في الكويت.. “داعش” تطبع أموالاً بشعار التنظيم الإرهابي

الإثنين ٢٢ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ١٠:٢٩ صباحاً
في الكويت.. “داعش” تطبع أموالاً بشعار التنظيم الإرهابي

وضع جهاز الأمن في دولة الكويت يده على تفاصيل جديدة بالنسبة الى أعضاء خلية “داعش” الموقوفين، حيث ضبط بحوزتهم عملة جاهزة للتنظيم، إضافة الى “الرايات السود” ومنشورات، وتم تحريز المطبعة التي استخدمت في طباعة العملة، وفقا لصحيفة “الراي”.

وحققت النيابة العامة مع المتهمين الخمسة الذين خاض ثلاثة منهم وهم كويتيون معارك في سورية والعراق، فيما اعترف الاثنان “البدون” تفصيلياً بانتمائهما وولائهما إلى التنظيم المحظور دولياً ومشاركتهما في هذه الخلية.

وفي التفاصيل التي كشفتها تحريات أمن الدولة ونشرتها وسائل إعلامية كويتية، تبين أن أعضاء هذه الخلية كانوا ينتظرون الأوامر من قادتهم لتحديد شكل التحرك، إلا أن مخططهم فشل بعد افتضاح أمرهم.

واعترف المتهمون انهم جهزوا مئات الشعارات والرايات السود التي ترمز إلى التنظيم وطباعة أموال تحمل شعار التنظيم لاستبدالها بالعملة الكويتية ما ان يبدأوا بتنفيذ مخططهم داخل الاراضي الكويتية.

وبحسب التحريات الواردة الى النيابة كان الخيط الاول وراء كشف هذه الخلية بلاغ قدمه مواطن الى أمن الدولة يفيد بأن ابنه الجامعي، تم التغرير به وقد التحق في صفوف تنظيم داعش بعد مغادرته الكويت الى تركيا ودخوله الأراضي السورية وانه لا يعلم عنه شيئاً.

وورد في التحريات أيضاً أن جهاز أمن الدولة وضع اسم المبلغ عنه في كل المنافذ لإلقاء القبض عليه، حتى عاد بالفعل إلى البلاد وضبط في المطار.

وخلال التحقيق معه أقر بدخوله الأراضي السورية عبر تركيا وانضمامه لـ”داعش”، لإعلاء كلمة الحق والدفاع عنها وقتاله في صفوفها في اكثر من معركة بعد أن تم ضمه مع عدد آخر من الكويتيين والخليجيين وكانوا يتنقلون بين المناطق والقرى السورية.

واقر الطالب، أن مهندساً يدعى (م)، وآخر (ع) شاركاه القتال في سورية وسبقاه في عودتهما الى الكويت.

وأفادت التحريات أنه بعد إلقاء القبض على المهندس (م) وعلى (ع) والتحقيق معهما اقرا بما ورد على لسان الطالب، ومشاركته القتال في صفوف “داعش”.

وذكر المتهمون خلال التحقيقات انهم فور الاعلان عن تشكيل تحالف دولي لمواجهة “داعش” قرروا العودة الى الكويت، وأكدوا وجود أعداد كبيرة من المواطنين ممن التحقوا في صفوف التنظيم وزودوا المباحث بأسمائهم، وكرر المتهمون أمس اعترافاتهم بما سبق وأدلوا به أمام النيابة العامة.

أما المتهمان الرابع (ف) (بدون) وعاطل عن العمل والخامس (هـ) (بدون) وعاطل عن العمل وأثناء خطبة الجمعة في مسجد منطقة الجهراء كان إمامه يتكلم عن تنظيم داعش وان ما يفعله أفراده لا يمت للإسلام بصلة، وان ما يقوم به هو تشويه لصورة الإسلام، إلا انهما لم يقبلا كلامه فعارضاه وقاطعاه وصرخا عليه أمام المصلين ذاكرين له بالصوت العالي، ان التنظيم يمثل الإسلام ويطبق الشريعة وان شعاره يحمل اسم الله ورسوله وما يقوم به هو من تعاليم الدين الإسلامي، لكن خطيب المسجد لم يرض بالانصياع إلى كلامهما فعارضهما وخاطبهما بأحاديث وآيات قرآنية، إلا انهما أمسكا به أمام المصلين وضرباه بقوة ولم يستطع المصلون تخليص الإمام من أيديهما نظراً لضخامة جسديهما حتى تركاه يئن بين المصلين وخرجا من المسجد.

وعلى أثر ذلك، تحرك جهاز أمن الدولة في الكويت بعد تلقيه معلومات بالواقعة فتم استخراج بيانات المتهمين الرابع والخامس ورصد تنقلاتهما وكانت المفاجأة عند تفتيش منزلهما العثور على مطبعة عملة “داعش”، أنجز المتهمان طباعة أعداد كبيرة منها إضافة الى المئات من الشعارات والرايات السود والمنشورات التي تدعو الى دعم التنظيم والانضمام اليه تحت شعار قيام الخلافة الإسلامية تمهيداً لتوزيعها على أعضاء التنظيم الذين كانوا ينتظرون ساعة الصفر، للبدء في عملياتهم داخل الكويت ورفع راياتهم أمام الناس، وقد اعترف المتهمان بانتمائهما للتنظيم أمام النيابة العامة.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ابن خميس مشيط

    اللهم احفظ بلادنا من كل سوء ومكره ويديم عليها نعمة اﻻمن واﻻمان أن شاء الله تعالى.