الشقيقات الإماراتيات: المعتدي علينا في لندن لا يكفيه سجن 100عام

دانت هيئة محلفين تتكون من خمسة رجال وسبع نساء في محكمة ساوثوورك البريطانية، المتهم بالاعتداء على الشقيقات الإماراتيات في لندن فيليب سبينس (33 عاماً)، وخلص المحلفون إلى أن المتهم مذنب في ثلاثة اتهامات الشروع في قتل عهود وخلود وفاطمة النجار بفندق كمرلاند مطلع شهر أبريل الماضي.

وقرر القاضي “أنتوني ليونارد” في جلسة المحاكمة، التي جرت أمس تأجيل النطق في الحكم لجلسة 17 نوفمبر، قائلاً: “إن إصدار حكم مثل السجن مدى الحياة يستلزم النظر في تاريخ المتهمين، خاصة فيليب سبينس الذي ربما يكون أول شخص يصدر عليه مثل هذا الحكم من دون أن يقتل فعلياً”.

قد يهمّك أيضاً

ولي ولي العهد يجتمع مع أردوغان في أنقرة

مستشار سابق بـ#التعليم: لا كتب ولا مقاصف.. فقط بسكوت وكوارث!

وكان سبينس اقتحم غرفتي الشقيقات الثلاث بفندق كمبرلاند يوم 6 إبريل الماضي وسرق مقتنيات تزيد قيمتها على 70 ألف درهم ثم وجه المتهم أكثر من 13 ضربة بمطرقة مخلبية إليهن، ما أدى إلى إسقاطهن على وشك الموت بإصابات بليغة في الرأس، وأفقد عهود 95% من وظائفها الدماغية وعينها اليسرى.

ولم يبد المتهم في البداية حين ألقي القبض عليه، أية علامات ندم، بل اتهم الشرطة بالانحياز للضحايا، وقال إنه لعق دماءهن من على سلاح الجريمة، لكنه بإيعاز من محاميه بكى في المحكمة وادعى الندم، وأقر بثلاثة اتهامات شملت الاعتداء العنيف والسرقة بالإكراه لكنه أنكر الشروع في القتل أو التخطيط للجريمة قبل ارتكابها.

وطالب القاضي المحلفين في جلسة أول من أمس بعدم التعاطف مع الضحايا وقال: “لا شك أن الاعتداء الذي وقع على الشقيقات الثلاث خصوصاً عهود (34 عاماً) وحشي وبشع، ومن الطبيعي أن تتعاطفوا معهن لكن أطالبكم بتنحية عواطفكم جانباً، حين تقررون النظر في المعطيات والحقائق التي عرضت عليكم في الجلسات السابقة”.

وقالت الشقيقة الكبرى خلود إنها “لا يمكن أن تسامح المتهم الذي لم يبد أي ندم على جريمته”، مضيفة في بيان لها “أنها وشقيقتها فاطمة تعتقدان أن الحكم بالسجن مائة عام على سبنس لن يكون كافياً”.

وأضافت: “لا يهمني كثيراً سجنه بقدر ما أتمنى أن يشعر بالألم الذي سببه لنا، وفي بلادنا تتحقق العدالة حين يطبق القصاص العين بالعين”.

وأشارت إلى أنها في الوقت، الذي تثق بنزاهة القضاء البريطاني، إلا أنها لا تشعر بأن العدالة ستحقق بإرساله إلى السجن، معربة عن أملها في أن يأتي اليوم، الذي ينال فيه جزاء ما سببه لنا.