ملكة بريطانيا “تغرد” في افتتاح معرض جديد بمتحف العلوم

الإثنين ٢٧ أكتوبر ٢٠١٤ الساعة ١:٠٢ مساءً
ملكة بريطانيا “تغرد” في افتتاح معرض جديد بمتحف العلوم

“من دواعي سروري أن افتتح معرض عصر المعلومات في متحف العلوم، وأتمنى أن يسعد الناس بزيارته. إليزابيث آر”، كانت هذه هي أول تغريدة للملكة، أرسلتها على حساب @BritishMonarchy، للإعلان عن افتتاح صالة عرض جديدة بمتحف لندن للعلوم، وفقا لـ”بي بي سي” بالعربي.

ويعد هذا المعرض، الذي استغرق العمل فيه ثلاث سنوات، واحدا من أكثر المشروعات الطموحة التي ينفذها المتحف، وإلى جانب الأشياء التاريخية، يمكن للزائرين أيضا أن يستمتعوا بالتجارب التفاعلية.

ويطوف معرض عصر المعلومات، الذي افتتحته الملكة صباح الجمعة، بالزائرين في رحلة عبر تاريخ الاتصالات الحديثة، بدء من التلغراف وصولا إلى الهواتف الذكية.

ويضم المعرض أول كابل تلغراف عابر للمحيط الأطلنطي، ربط بين أوروبا وأمريكا الشمالية، وجهاز الإرسال الذي استخدم في بث أول برنامج أذاعه راديو بي بي سي عام 1922، وجهاز الكمبيوتر من طراز NeXT الخاص بالسير “تيم برنارز لي”، والذي تم من خلاله إطلاق أول موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت.

وفي المعرض يمكنك أن تطلع على شكل شبكات الهواتف المحمولة، خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي، وكذلك معرفة سلسلة الأوامر التي تشرح ماذا يحدث بالضبط حينما تضغط على رابط إلكتروني.

كما يمكنك أن ترتدي سماعات الرأس الخاصة بسنترالات التليفون في حقبة الخمسينيات، وتستمع إلى شرح من المشغل حول طريقة عملهم.

وأعرب مدير المعرض “تيلي بلايث” عن أمله في أن يكتسب الزائرون، الذين ربما يكونوا قد ملوا إلى حد ما من الثورة الرقمية، رؤية أعمق حول تاريخ الاتصالات، وقال: ” نريد حقيقة أن يرى الزائرون كيف عاش أسلافنا فترات التحول المشابهة، ثورتنا التكنولوجية ليست الوحيدة، لكنها فقط الأحدث في سلسلة من التحولات التي طرأت منذ اختراع التلغراف الكهربائي، في ثلاثينيات القرن التاسع عشر”.

ورحبت البارونة لين فوكس، التي قادت حملة لتحسين الوصول إلى خدمة الإنترنت وفهمها بشكل أفضل، بالمعرض الجديد، وقالت: “إنها فرصة رائعة للناس الكبار والصغار، أن يأتوا ويشاهدوا التطورات الهائلة التي طرأت على التكنولوجيا خلال المئة عام الماضية. إن ذلك يذكرني بحجم الطموح الذي دفع الناس لتطوير حياتهم”.

كما أعربت البارونة “فوكس” أيضا عن أملها في أن يتعرف الزائرون على الإسهام الكبير، الذي قدمته بريطانيا في تطوير الاتصالات، بدء من “إيدا لافليس”، المرأة التي جسدت فكرة البرمجة الحاسوبية في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، مرورا بخمسينيات القرن العشرين حينما انتجت شركة “ليون كورنر هاوس” أول كمبيوتر تجاري من طراز “ليو”، وصولا إلى السير تيم برنارز لي.

وقالت “فوكس”: “أتمنى من الزائرين أن يستمر طموحهم ونشاطهم متوهجا، من أجل أن نستمر في قيادة العالم في هذا المجال، لأن ذلك شيئ مهم للغاية”.

وبالطبع، فإن المعرض لا يتباهى بالدور الذي لعبته بريطانيا، أو بالشركات العديدة التي رعت معرض عصر المعلومات وزودته بالمعروضات، بما فيها شركة “بي تي” و شركة “أيه أر إم” القابضة، المتخصصة في تصميم الرقائق الإلكترونية، لكن حينما يتجول الزائرون، ليروا أجهزة الكمبيوتر القديمة مثل “أيه سي إي ” ACE، الذي صممه العالم البريطاني ألان تورنغ، فربما يبدأون في طرح سؤوال على أنفسهم، وهو: في عالم الاتصالات الذي تسيطر عليه شركات عملاقة مثل غوغل وأبل وفيسبوك، أين شركات التكنولوجيا البريطانية العملاقة التي ستستهم في تشكيل اتصالات المستقبل؟.