عقب تعثر المشاريع الصحية.. أهالي القنفذة يطالبون بتدخل “نزاهة”

تزايدت شكاوى أهالي محافظة القنفذة، والتي تجاوز عدد سكانها النصف مليون نسمة، من مماطلة إدارة الشؤون الصحية بالقنفذة في افتتاح مستشفيات تخدم عدداً من مراكز المحافظة.

ويعد مستشفى جنوب المحافظة سعة ١٠٠ سرير والذي يخدم مركز القوز وحلي والقرى المجاورة لها، ومستشفى شمال المحافظة سعة ٥٠ سريراً والذي يخدم مركز المظيلف ومركز دوقة والقرى المجاورة، من المشاريع التي تم اعتمادها من ميزانية عام ٢٠٠٦، أي قبل نحو ثماني سنوات تقريباً، ولم تنفذ، وبرغم تلك السنين الطويلة، إلا أن تلك المشاريع الخدمية المهمة لم تشفع لمرضى ومصابي الحوادث الذين لقوا حتفهم إما بسبب بُعد المسافة عن المستشفى الوحيد في المحافظة الذي يحتوي على ١٥٠ سريراً تقريباً، أو بسبب عدم وجود سرير شاغر، حيث يصعب لهذا المستشفى الوحيد أن يقدم خدمات علاجية لقرابة النصف مليون نسمة.

قد يهمّك أيضاً

في القنفذة.. لوحة مدرسة مضى على تسليمها عام ولم تكتمل!

الوزير الخطيب يقف على الخدمات الصحية بقرى خيبر

وقال محمد الشيخي: “إن تلك المشاريع الصحية اعتمدت في عهد وزير الصحة الأسبق حمد المانع ورغم تولي وزارة الصحة ثلاثة وزراء كان آخرهم المهندس عادل فقيه، إلا أن مستشفى شمال المحافظة عبارة عن مبنى ذي أبواب مغلقة لم يرَ النور بعد، ولم يقدم أي خدمة للمرضى”.

وعن مستشفى جنوب المحافظة، أوضح شامي اليحياوي، أن المستشفى لم يُفتتح افتتاحاً كاملاً بكل أقسامه، بل اقتصر على بعض العيادات فقط وتم تشغيله جزئياً في بداية هذه السنة.

وأضاف “اليحياوي” إن بعض المدن تم افتتاح مستشفيات تجاوزت سعتها٣٠٠ سرير في أقل من ٥ سنوات، بينما عجزت الشؤون الصحية بالقنفذة في إنجاز تلك المشاريع المتعثرة التي لم تتجاوز سعتها السريرية ١٥٠ سريراً.

وأكد أحمد الزبيدي، أن هناك مشاريع صحية أخرى كمستشفى النساء والولادة، ومستشفى الصحة النفسية لم يتم إنشاؤها أو البدء فيها نهائياً.

وتساءل “الزبيدي” عن دور مكافحة الفساد عن ذلك التأخير الذي تجاوز المدة المحددة لافتتاح تلك المشاريع بسنوات وتعثر لبعض المشاريع الصحية الأخرى.

وطالب الأهالي، بزيارة عاجلة لهيئة مكافحة الفساد “نزاهة”، للوقوف على معاناة أهالي محافظة القنفذة حول غياب وتدني الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بالمحافظة.