ماذا سيحدث لـ”رئيس الهلال” إن أخفق “الزعيم” في آسيا؟

الإثنين ١٨ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٩:٤٩ مساءً
ماذا سيحدث لـ”رئيس الهلال” إن أخفق “الزعيم” في آسيا؟

ستة أعوام مرّت على تولي رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئاسة العاصمي الأزرق, قطع خلالها وعوداً كثيرة لجماهير فريقه العريضة بأنه سيبذل كل شيء لتحقيق البطولة الآسيويّة, ولكن جميع ما يبذل لم يُترجم حتى هذه اللحظة إلى إنجازات يفي خلالها الرئيس بوعوده التي طال انتظار الوفاء بها.

الجماهير الهلاليّة لديها إجماع بأن إدارة ناديها تعمل بجد, وأنها تشعر بالأسى عندما يخرج فريقها خاسراً, لكنها في الوقت ذاته تتساءل: إلى متى علينا أن نجعل من عمل الإدارة الجاد عذراً لتوالي إخفاقاتنا في البطولة القارية؟, وهذا التساؤل الهام يكشف عن حاجة الأمير عبدالرحمن بن مساعد لتحقيق الكأس الآسيويّة هذا الموسم أكثر من أي وقت مضى.

التخلي عن الجابر خطأ أم صواب؟

إن حقق الهلال الآسيويّة هذا الموسم فسيتفق جميع الهلاليين بأن قرار استغناء الإدارة عن سامي الجابر والتعاقد مع الروماني ريجيكامب كان صائباً, خصوصاً أن هذا القرار لا يخلو من المشكلات التي صاحبها, ولا تزال تبعات ذلك القرار تتردد حتى هذه اللحظة, وليس بالإمكان نسيان تلك الحادثّة إلا بنيل البطولة الآسيويّة, لذا فإن الأمير عبدالرحمن بن مساعد سيغلق أبواباً كثيراً إن حقق الكأس القاريّة, أما إن تعذر عليه ذلك, ولم يقدم المدرب الروماني ما يشفع له, فإن سهام النقد التي وجهت له في المواسم الماضية ستزداد, وربما يصل المدرج الأزرق إلى حالة احتقان لا يرضى بعدها إلا برحيل الإدارة.

الكل تغيّر ولم يبق إلا الرئيس!

من الأقاويل التي سيردّ عليها رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد حال تحقيق الأزرق للبطولة الآسيوية هي تلك الآراء التي ترى بأن النادي غيّر العديد من المدربين واللاعبين والإداريين, ولم يتبقَ سوى الرئيس فهو الوحيد الذي ظل باقياً طيلة الأعوام الستة الماضية, لذلك إن لم يفعل رئيس الهلال شيئاً استثنائياً هذا الموسم, فسيواجه لا محالة مثل تلك الأحاديث التي تعد وجيهة, وليس بالإمكان الرد عليها إلا من خلال الإنجازات والبطولات التي تتحقق داخل الملعب.

الجماهير استمعوا لكافة الأعذار

قدمت إدارة الهلال الحالية وطيلة وجودها على كرسي الرئاسة منذ 6 أعوام العديد من الأعذار, ابتداء بالحظ العاثر, ومروراً بالأخطاء الفنية, وانتهاء بالتأكيد على أن الآسيوية صعبة على جميع الفرق السعودية, ولكن في هذا الموسم ترى الجماهير الهلالية بأنها استمعت لكافة المبررات التي قدمتها إدارة النادي, ولا تظن بأن في وسعها السماع لمزيد من ذلك خلال الفترة المقبلة, وهذا يعد تحدياً جديداً لإدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد, فماذا عساها أن تقول للمشجع الهلالي إن غادرت المسابقة القارية؟.

عند الفشل.. ما الحل إذن؟

عندما تفشل في المرة الأولى ستجد من يقول بأنك في أولى تجاربك, ولا تزال بحاجة إلى الخبرة, لكن عندما تفشل في المرة السادسة فما الحل إذن؟, المحاولة السادسة ستؤرق الإدارة الهلالية كثيراً؛ لأنها تدرك بأن الفرص التي أتيحت أمامها ليست قليلة, وأنها في جميع تلك الفرص لم تتمكن من تحقيق طموحات الهلاليين, وهذه المرة تعد الظروف مواتية, والفريق يعيد في حالة فنية وبدنية جيّدة, لذا تعد البطولة أقرب وأكثر من أي وقت مضى لخزينة الهلال بعد أن غابت 12 عاماً.

مهمة صعبة سيواجهها رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد, تحديات قادرة على تغيير معالم كثير من الأمور بناء على النتائج التي ستتحقق.

ضغوطات كبيرة تنتظره لو تكرر الإخفاق, كما أن هناك مجداً سيخلّد اسمه في تاريخ الهلال إن حقق الآسيوية السابعة.