“الزهراني” ترك بناته الـ6 ووظيفته ليصنع متفجرات “داعش” ويقتل بـ”كوباني”

الأربعاء ٢٩ أكتوبر ٢٠١٤ الساعة ٨:٤٥ صباحاً
“الزهراني” ترك بناته الـ6 ووظيفته ليصنع متفجرات “داعش” ويقتل بـ”كوباني”

أوضحت تقارير صحفية، أنه ترددت أنباء أمس، عن مقتل سعودي كان خبيراً في صناعة المتفجرات، وكان منخرطاً في تنظيم “داعش”، وفقاً لصحيفة “الحياة”.
ويُعد إسماعيل عبدالله الزهراني، من أكبر “الداعشيين” السعوديين الذين قتلوا في سورية عمراً، إذ كان في العقد الخامس.
وشهدت حسابات “تويتر” للمنتمين لـ”داعش” والمتعاطفين معه أمس، حملة للتعرف على سعودي “مجهول الهوية” قتل في إحدى المعارك التي يخوضها التنظيم (يُرجح أنها جبهة مدينة عين العرب)، قبل أن يتبيّن لاحقاً أنه “الزهراني”.
وأعلنت عناصر من تنظيم داعش، عبر تغريدات في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، عن مقتل شخص “مجهول الهوية”، وعُنونوا إعلانهم بـ”شهيد جزراوي مجهول”، ولجأ مغردون دواعش، إلى موقع إحدى القبائل السعودية، للتعرف على هوية أحد عناصرها الذين قضوا أول من أمس الاثنين في سورية، فيما تداول نشطاء من التنظيم عبر “تويتر” صورة لأحد عناصره السعوديين، إضافة إلى كنيته الجهادية، معلنين حملة للبحث عن أهله لإعلامهم بمقتله.
وأعلن “داعش” مساء أول من أمس، مقتل عنصره السعودي المكنى بـ”أبو إبراهيم الجزراوي” في سورية، فيما تحفظ على مكان وكيفية مقتله، وعلى رغم انضمام “أبو إبراهيم” إلى صفوف مقاتلي التنظيم في سورية لأكثر من عام ونصف العام، إلا أن زملاءه في “داعش” لم يتعرفوا على هويته واسمه الحقيقي بعد مقتله، ما اضطرهم للجوء إلى موقع قبيلته التي تعرفوا عليها لاحقاً، لإعلان خبر مقتله.
وينحدر عنصر التنظيم المجهول الذي قضي أول من أمس، إسماعيل عبدالله الزهراني، من مدينة أبها جنوب المملكة، يبلغ من العمر 42 عاماً، وبحسب زملائه في التنظيم، فإن الزهراني عمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، قبل انتقاله للقتال في سورية، وهو أب لست بنات.
وأُصيب “الزهراني” في سورية، ما منعه من المشاركة في القتال، فتفرغ لدراسة المتفجرات وصناعتها والعمل عليها عاماً كاملاً.
والتحق “الزهراني” في معسكرات عدة تابعة لتنظيم داعش، وتنقل بين مناطق سورية عدة، وعلى رغم تحفظ التنظيم على مكان مقتل “الزهراني”، إلا أنه يرجح مقتله في مواجهات التنظيم ضد الأكراد في معارك مدينة عين العرب (كوباني) الواقعة في منطقة حلب السورية، التي ما زالت الاشتباكات فيها مستمرة منذ أكثر من شهر، بين مسلحي “داعش” ومجموعات كردية، فيما سيطر التنظيم على مساحات واسعة من المنطقة، التي تسكنها غالبية كردية، ما اضطر نحو مائتي ألف من سكان المدينة والمناطق المحيطة بها، للفرار إلى تركيا في الأيام الأخيرة.