صحيفة قطرية: مواجهة ثأرية بين السد و”زعيم السعودية”

الإثنين ١٨ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٨:٣٤ مساءً
صحيفة قطرية: مواجهة ثأرية بين السد و”زعيم السعودية”

نشرت صحيفة “الكأس” التابعة لمجموعة قنوات الدوري والكأس القطرية تقريراً مطولاً عن المباراة المرتقبة بين فريق الهلال السعودي وفريق السد القطري في ذهاب الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا

هذا وقد جاء التقرير الذي نشرته الصحيفة القطرية على النحو التالي:

يسعى فريق الكرة الأول بنادي السد لتحقيق أفضل نتيجة في مواجهة الهلال السعودي، التي تقام في التاسعة من مساء غدٍ في ذهاب الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا.

وإن لم يكن الفوز فإن التعادل والعودة بنتيجة إيجابية من معقل زعيم الأندية السعودية ووسط جماهيره الغفيرة المتوقع أن تملأ جنبات استاد الملك فهد الدولي بالرياض هو الهدف الأساسي لعيال الذيب من هذه المواجهة.

ونظراً لقوة المباراة واختلاف معطيات هذه المواجهة بالنسبة لكلا الفريقين عن المواجهة الأخيرة، التي جمعتهما على نفس الملعب في أبريل الماضي وانتهت بخسارة قاسية لزعيم الأندية القطرية بخماسية، فإن هذه المباراة تحمل شعار الأهمية ويدخلها كل فريق رافعاً شعار “الخسارة ممنوعة” لتسهيل مهمته قبل مواجهة العودة في الدوحة 26 أغسطس الجاري .

المواجهة التاسعة

وتعد مباراة اليوم هي بمثابة المواجهة التاسعة ضمن سلسلة المواجهات المباشرة التي جمعت الهلال والسد، حيث سبق أن تقابل الفريقان 8 مرات، فاز الهلال في 5 وتعادل في اثنتين مقابل الخسارة مرة واحدة.

سيناريو أبريل

ولأن المباراة بين فريقين كبيرين والطموح بينهما هو الوصول لأبعد نقطة في هذه البطولة، لم لا وهما قد تذوقا طعم الذهب ووصلا من قبل إلى منصة التتويج وبالتالي يريد كل فريق التخلص من الآخر وقطع خطوة كبيرة نحو المنافسة.

رغم أن البعض قد يرى أن الفوز الأخير للهلال على السد بالخمسة يجعل الأول هو المرشح الأقوى للعبور إلى الدور نصف النهائي، لكن الواقع غير ذلك فسيناريو أبريل الماضي وقبل 4 أشهر تحديداً يبدو تكراره درباً من دروب الخيال فالظروف اختلفت والسد وعلى الرغم من عدم بداية الموسم يبدو في حالة جيدة ومعنوياته عالية عقب تتويجه بلقب كأس الشيخ جاسم في مسماها الجديد السوبر على حساب السد ويبدو وجود لاعب مخضرم بحجم موريكي ضمن صفوفه مع تباتا ونذير وأيضاً المخضرم خلفان يمنح الفريق ثقة أكبر نوعاً ما في عدم تكرار السيناريو الماضي.

منذ نحو أربعة أشهر فاز الهلال السعودي 5- صفر على السد القطري لكن يبدو الوضع مختلفاً عندما تتجدد المواجهة بين العملاقين الخليجيين في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم غدا الثلاثاء.

تغييرات طفيفة

وإذا كان السد قد نجح في إجراء بعض التغييرات الجوهرية الطفيفة على تشكيلته سواء بموريكي كمحترف رابع بدلاً من المخضرم راؤول جونزاليس وأيضاً ضم جناح المنتخب الطائر والريان حامد إسماعيل كأوراق رابحة مهمة تعزز من قوته، فإن الهلال على الجانب الآخر سيكون أمام اختبار قوي لقدرات المدرب الروماني الجديد لورينتيو ريجيكامب مدرب ستيوا بوخارست السابق الذي تولى المهمة خلفا لسامي الجابر الذي رحل للعمل في دورينا كمدير رياضي للعربي، وباستثناء تغيير المدرب والاستعانة باللاعب الروماني ميهاي بينتلي لم تشهد تشكيلة الهلال تقريبا تغييرات مؤثرة وسيواصل ريجيكامب الاعتماد على معظم العناصر التي كانت تلعب بانتظام تحت قيادة الجابر.

ولعل البداية الجيدة لريجيكامب التي كانت مبشرة بالخير لعشاق الهلال بعدما فاز في أول مباراتين في الدوري المحلي على العروبة والشعلة وسجل سبعة أهداف بعد عرضين هجوميين تجعل من اللقاء .

قوة هجومية

وبالمقارنة بالنواحي الفنية لكلا الفريقين نجد أن الطابع الهجومي يعد علامة مميزة في تشكيلة السد والهلال وهو الأمر الذي يشير إلى مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات اليوم.

فالسد بدا واضحا أن موريكي سيكون قوة ضاربة في الخط الأمامي بالنسبة له بعد تألق بشكل ملحوظ أمام لخويا في مباراة الفريقين في السوبر فسجل هدفين رغم دخوله كبديل وقاد الفريق للقب.

والشيء الجيد الذي يعول عليه السداوية هو كون موريكي يعرف جيدا تفاصيل ودهاليز المنافسات في الشمبيونزليج الآسيوي كونه ليس بجديد على كرة القدم الآسيوية إذ إنه توج بلقب هداف البطولة العام الماضي بعدما ساعدت أهدافه فريقه جوانزو إيفرجراند الصيني على إحراز اللقب.

وإضافة إلى موريكي يعتمد السد على لاعب برازيلي آخر هو رودريجو تاباتا الذي سجل هدفا في مرمى لخويا أيضا بصورة رائعة ويعد المحرك الرئيسي لهجوم الفريق منذ انتقاله قادما من الريان مطلع العام الجاري.

أما الهلال فهو يملك قوة هجومية كبيرة هو الآخر بوجود ناصر الشمراني الذي سجل هدفين في مرمى السد في أبريل الماضي والبرازيلي تياجو نيفيز الذي سجل هدفين أيضا عندما تعادل الهلال 2-2 في ضيافة السد في 19 مارس الماضي في دور المجموعات.

أسلحة أخرى

كما لا يمكن نسيان النجم الجزائري المخضرم نذير بلحاج الذي يكون دائما على موعد مع المباريات الكبيرة مثلما حدث في بطولة 2011 حيث لعب دور البطولة في تتويج السد باللقب، بالإضافة أيضا لحسن الهيدوس وخلفان اللذين يعول عليهما عموتة أيضا كأوراق رابحة.

ويبقى فقط الجانب الدفاعي هو الذي يحمل على عاتقه المسئولية الأكبر مع الحارس سعد الشيب للتصدي لقوة الهجوم الهلالي.

على الجانب الآخر هناك سلاح مهم لابد لفريق السد الحذر منه وهو عاملي الأرض والجمهور الذي سيلعب عليهما الهلال من أجل الوصول لشباك الحارس السداوي خاصة في بداية اللقاء مثل حدث في مواجهة الفريقين الأخيرة .

التشكيلة المتوقعة للسد

من المتوقع أن يلعب المدرب المغربي حسين عموتة بنفس التشكيلة التي خاض بها مواجهة لخويا في نهائي كأس الشيخ جاسم والتي ضمن كلا من سعد الدوسري- جونج لي سو- حامد اسماعيل- المهدي علي- محمد كسولا – نذير بلجاج- إبراهيم ماجد – طلال البلوشي – تباتا – حسن الهيدوس .كأحد الخيارات المتاحة وإن كانت التوقعات تشير إلى بعض التغييرات لعودة خلفان وتألق أيضا موريكي.

وقد أجل عموتة إعلان التشكيلة إلى ما قبل المباراة لزيادة الحماس بين جميع اللاعبين .

الطريق إلى دور الثمانية

لم يكن طريق السد للوصول إلى دور الثمانية في دوري الأبطال الآسيوي مفروشا بالورود على الإطلاق ولكنه كان مليئا بالأشواك والمحطات الصعبة التي كانت كفيلة بخروج الفريق من الدور الأول.

لكن أليس كعادته ظل هو الممثل الأفضل للكرة الآسيوية قاريا ،وتمكن من تخطي عقبة فريق فولاذ الإيران مستفيدا من قاعدة تسجيل الهدف خارج الأرض ،حيث تعادل السد بدون أهداف على أرضه ذهابا وتقدم 2- صفر في مباراة الإياب قبل أن يتراجع ويستقبل مرماه هدفين في آخر ربع ساعة وينجو من الخروج بعدما انتهت المباراة بنتيجة 2-2 رغم ضغط أصحاب الأرض قرب النهاية .

أما الهلال الذي كان ضمن نفس المجموعة مع السد وتأهل بصفته المتصدر فقد بلغ دور الثمانية بعد تفوقه 4-صفرعلى بونيودكور الأوزبكي في مجموع مباراتي الذهاب والإياب تحت قيادة مدربه السابق سامي الجابر الذي ترك المهمة بعد نهاية الموسم المحلي الماضي .

مباراة العودة 26 أغسطس بملعب البطولات

مواجهة الهلال والسد في الرياضي ستكون هي الأولى من مجموع مباراتين سيخوضهما الفريق في طريق التأهل التأهل إلى الدور نصف النهائي للبطولة الآسيوية .

ومن المنتظر أن تقام مباراة الإياب في الدوحة على ملعب البطولات استاد الشيخ جاسم بن حمد في 26 أغسطس الجاري على أن يتأهل الفائز للعب في الدور قبل النهائي مع الفائز في مباراة الاتحاد السعودي أو العين الإماراتي .

“كريم” يغيب بسبب الطرد

سيفتقد نادي السد لخدمات الظهير الأيسر للفريق عبدالكريم حسن في مباراة اليوم أمام الهلال السعودي بسبب الإيقاف ويعد هو الغائب الأبرز عن التشكيلة السداوية خلال هذه المواجهة المصيرية.

وكان كريم قد حصل على البطاقة الحمراء خلال لقاء فولاذ خوزستان الإيراني ضمن جولة الاياب للدور الستة عشر في اللقاء الذي أقيم في إيران وانتهى بالتعادل الايجابي 2/2.

“فالينتين ” وطاقم أوزبكي يدير المواجهة

يدير لقاء اليوم بين السد والهلال وفقا لما أعلنته لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم طاقك حكام أوزبكي بقيادة كوفالينكو فالينتين كحكم ساحة ورفائيل إيلياسوف مساعد أول وجاخونجير سيدوف مساعد ثاني.

فيما سيكون تسيلتين فلاديسلاف حكماً رابعاً، ومراقب المباراة السيد توكابييف كيميل من قيرغستان ومراقب الحكام السيد سعد كميل الفضلي من الكويت في حين يراقب المباراة توكابييف كميل من دولة قيرغيزستان .

وتحمل مباراة الهلال والسد أهمية كبيرة في ظل مساعي الفريقين لمواصلة المشوار بنجاح نحو بلوغ الأدوار النهائية بدوري المحترفين الآسيوي، بعد أن قدما عروضاً قوياً في الأدوار السابقة وبالتالي ستكون المهمة صعبة للغاية على الحكام للخروج بالمباراة إلى بر الأمان.

الهلال يتفوق في المواجهات المباشرة

تشير الإحصائيات الرقمية إلى تفوق الهلال على الفرق القطرية في المواجهات المباشرة التي جمعته بها في البطولات الآسيوية، فقد سبق أن تقابلا في 21 مواجهة كانت خلالها الأفضلية للهلال الذي فاز في 12 مباراة مقابل 4 هزائم أمام السد وأم صلال والغرافة ولخويا، والتعادل في خمس مواجهات أمام الريان والسد (مرتين) والغرافة ولخويا، وسجل الهجوم الهلالي خلال تلك المواجهات 38 هدفا بينما استقبلت شباكه 22 هدفا. وكان أول لقاء يجمع الهلال بالأندية القطرية عام 1997 عندما واجه الريان في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري وتفوق عليه بثلاثة أهداف لهدفين سجلها سامي الجابر ونواف التمياط وفيصل أبو ثنين، بينما كانت آخر مواجهة في إياب دوري المجموعات يوم الثلاثاء 1 أبريل 2014 وانتهت بفوز الهلال على السد 5/0 تعاقب على تسجيلها ياسر القحطاني وسلطان الدعيع وناصر الشمراني (هاتريك ).

ويعتبر المهاجم ياسر القحطاني الأكثر تسجيلا للأهداف في الأندية القطرية بواقع 6 أهداف، يليه الكويتي جاسم الهويدي ومحمد الشهلوب وناصر الشمراني بواقع 3 أهداف.