(5) أسباب جعلت الكانغر الاسترالي يخرج من أمواج الزعيم بسلام

الأحد ٢٦ أكتوبر ٢٠١٤ الساعة ٢:٠٨ مساءً
(5) أسباب جعلت الكانغر الاسترالي يخرج من أمواج الزعيم بسلام

على الرغم من أن الموج الأزرق اجتاح ملعب فريق سيدني الاسترالي وبقوّة طيلة مجريات المباراة, إلا أن الكانغر استطاع أن يفلت من الغرق بطريقة ذكيّة, ويراوغ الأمواج التي مرت عن جانبه بسلام في مواجهة قطع نصف المشوار نحو اللقب الآسيوي الأغلى في مسيرة الفريقين.
الهزيمة الهلالية بهدف دون مقابل, طرحت العديد من التساؤلات حول أبرز العوامل التي أثرت في أداء الفريق الأزرق, وجعلته يخرج من سيدني خالي الوفاض, مع أنه كان على وشك تحقيق نتيجة إيجابية, “المواطن” ترصد أبرز (5) أسباب أسهمت في إخفاق الزعيم السبت الماضي.

1- تأخر في استبدال الفرج بالعابد

ظهر سلمان الفرج في أسوأ مستوياته أمام سيدني الاسترالي, لم يقدم ما يشفع للإبقاء عليه حتى دقائق الشوط الثاني الأخيرة, أخطاء متكررة في نقل الكرة, وتحركات ثقيلة, وضعف في تأدية الأدوار الدفاعية أو المساندة الهجومية, جميع تلك الهفوات جعلت الهلال يخوض معظم لحظات المباراة وكأنه بعشرة لاعبين, وسط مطالبات بضرورة المسارعة في استبدال الفرج بالعابد, وهو الأمر الذي أجراه المدرب ريجيكامب ولكن بعد تأخر الوقت, وكان بالإمكان تحقيق أداء أفضل في حال كان العابد متواجداً منذ وقت مبكر, ليساهم في تنشيط الجهة اليسرى الهلالية, والتي تشهد تواضعاً في تلك المنطقة لدى الاستراليين.

2- الاندفاع غير المبرر

خسر الهلال رهان موقعة الذهاب بعد أن اختار المدرب ريجيكامب أن يلعب بأسلوب هجومي ليضمن تسجيل هدف واحد حتى لو استقبلت شباكه هدفاً أو هدفين, لكنه مع الأسف لم يفلح في وضع الرؤية الصحيحة بناءً على ما سارت إليه المواجهة, والتي انتهت بهزيمة الأزرق بهدف استرالي نظيف, وهذه الخسارة قد تضع اللوم على ريجي الذي كان بمقدوره اللعب في منطقته والبحث عن الكرات المرتدة فقط, بدلا من محاولة التقدم أكثر, وهو الطعم الذي وضعه الاستراليون وأكله الفريق الهلالي, فمع تقدم الأزرق استطاع سيدني أن يقتنص هدفاً من كرة عرضية غفل المدافعون عنها, وخرج بانتصار ثمين قبل مواجهة الإياب المنتظرة في العاصمة الرياض.
3- المهام الهجومية لبنتيلي

منح المدرب ريجيكامب محور الارتكاز بينتلي أدواراً هجوميّة في المواجهة الأخيرة, على الرغم من أنه لا يمتلك المقومات التي تجعل منه لاعباً بمقدوره تشكيل فارق قويّ في الهجمات الزرقاء, وتلك المهام انعكست بصورة سلبية على الزعيم, وبدت هجماته هزيلة ولا تتسم بالسرعة والخطورة المطلوبة في مثل هذه المواقف, وفي ظل التراجع الكبير للاعبي سيدني في مناطقهم, لذلك كان من المفترض أن يقوم المدرب بتثبيت بينتلي وكريري في المحور الدفاعي, ومنح الفرج أدواراً هجومية بحتة, وعند فشله يجري استبداله بالعابد على أن يتفرغ الأخير لشن هجمات من الجهة اليسرى دون أن يعود في بعض الحالات يلعب دور المحور عند تقدم بينتلي لمساندة الهجمة.

4- موت الجهة اليسرى الهلالية

لم يُحرك الجهاز الفني بنادي الهلال أي ساكن في ظل تراجع مستوى لاعبي الجهة اليسرى الهلالية التي يتواجد بها الثنائي عبدالله الزوري (ظهيرا), وسلمان الفرج (جناحاً), حيث لم يكونا في أفضل حالاتهما يوم أمس, مما أفقد الجهة اليسرى الهلالية الكثير من القوة, ولم تشهد سوى القليل من الجهات التي شنها الأزرق عن طريقها, فيما اكتفى بالتركيز على الجهة اليمنى التي يتواجد بها سالم الدوسري وياسر الشهراني والتي لا تزال هي الأكثر تميزاً, لكن الزعيم بحاجة لتنويع طريقة بناء الهجمة إن أراد أن يربك المنافسين, ويصل إلى شباكهم لمرات أكثر, خصوصاً في لقاء الإياب المرتقب يوم السبت المقبل, والذي يحتاج فيه الهلال إلى هدفين نظيفين على أقل تقدير إن أراد أن يتوج بالبطولة الآسيوية.

5- التمسك بورقة نيفيز

على الرغم من تراجع مستوى المحترف البرازيلي تياغو نيفيز منذ انطلاق الموسم الرياضي الحالي, إلا أن المدرب ريجيكامب يرفض أن يجعله لاعباً احتياطياً, ويفضل دوماً الزج به كلاعب أساسي حتى في ظل ظهوره بشكل مستمر بمظهر باهت يكشف عن حاجته للراحة, إلى جانب منح اللاعبين الأكثر جاهزية فرصة المشاركة لتقديم ما يخدم الفريق, بدلا من المراهنة على ورقة لم تقدم ما يشفع لها في الآونة الأخيرة مع الزعيم, وتلك المجاملة انعكست سلبا على الهلال أمام سيدني, وتواجد نيفيز أسهم في معاناة الفريق على المستوى الهجومي, ولم يتمكن الأزرق من الوصول إلى شباك مضيفه الاسترالي, وتلك المجاملة باتت على المحك مع اقتراب مباراة الإياب, فلا مجال أمام ريجي إلا بإشراك الأفضل بعيدا عن الأسماء.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • متابع

    تحليل مميز وكلام في الصميم بارك الله في الانامل التي كتبته