الحاجة إلى “أمن رياضي”

السبت ٢٣ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ١٢:٥٨ مساءً
الحاجة إلى “أمن رياضي”

سبق لي ان كتبت منذ سنة ونصف تقريبا عن حاجتنا إلى أمن رياضي .. وعدت بأهمية ذلك الموضوع في أحد اللقاءات بالرياضية السعودية .. وسعدت حين سمعت في نفس البرنامج رئيس رابطة دوري المحترفين الأستاذ محمد النويصر يتحدث عن أن فكرة الأمن الرياضي أصبحت مطروحة وقريبة للدراسة والتداول .. وأتمنى حقيقة ان يكون الأمر جديا .. حيث ان الرياضة هي عالم مستقل فيه من المعطيات والمؤثرات والأحداث ما يجعلها تدخل في مجالات مختلفة فالرياضة دخلت في الاقتصاد ، والإدارة ، والمجتمع مما أدخلها في مجال الأمن الذي يعد أحد متطلبات الرياضة في وقتنا الحاضر فلا رياضة محترفة بلا أمن محترف ..

حتى أن من مقومات الموافقة على إقامة واستضافة دورات ، أو بطولات قارية ، أو عالمية هو الملف الأمني ومدى قوته وجاهزيته .. ولاشك أن حادثة الشرطي والمشجع الذي أراد الدخول للملعب ، ومشاهد خروج بعض الجماهير عن أخلاق الرياضة يتطلب صياغة سياسة وفلسفة أمنية رياضية تقوم على بناء فريق أمني متدرب على فهم واقع الرياضة وتفاصيلها ، وقادر على استيعاب أخلاقيات الجماهير وسلوكياتها ، وقراءة ومتابعة إشكالات الدخول للملاعب أو فقدان الكراسي أو ملاحقة السوق السوداء أو تزويرها وغير ذلك من الموضوعات الأمنية والتي تقرها وتقررها وترصدها الجهات الرياضية بالتنسيق مع الجهة المعنية بالأمن وهي وزارة الداخلية.

واجد أن  إنشاء جهة رسمية تضبط وتنظم إجراءات ولوائح وعقوبات وقوانين ونظام  ” الأمن رياضي ” الذي يكفله مقام وزارة الداخلية بالتنسيق والتفاهم مع الرئاسة حيث يكون الفرد فيه متخصص أمنيا وعلميا وثقافة ، وبشكل ، وهيئة ، ومواصفات معينة تليق بالوسط الرياضي ، ويكون مختص في التعامل الحوادث الرياضية الطارئة والمتوقعة والمرصودة سابقا .. ذلك أجده مطلبا ضروريا.. يسهم في إراحة بعض أفراد وقطاعات الأمن الأخرى المرهقة من أعباء لم يعتادوا عليها ولا يدركوا أبعادها.. كما يساعد على إدارة الملاعب ، والحشود بطريقة مريحة وسلسة ومفهومة للجميع ..

كما أجد أن من الضروري جدا ان إقامة ندوة أو ورش عمل بين المعنيين في القطاع الرياضي والإعلامي ، ومن لديه أفكار مع المعنيين في القطاع الأمني لتبني شكل ومضمون فكرة الأمن الرياضي ، ويمكن الاستفادة من خبرات الأمن الصناعي .. حمى الله بلادنا ومواطنيها ومن على أرضها .

@aziz_alyousef

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني