الزامل: الجماعات التطوّعية بحاجة إلى “ثقة”

السبت ١١ أكتوبر ٢٠١٤ الساعة ٧:٢٤ صباحاً
 الزامل: الجماعات التطوّعية بحاجة إلى “ثقة”

طالب عضو مجلس الشورى سابقاً والكاتب الدكتور نجيب الزامل، بتفعيل عامل المرونة من الجهات المختصة في آلية منح التراخيص للمجموعات التطوعية، مشيراً إلى أن الإجراءات المعقّدة التي تتبعها هذه الجهات تعرقل سير تلك المجموعات وتحد من أدوارها الخدمية التي تستهدف الرقي بالمجتمع، معتبراً أن المجموعات التطوّعية بحاجة إلى ثقة وإدراك لأدوارها.
وقال الزامل خلال محاضرة بعنوان “ثقافة التطوّع” ضمن فعاليات ملتقى التنمية في حوطة سدير أمس الجمعة:” يشكّل التطوّع أحد المحاور التي تسهم في ارتقاء الأوطان ونهضتها، فالمتطوعين الذين لا ينتظرون مقابلاً مادياً لقاء أعمالهم يقدّمون خدمات راقية لمجتمعاتهم وفي مختلف المجالات، وعالمياً ومنذ أعوام طويلة مضت يعد المتطوعون هم الذين أسهموا في تغيير العالم من مبادراتهم المتنوعة، وفي المملكة هناك الكثير من الأفراد الذين قدّموا الكثير لوطنهم ومجتمعهم، لكن للأسف أن القيود لا تزال تحاصرهم وتتسبب في الحد من إبداعهم وتميّزهم، وأبرز تلك القيود ضعف تعاون الجهات المعنية معهم من خلال منحهم التراخيص المطلوبة لممارسة أنشطتهم، فيما نرى أن دول أخرى وقريبة قد سبقتنا بمراحل في هذا المجال المهم”.
وأوضح أن المملكة تتمتع بمجموعة من العوامل المحفّزة للعمل التطوعي وتقديم المبادرات الخدمية، لافتاً إلى أن الشريعة الإسلامية دعت إلى ذلك إضافة إلى الأخلاقيات التي يتمتع بها المواطنين، منوّهاً بأن الكثير من تلك المبادرات تصطدم ببعض الإجراءات التي تحد من قيامها وتفعيلها، مستشهداً بتجربة المتطوعين لمساعدة المتضررين من “سيول جدة” ودورهم في تذليل الكثير من المصاعب على أهالي المحافظة، “إلا أن أولئك الأفراد الذين أرادوا خدمة مجتمعهم لم يمنحوا الترخيص على رغم أنهم يحملون هدف نبيل وراقٍ، وللأسف أن ذلك يتسبب بتوقف الكثير من الجماعات التطوعية وتوقفها عن ممارسة أدوارها بعد فترة قصيرة من انطلاقها”.
وشدّد الزامل على ضرورة فتح المجال أمام مختلف شرائح المجتمع من ذكور وإناث خاصة فئة الشباب لتقديم ما لديهم من أفكار ومرئيات والأخذ بها، معتبراً أن ذلك يشعرهم بقيمتهم وأهميتهم ويعزّز عامل المسؤولية لديهم، إضافة إلى كونه يسهم في عدم بحثهم عن البدائل التي قد تحتوي بعض السلبيات، مشدّداً على أن التطوّع لا حدود له، مستعرضاً عدداً من النماذج السعودية التي أثبتت قدرتها في هذا المجال.
وتواصلت فعاليات الملتقى بفقرة إنشادية قدّمها المنشد سمير البشيري، تضمّنت عدداً من أعماله الإنشادية المتنوعة.
يذكر أن ملتقى التنمية في حوطة سدير، تضمّن مجموعة من الأنشطة والفعاليات المتنوعة، شملت فقرات شعرية وإنشادية وعرضاً للحيوانات المفترسة ومحاضرات في مواضيع عدة من بينها خطورة التعصّب الرياضي، والاستثمار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب ما تضمّنه من معارض وورش عمل، شملت مشاركة من جمعية “إنسان” لرعاية الأيتام، وكذلك ورش عمل متخصصة بالتصوير الضوئي والسينمائي، إلى جانب مشاركة لعيادة “كفى” لمكافحة التدخين.