السيسي في السعودية غداً للقاء الملك : علاقة قوية منذ التأسيس بوصية المؤسس

السبت ٩ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ١٢:٣٠ مساءً
السيسي في السعودية غداً للقاء الملك : علاقة قوية منذ التأسيس بوصية المؤسس

يبدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زيارة الى المملكة العربية السعودية غداً الاحد ، هي الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم في مصر.

ويلتقي السيسي خلال الزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لمناقشة عدة أمور من بينها ما تمر به الأمة العربية حاليا من تطورات وتحديات تمس الأمن القومي.

ونشرت وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ” في تعليقها على الزيارة المرتقبة تصريح السفير المصري في الرياض “عفيفي عبدالوهاب” في اتصال هاتفي معها قال فيه إن الجانبين السعودي والمصري سيناقشان خلال اللقاء “ما تمر به الأمة العربية حاليا من تطورات وتحديات تمس الأمن القومي العربي إجمالاً ، وضرورة أن يكون هناك نوع من التشاور والتعاون والتنسيق المستمر بين البلدين باعتبارهما جناحي الأمة العربية وبتعاضدهما وتكاتفهما وتعاونهما يستطيعان أن يعبرا بالأمة العربية إلى بر الأمان”.

وقال السفير عفيفي إن الرئيس السيسي سيرافقه وفد يضم عددا من الوزراء .

وتعد العلاقة السعودية المصرية علاقة تتجاوز التاريخ، ويظهر ذلك من خلال مقولة الإمام المؤسس، الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- مظهراً العلاقة الإستراتيجية التي تجمع المملكة بشقيقتها مصر “لا غنى للعرب عن مصر، ولا غنى لمصر عن العرب”.

ومن خلال مقولة المؤسس سار الأبناء البارين، الملوك الذين تولوا حكم البلاد على ذات السياسة، الأمر الذي دفع الإعلام المصري إلى أن يقول “التاريخ يؤكد: السعودية أكبر حليف لمصر”، ورغم إختلاف إتجاهات الحكومات التي قادت القاهرة، إلا أن الرياض ظلت تقدم ذات الدعم السخي، تقديرا للشعب المصري الشقيق، والذي يحتل مكانة خاصة لدى أشقائهم السعوديين.

ووقفت المملكة إلى جانب مصر في الأمم المتحدة والجامعة العربية وجميع المحافل الدولية حتى تمكنت من إجلاء القوات البريطانية عن الأراضي المصرية، وفي العدوان الثلاثي على أرض الكنانة كان للرياض وقفة مذكورة في جميع الجوانب من سياسية وإقتصادية وعسكرية، ودعمها لبناء السد العالي بعد سحب العرض الأمريكي، ووقفة المملكة مع مصر في العدوان الصهيوني عام ١٩٧٦م، ومعركة البترول الشهيرة إبان حرب أكتوبر.

وفي العصر القريب، كان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وقفة رجل مخلص لأشقائه، ومهتم بأمته، رافضاً التدخل الدولي بالشأن المصري الداخلي بعد أحداث ٣٠ يونيو، مقدمًا دعماً مالياً كبير للشقيقة مصر، للنهوض مما تعانيه إقتصادياً، وكان له -حفظه الله- وقفة شجاعة كأول قائد يهنئ الشعب المصري على إختياره للرئيس المنتخب “المشير عبدالفتاح السيسي”، ضمن رسالة أوضح فيها أن “المساس بأمن مصر هو مساس بالمملكة”، كما دعا إلى عقد مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين لمساعدتها فى تجاوز أزمتها الاقتصادية.

وخص خادم الحرمين الشريفين مصر بزيارة هي الأولى منذ أربعة أعوام، لمكانة مصر وشعبها الكبيرة بداخله، وتأتي زيارة الرئيس المصري للسعودية ، كأول زيارة خارجية له منذ توليه الرئاسة بغرض بحث العلاقات المشتركة، وما يمر به العالم الإسلامي والعربي من تحديات ومصاعب، وستحمل الزيارة بالتأكيد توقيع عدة إتفاقيات بين الحكومتين، سيقطف ثمارها الشعبان مستقبلاً.