تصريحات وخطب الجمعة بإيران تثبت عمالة داعي الفتنة النمر لنظام الملالي

الإثنين ٢٠ أكتوبر ٢٠١٤ الساعة ١٢:٢٦ صباحاً
تصريحات وخطب الجمعة بإيران تثبت عمالة داعي الفتنة النمر لنظام الملالي

لم تكتف إيران بتناول إعلامها ووكالات أنبائها، للحكم القضائي بقتل داعي الفتنة، نمر النمر، تعزيراً، الذي أصدرته المحكمة الجزائية المختصة، يوم الأربعاء الماضي، بعد عدة جلسات قضائية على مدار عامين, بل تجاوزت تداعيات الحكم إلى تصريحات سياسيين إيرانيين، وعملاء لإيران في المنطقة، ورجال دين أقحموا الحكم حتى في خطب الجمعة بجوامع طهران، في تدخل سافر غير مبرر بشؤون المملكة الداخلية، رغم عدم تدخلها بشؤون “إيران” الداخلية، الأمر الذي يفتح مزيداً من الحجج التي تدين “النمر” حول علاقته بإيران، وماهية المهام المكلف بعملها في المملكة.
وحول ذلك تحدث رئيس المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أحمد مولىالاحوازي معلقاً على موقف الدولة الفارسية- كما سماها- “لا نستغرب من رد فعل وموقف الدولة الفارسية تجاه الحكم الصادر بحق نمر النمر، الرجل الذي يعتبر الأداة القوية والمنفذ لأجندتها الخطيرة في المملكة العربية السعودية”.
وأضاف “أن هذا الموقف يعتبر تدخلاً سافراً في شؤون المملكة ويأتي في سياق سياسة الفرس غير المشروعة التوسعية والهادفة لضرب وحدة وتماسك مجتمعاتنا العربية. هذه السياسة الجديدة القديمة التي تستسقي الحقد والكراهية للعرب والمسلمين، وتتخذ من الشعوبية التي ناصبت العداء للدول العربية الإسلامية مرجعاً لها”.
وعلق مولى في تصريح خص به “المواطن” متطرقاً إلى مؤامرات إيران “ولم ينس تاريخ خليجنا العربي التآمر الصفوي مع الغرب لفتح باب الاستعمار الأجنبي في منطقتنا الإستراتيجية الهامة، والذي بدأ باحتلال مملكة خور موج (هرمز) العربية عام 1622م واستمر باحتلال الإمارات العربية في الضفة الشرقية للخليج العربي حتى انتهى في احتلال إمارة المحمرة عام 1925م وهي أخر الإمارات العربية الأحوازية التي تسبب سقوطها بفتح الحدود الشرقية للوطن العربي للتدخلات الأجنبية.
وشدد العربي المقيم بـ “هولندا” على أن التدخلات تصنف ضمن السياق العدواني التاريخي “لذلك يجب تصنيف مواقف الدولة الفارسية اليوم في السياق التأريخي لمخططاتها العدوانية ضد الأمة العربية والإسلامية، لكي تنكشف لنا الدوافع والأسباب الحقيقية للمجازر الجماعية التي ترتكبها بحق العرب والمسلمين في كل مكان، متجاهلة أي اهتمام لمطالبات المجتمع الدولي ومناشدته لها بالكف عن ممارساتها العدوانية”.
وتابع حديثه لـ”المواطن” بقوله “فما تنشره الدولة الفارسية من فتن واضطرابات في العراق ومملكة البحرين واليمن وسائر الدول العربية وما ترتكبه من إجرام يومي، يظهر لنا وبكل وضوح المشروع الفارسي تجاه العرب والمسلمين والنوايا المستقبلية للدولة الفارسية”.
وتابع معاتباً الدول العربية “لكن الأكثر استغراباً ودهشة الموقف العربي الضبابي وغير المبرر إزاء التدخل الفارسي الذي وصفه بعض المسؤولين العرب بأنه احتلال أجنبي لمناطق عربية؛ إذ ما زالت الدول العربية تتردد في اتخاذ مواقف صارمة وصريحة تجاه الدولة الفارسية وإجرامها ومخططاتها الخطيرة”.
وحذر أحمد مولى من استمرار الصمت العربي قائلاً: “إن عدم وجود مشروع عربي رادع للمشروع الفارسي يجعل العرب دائماً في الجانب المتراخي والضعيف من خطوط الصراع القائم مع الفرس، والتي تشير بوادره إلى استمرارية تتخطى عقود مستقبلية.
ولم تجد نفعاً ولم تدرأ أي خطر، ردات الفعل العربية هنا وهناك، التي يثيرها شرار اللهب الفارسي الآخذ بالتوسع في منطقتنا الهامة. خاصة أننا كعرب نملك العديد من الأوراق المهمة وعلى رأسها القضية العربية الأحوازية العادلة التي يمكنها أن تقلب معادلة الصراع رأساً على عقب وتضعنا في صف الفاعلين والمؤثرين في القضايا الإقليمية والدولية”.
وأكد على ضعف إيران بالقول “إن المظهر القوي الكاذب للدولة الفارسية تقابله على أرض الواقع حقائق الضعف المستشري في داخلها، والمرتبط بقضايا حساسة وشائكة يمكن توظيفها واستثمارها في مشروع عربي إستراتيجي يأخذ على عاتقه صيانة الأمن القومي العربي وردع مخططات العدو، ومن أهم القضايا قضية الشعوب غير الفارسية والأقليات الدينية والمذهبية، فقضايا الشعوب غير الفارسية (الشعب العربي الأحوازي، الشعب البلوشي، الشعب الكوردي، الشعب الأذري، الشعب التركماني) وأهل السنة والجماعة، وبالرغم من الوقوف بجانبها يعتبر موقفاً إنسانياً وقومياً وإسلامياً عادلاً، يمكن تفعيلها إيجابياً والرد على الدولة الفارسية بطريقة موجعة مثلما تفعل هذه الدولة في سوريا والبحرين واليمن والعراق”. وأضاف “تحتل الدولة الفارسية، الأحواز وبلوشستان وكوردستان واذربايجان وتضطهد شعوبها. وما زالت تمنعهم من التحدث بلغاتهم وممارسة عاداتهم وتقاليدهم وتنفذ الإعدامات الجماعية في الشوارع بحقهم، وتمارس سياسة التمييز العنصري ضدهم وتسعى لتغيير التركيبة السكانية في مناطقهم من أجل مسخ هويتهم وصهرها في الثقافة الفارسية”.
وختم رئيس المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز حديثه “هذه الدولة الوقحة رغم هذا الكم الهائل من الظلم والاضطهاد اللذين تمارسهما بحق الشعوب التي تقع تحت احتلالها، ورغم هشاشة وضعها الداخلي إذ يمكن وصفه كـالنار تحت الرماد، يحتاج لنفخة فقط حتى يشتعل، ولكنها تتجاوز وتعتدي وتستفز الدول العربية باستمرار وفي أكثر من مكان. لذلك من المفترض أن ترد الدول العربية على هذا العدوان الغاشم، في الميدان وعلى الأراضي التي تقع تحت سيطرتها اللا مشروعة، ولا تكتفي بالإدانات والتصريحات فقط على غرار الوقت الراهن”.
وفي السياق ذاته، يعلق مدير المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الإستراتيجية، حسن راضي الأحوازي على اهتمام طهران بشأن سعودي خالص بقوله “اهتمام إيران بالحكم القضائي الذي أصدره القضاء السعودي بحق العميل والمخرب نمر النمر يعتبر تدخلاً سافراً ووقيحاً من قبل النظام الإيراني في شؤون الدول المجاورة واستقلال سيادتها وقضائها”.
وأضاف في حديث خاص لـ “المواطن” متهماً النمر بالعمالة “كما يثبت تدخل إيران في هذا الشأن وحمايتها العلنية من قبل المسؤولين العسكريين والسياسيين ورجال الدين في إيران يثبت مدى عمالة النمر وأهميته البالغة لإيران ومشروعها التوسعي في المنطقة العربية بشكل عام وفي المملكة العربية السعودية بشكل خاص، وبما أن المذهب الصوفي وأزلام هذا المذهب المنحرف والمنحط أخلاقياً وإنسانياً يشكل من أهم ركائز (مرتكزات) المشروع التوسعي الفارسي في المنطقة العربية, دافعت إيران بقوة وبكل ما تمتلك من أدوات ضغط وتهديد ضد المملكة, بغية إنقاذ عميلها الصفوي في المملكة العربية السعودية. تدخلات إيران الوقحة والواسعة والمستمرة في الوطن العربي والتي تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية ووصلت إلى احتلال أكثر من بلد وعاصمة عربية وأولها الأحواز العربية التي سقطت عام 1925 وأخيراً وليس آخراً- صنعاء- من جهة وسكوت الدول العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص على جرائمها, شجع الدولة الفارسية أن تتمادى أكثر بإرهابها وتدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية ذات السيادة.
وأردف قائلاً: “لو كانت الدول العربية اتخذت موقفاً عربياً للدفاع عن الأحواز في وقت احتلالها آنذاك أو في هذا الوقت الذي ترتكب السلطات الفارسية أبشع أنواع القمع والاضطهاد والإرهاب بحق الشعب العربي الأحوازي, لما تمادت إيران أكثر باحتلال الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى) وثم العراق وسوريا واليوم اليمن، والدفاع عن الأحواز من قبل الدول العربية لا يعتبر تدخلاً بالشأن الإيراني حسب القانون الدولي بل هو حق مشروع للدفاع عن الدول والشعوب الرازحة للاحتلال والاستعمار الأجنبي.
وختم السياسي والإعلامي المقيم في لندن بقوله “الحكم بالإعدام على العميل النمر هو حق المملكة وقضائها أولاً، وحكم عادل ومقبول ثانياً, لان هذا جزاء وحكم العملاء والخونة والجواسيس ضد دولهم لصالح الدول الأجنبية التي تنصب العداء لها، لم يحترم العميل النمر جنسيته ولا الحرية التي سمحت له ولأبناء طائفته بالمظاهرات والمطالب والتي لم تتوفر حتى واحد بالمائة في دولة إيران الذي يتبجح في العمالة لها, حيث الديكتاتورية والقمع فيها (إيران) وصلت إلى حد إن لم يسمحوا للشعوب غير الفارسية التي تشكل 72% من سكانها باختيار أسماء لمواليدهم!!! ولم يسمحوا ببناء مسجد واحد للمسلمين في طهران التي يوجد فيها أكثر من مليوني مواطن مسلم من أهل السنة والجماعة في الوقت الذي لا يتجاوز عدد اليهود والمسيحيين مئات الآلاف ولديهم المئات من المعابد والكناس!”.