلا أنه فشل، حتى تمكن من تحقيق ذلك، والفرار بعائلته إلى تركيا.
واختتم محمد المقابلة قائلاً: “أحب ديني لأنني مسلم.. وكنت أذهب لأداء الصلوات مع والدي قبل قدوم داعش.. لكن والدي علمني أن الدين لا يتمحور حول القتال، بل الحب والتسامح”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ابونواف

    اتقوالله يادعش في الطفل هذولا مكنهم مقاعد ادراسه