تقرير يسلط الضوء على غموض صرف “العادة السنوية”

الأحد ٢٨ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٧:٢٤ صباحاً
تقرير يسلط الضوء على غموض صرف “العادة السنوية”

تناول تقرير نشرته صحيفة الحياة وأعده الزميل خالد العمري اليوم ما يعرف بـ«العوائد السنوية» أو «المناخ» والذي يصرف من وزارة المالية لفئات من المجتمع، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هذا البند لا يعرفه مسؤولون في الجهات الرقابية، وما زال يدفع سنوياً لعوائل من دون غيرها، كما لا تعرف آلية استحقاقه أو لماذا يصرف للذكور من دون الإناث؟
وتقول الصحيفة إنها بدأت بطرح التساؤل على أعضاء من مجلس الشورى بصفتهم ممثلين لجهة رقابية، بعد أن غابت المعلومة عن موقع وزارة المالية الممول المباشر لتلك العادة، إلا أن الأعضاء بصوت واحد أكدوا عدم توافر أية معلومة لديهم بهذا الخصوص.
ويزيد العادة السنوية غموضاً تباين آلية صرفها، ومدى حاجة مستحقيها، وعدم صرفها لجميع المواطنين في أرجاء المملكة، فضلاً عن جهل مواطنين بأساس صرفها، وكيفية التقديم عليها، خصوصاً بعد أن أعلنت وزارة المالية في موقعها الإلكتروني عن إعلانين يتيمين قبل عامين، الأول عن إطلاق خدمة الاستعلام إلكترونياً لمعرفة موعد وحال الصرف، والإعلان الثاني لتعديل فترة الصرف السنوية.
وكشف أفراد لـ«الحياة» (فضلوا عدم ذكر أسمائهم)، أنهم يتسلمون «العادة السنوية» منذ سنين كما كان يتسلمها آباؤهم، بيد أن هناك فرقاً في المبالغ المستلمة، إذ أوضح أحد المستفيدين أنه يتسلم وأشقاؤه الذكور الأربعة 18 ألف ريال سنوياً، وقال آخر إنه شخصياً لا تصرف له إعانة، ولكن تصرف لأبيه وأعمامه إعانات تصل إلى 10 آلاف ريال لكل فرد .
وأضاف: أعرف أشخاصاً يتسلمون أكثر، فيما أوضح مواطن ثالث بحسرة أن جده وحيداً من كان يتسلم 3000 ريال قطعت بعد وفاته منذ أربعة أعوام.
واجتمعت روايات العادة السنوية على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات وحديث المواطنين على ثراء كثير من المستفيدين من هذه الإعانة وعدم حاجتهم إليها، واختلفوا على زمن إيقاف التقديم عليها، إذ أفاد بعض المواطنين بأنها أوقفت منذ 1416هـ، وقال آخرون في عام 1424هـ، واستثنوا من ذلك من يعرف «واسطة» تخدمه في التقديم أو إضافة أبنائه.
يذكر طبقاً لروايات متطابقة أن صرف الإعانة السنوية بدأ في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود لتوزيع الموارد المالية على القوى القبلية والحليفة، واستمر صرف هذا البند “غير المعلن عنه” ضمن بنود الصرف الحكومي.
وطبقاً لآخر إعلان للإدارة العامة للمقررات والقواعد في وزارة المالية، أوضحت فيه أنه صدر توجيه سام بتعديل فترة صرف العوائد السنوية لتكون ستة أشهر بدلاً من تسعة، وبناء عليه فإن فترة صرف العوائد ستبدأ اعتباراً من شهر محرم إلى نهاية شهر جمادى الآخرة من كل عام، وأن من لم يتسلم عادته السنوية خلال هذه الفترة، فإن عادته تسقط لهذا العام، وليس له حق المطالبة بالصرف مهما كانت الأسباب، وأن على كل مستفيد أن يتأكد من إيداع مبلغ عادته في حسابه في شهر الصرف المحدد، وإذا تأكد من عدم إيداع عادته في حسابه، عليه إشعار الإدارة كتابياً بذلك، مع تعبئة نموذج (46) أو (47) بحسب الحال وإرفاقه في موعد أقصاه نهاية شهر جمادى الأولى.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • أم هيام

    ليش الحسد انصرفت من سنين وتطالبون بوقفها

  • راجح البقمي

    الله كريم

  • متابع للواقع

    مجلس الشورى لا يعلم عن تفاصيل الميزانية العامة للدولة تبيه يعرف عن العادة السنوية ؟؟!!

  • راجح البقمي

    الله كريم

  • زائر

    العاده السنويه هذه كانت تدفع لشراء ولاء المصروفه لهم .إذا كانت في ذلك الوقت لها مبر فهل ياترى لها مبرر الان؟ ام انها اكل لاموال بيت المال دون وجه حق؟

    نطالب بإلغائها فهي تذهب لمن له واسطه في الديوان او له علاقه باصحاب الامر والنهي!!!!!!!!!!!!!!!!

  • صالح محمد الحواشي

    تصرف لﻷغنياء وأصحاب الواسطات وقبائل بني شهر دون سواهم من القبائل ..

  • حسنون

    لا توقفوها … أصرفوها لكل الناس … غبطة …. نتمناها تصرف لكل الشعب .. تصرف لفئه معينه … ما يصير … والله منورين ..

  • راجح البقمي

    الله يديمها..وإن شاء الله العاقبه لنا بالتسجيل