العنزي يكشف عن تعاملات ربوية يقع فيها البعض

الأربعاء ١٢ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ٢:١١ مساءً
العنزي يكشف عن تعاملات ربوية يقع فيها البعض

كشف الدكتور مرضي بن مشوح العنزي -دكتور الفقه المقارن بجامعة الجوف- عن عدة مسائل في التعاملات المالية يقع فيها الكثير وهي في الأصل تعاملات ربوية.
وقال “العنزي” لـ”المواطن“: “من مسائل الوقوع في الربا، وقد يغفل عنها بعض الناس خاصة أصحاب مكاتب العقار: يشتري شخص منزلاً بمبلغ من شخص آخر عن طريق البنك ثم يريد من صاحب المنزل أو مكتب العقار أن يكتب سعراً أعلى ليستفيد من المبلغ الزائد عن سعر البيت في التأثيث أو غيره، وهذا المبلغ الزائد في حقيقته معاملة ربوية لأنه ليس من سعر المنزل، وهو مال مقابل مال وزيادة، وكل من شارك فيه وهو يعلم فهو آثم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه”.
وأضاف “العنزي”: ومنها أن تكون عند بعض الناس أرض ويقوم بتسجيلها باسم أخيه أو زوجته أو صديقه ويطلب من البنك شراء هذه الأرض له، فيشتريها له البنك، وهذه المعاملة ربوية؛ لأن البيع صوري ولا حقيقة له، والمعاملة عبارة عن مال أخذه من البنك ليرد أكثر منه بحيلة، وكل من شارك فيه وهو يعلم فهو آثم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ” لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه”.
وتابع “العنزي”: كما أن بعض المكاتب تبيع بطاقات شحن الهاتف النقال (سوا) أو غيرها من السلع، ويتفق مع المشتري أن يشتريها منه، أو يكون عرّف المكتب أنه يشتري السلع التي يبيعها، وهذه مسألة العينة، وهي حيلة على الربا.
وأردف “العنزي”: تبيع بعض المكاتب بطاقات شحن الهاتف النقال (سوا) أو غيرها من السلع وهي لا تملكها، أو تكون عند مكتب آخر، فيتم البيع قبل أن يمتلك المكتب السلعة، فيأتي المشتري ويراها دون أن يتسلمها، وقد يشتريها منه صاحب المكتب الثاني فالمعاملة تدور بين مكتبين دون أن يكون هناك بيع حقيقي فيه تملك للسلعة، وهذه مسألة العينة الثلاثية.
وقال يتفق البائع والمشتري على تحديد سعر للبيع ثم يكتبون في العقد سعراً أعلى منه ويتفقان أنه إن سدد في الوقت المحدد تسقط عنه الزيادة، وإن تأخر فعليه الزيادة، وهذه حيلة على ربا الجاهلية، وهي تختلف عن إسقاط الأقساط الأخيرة دون اتفاق بين البائع والمشتري عند التعاقد.
وختم “العنزي”، أنه يجب على المسلم أن يتأكد من معاملاته فقد يقع في الربا وهو حريص على البعد عنه، ولا يتهاون فيه، فالله يمحق الربا، والمرابي الذي لم يتب مُحاربٌ لله ورسوله، قال الله تعالى: ” يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ”، وقال: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ”
وقى الله الجميعَ شر الربا، ورزقهم المال الحلال.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • حزين

    يارجال الشعب هلاكان وطفران والذنب ماهو علي الشعب

  • هليل الشراري

    جزاه الله خير الدكتور مرضي استاذي بالجامعة وانت يامن نقلت عنه؛ فعلاً معاملات منتشره وبكثره، والمشتري لبطاقات (سوا) يحس بغبن واعتداء وما أكرهه عليها إلا الحاجة .. ومع الاسف هذه منشره بكثره ومكاتب مفتوحه خصيصاً لذلك.