زيارة متعب بن عبدالله للحدود الشمالية رسالة للداخل والخارج

الأربعاء ١٣ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٩:٣١ مساءً
زيارة متعب بن عبدالله للحدود الشمالية رسالة للداخل والخارج

لم تكن زيارة وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله يوم أمس إلى منطقة الحدود الشمالية مجرد جولة سريعة، أو تفقد خاطف، أو كانت كما توقع البعض أنها تأدية واجب، بل كانت كافية وشافية، حملت معها رسائل عديدة إلى الداخل والخارج.

الأمير متعب بن عبدالله حرص أن تكون زيارته إلى منطقة الحدود الشمالية (عرعر، رفحاء) إيضاحاً للحقائق وطرح الإجابات الشافية لتساؤلات عديدة كان قد حرفها بعض الأعداء وأولتها بعض الصحف الكاذبة، حيث بدأ وزير الحرس الوطني زيارته بلقاء أفراد الحرس الوطني في مدينة عرعر وحضور عرض عسكري لأفراد الحرس الوطني ثم لقاء خاص ببعض قيادات الحرس الوطني في مدينة عرعر اطلع من خلاله على عرض مرئي لأبرز جهود وإمكانات الحرس الوطني في المنطقة.

لم تكن زيارته مجرد زيارة وزير لمنسوبي وزارته، بل بدأ كلمته أمام مسؤولي المنطقة وأهلها بنقله شكر ومحبة خادم الحرمين الشريفين إلى أهالي المنطقة عامة والتي ضمت تأكيده على استهداف الوطن من قبل بعض الجماعات الإرهابية والعدائية للوطن وأن الجميع عليه واجب استشعار هذا الاستهداف وواجب محاربته ومكافحته كل حسب مكانته وموقعه وعمله.

وإيماناً منه بأهمية الدور الإعلامي لما فيه مصلحة الوطن والمواطن فقد فسح المجال لجميع الوسائل الإعلامية باللقاء به، وطرح أسئلتهم التي ربما كانت هاجساً لكثير من أبناء هذا الوطن، حيث اتسمت إجاباته بالشفافية والمصداقية، والوضوح والقوة، وبعضها أخذت طابع الرسائل المبطنة لكل من يهمه أمر السؤال والإجابة.

من ذلك اللقاء الصحفي، حيث وجه وزير الحرس الوطني تهديداً ووعيداً لجماعة داعش الإرهابية إن اقتربت من الحدود السعودية وأنها لن تجد خيراً على تلك الحدود، وهذا يعني أن الوطن ومواطنيه بأيدٍ أمينة بعد حفظ الله تعالى له.

رسائل الأمير متعب بن عبدالله لم تقف على حدود داعش الإرهابية، بل تجاوزتها لتلك الصحف والقائمين عليها والذين يُروجون لوجود قوات عسكرية باكستانية ومصرية تُدافع عن الحدود السعودية وهو ما نفاه وزير الحرس الوطني الذي أكد أن السعودية لديها القوات الكافية التي تُدافع عن وطنها وفي مقدمتهم المواطن الوفي.

ختم وزير الحرس الوطني زيارته إلى مدينة عرعر وتوجه إلى محافظة رفحاء، حيث التقى أيضاً بأفراد الحرس الوطني هناك ثم لقاء بأهالي المحافظة ومسؤوليها وإعلامييها.

في المقابل، أكد عدد من السياسيين والمهتمين بالشأن السياسي أن زيارة الأمير متعب بن عبدالله لمنطقة الحدود الشمالية ورسائله التي بعث بها من أقصى الشمال هي بمثابة تطمينات إلى الشعب السعودي عامة بأن الوطن يعيش بأمن وأمان، وبمثابة رسائل إلى الخارج بأن السعودية ليست لقمة سائغة أمام الأعداء والأحزاب الإرهابية.