“الشيحي”: أخشى أن تتحول كونترات الجوازات لحلبة مصارعة

علّق الكاتب بجريدة الوطن صالح الشيحي، على محاولة اعتداء موظف الجوازات على مسافر بمطار الملك عبدالعزيز قبل أيام بقوله: “أخشى أن تتحول كونترات الجوازات إلى حلبات مصارعة”!.

وقال “الشيحي” في مقاله:”لا أميل إلى الوقوف أمام التصرفات الفردية، أو إعطائها أي قيمة، لأنها لا تمثل سوى صاحبها، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر؛ لكن حينما يكون الأمر مرتبطا ببيئة العمل، أو تكون بيئة العمل هي المحفز على تكرار الخطأ هنا يجب التوقف”.

قد يهمّك أيضاً

أمير تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة

27 مسارًا لإنهاء إجراءات المسافرين على جسر الملك فهد

وأضاف “الشيحي”: “لم أستغرب التصرُّف السيئ لموظف الجوازات الذي حاول الاعتداء على أحد المسافرين قبل أيام، هذا الموقف رصدته كاميرا عابر سبيل، ربما أن هناك مواقف أخرى مرت دون أن يفطن لها بقية العابرين”.

وأوضح “الشيحي”، أن الذي يستوجب الوقوف والنقاش عنده هو مدى التأهيل الذي حصل عليه هذا الموظف، مستشهداً بموقفٍ حدث له قبل ثلاثة أشهر حين مغادرته من خلال أحد المطارات الدولية قائلاً: “لفت نظري اللغة الرديئة لموظف الجوازات، كان يضحك ويوزع النكات السمجة على المسافرين، ويسخر من أسمائهم”.

وقال “الشيحي”: أن المديرية العامة للجوازات قامت بتغيير ملابس موظفيها، واستبدلتها بالثوب والشماغ، بل إنها بالغت ووضعت قيوداً واضحة لشكل الشماغ، لكن دورها للأسف انتهى عند ذلك، حتى إنها لم تتابع هل التزم موظفوها بالزي الجديد أم لا؟، وتساءل، هل يغني الشكل عن المضمون؟، بل أيهما أهم الشكل أم المضمون؟!، موضحاً أنه كمسافر، وإن كان الشكل مهماً بالنسبة له، إلا أن تعامل الموظف وأدبه هو الأهم.

وأبدى “الشيحي” إعجابه بموظفي الجمارك قائلاً :”على بعد عشرة أمتار تقريباً يكشفُ لك فرقاً جوهرياً في التعامل خلال الفترة الأخيرة، موظف الجمارك لا “يستخف دمه”، ولا يوزع “نكت”، يتعامل معك بأدب جم، “كلمة ورد غطاها” كما يقال.

وأشار “الشيحي”، إن لباس موظفوا الجمارك لم يتغيّر؛ لكن الأساليب هي التي تطورت وهذا ما يحتاجه من موظف الجوازات.