قصة مصورة .. “ماء زمزم”يقصده الحاج منذ 5000 عام

الجمعة ٣ أكتوبر ٢٠١٤ الساعة ٩:٣٥ مساءً
قصة مصورة .. “ماء زمزم”يقصده الحاج منذ 5000 عام

يحرص القادمون إلى الكعبة المشرفة بالإستزادة من ماء زمزم والذي عُرِف منذ حوالي 5000 عام بعد أن نبع لإسماعيل عليه السلام،حيث منحه الخلفاء والملوك والأمراء عناية كبرى ورعاية عظمى فقاموا بعمارة البئر والتي تقع شرق الكعبة المشرفة وعلى بعد واحد وعشرين متراً من الكعبة.
وجاء العهد السعودي فزاد الاهتمام بها و قد كان يستخدم لاستخراج ماء زمزم و الدلاء حتى تم تركيب مضخة في عام 1373هـ تضخ ماء زمزم إلى صنابير موزعة حول البئر لاستخدامها إلى جانب الدلاء حسب الرغبة،ثم اقتضت ضرورة توسعة المطاف أن تخفض فوهة البئر أسفل المطاف و بجانب البئر وضعت مشارب تزود بماء زمزم وذلك ضمن قاعة واسعة يتم النزول إليها بدرج ينقسم إلى قسمين أحدهما للرجال و الآخر للنساء،وبذلك انتهت مرحلة السقياء بالدلاء نهائياً.
وبالإضافة إلى هذه المشارب فإن ماء زمزم متاح للشرب في كل أنحاء الحرم المكي الشريف بواسطة حافظات (ترامس) موزعة بشكل متناسق في كل أنحاء الحرم إضافة إلى مجمعات زمزم في ساحات الحرم، وفي سبيل الملك عبدالعزيز رحمه الله بمنطقة كدي، تزود المحافظ و المشارب بالماء المستخرج من البئر،وبدون أية إضافات، وذلك بعد تعقيمه و تبريده.
ومن المعلومات الهامة فإن بئر زمزم تستقبل مياهها من صخور قاعية عبر ثلاثة تصدعات صخرية تمتد من تحت الكعبة المشرفة من جهة الصفا و المروة و تلتقي في البئر حيث تبين من اختبارات الضخ أن البئر تضخ مابين أحد عشر إلى ثمانية عشر و نصف لتر ماء في الثانية الواحدة.
وقد حرص الصحابة, والتابعون, وكثير من علماء الأمة, وعامتها, على التضلع من ماء زمزم، واستحضار نيات معينة عند الشرب منه، لأن الدعاء مستحب عند الشرب من ماء زمزم، فزمزم لما شرب له حيث روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه إذا شرب ماء زمزم دعا, فقال:
( خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم ) وقد خص الله تعالى هذا الماء بخصائص فريدة , وبركات عظيمة , فقال إنها مباركة , إنها طعام طعم وشفاء سقم.

1 2 3