بعد جريمة الدالوة.. أكاديميون ودعاة وكتاب: الأحساء متحدة ضد الفتنة

الأربعاء ٥ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ١١:١٩ صباحاً
بعد جريمة الدالوة.. أكاديميون ودعاة وكتاب: الأحساء متحدة ضد الفتنة

تأكيداً على تماسك المجتمع وحصانته ضد الفتنة، تفاعل المئات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مع هاشتاق

(#الأحساء_متحدة_ضد_الفتنة) مؤكدين على حالة التعايش والانسجام بين أبناء المنطقة بمختلف مذاهبهم، والتي لا يستطيع أحد كائناً من كان النيل منها على حد قولهم.

الكاتب الإسلامي والمحلل السياسي “مهنا الحبيل” وصف الأحساء قائلاً: “نتخيلها بأهلها كنخيلها صلبة أمام رياح الطائفية شامخة بتمازج أهلها واعية لن تخوض في وحل الدماء”.
وتابع بقوله: “الرسالة التضامنية للمجتمع ووعيه هي الحصانة الأولى التي تتفتت عليها التحديات وتنجو كل أطيافه.. الجرح عميق والمصاب كبير في الراحلين رحمهم الله، لكننا حمدنا جميعاً رعاية الله بسلامة المجتمع”.
وختم الحبيل مشاركته مضيفاً: “قصدنا الأطفال والكبار المصابين وأبلغناهم رسالة المجتمع السني ضد الجريمة ووجدنا كل وعي وتفهم”.
الإعلامي والمعلق الرياضي المعروف” عبدالعزيز المريسل” غرد قائلاً: “كثير من السنة والشيعة في الأحساء تربطهم علاقة متينة، يختلفون في المذهب لكنهم يتفقون على المحبة والأخوة”، وأضاف المريسل: “بنخيلها وعيونها بصغارها وكبارها بغنيها وفقيرها بكل السنة وكل الشيعة يقولون وبصوت واحد وعالٍ: الأحساء متحدة ضد الفتنة”.
وكتب”عبدالرحمن سعود البلي”:من قام بهذا العمل لا يعرف الأحساء جيداً، هو أراد أن يشعل حرباً ويعود لمنزله ليشاهد فصولها عبر التلفاز، لكنه فشل”.
وأكد الصحفي”سعد آل رفيع” أن أبناء السنة والشيعة العاقلين موقفهم ثابت وأن “النباح” من خارج الوطن.
وعلق”محمد الغنيم” قائلاً: “الأحساء وأهلها {سُنة وشيعة} أكبر من أن يفتنها ناس خارجون عن الدين. نَسَب وجوار وعمل. وحب الوطن جمعنا مع بعض. الله يحفظنا”.
“هداية الجامية” قالت إن المهاجمين في الغالب من خارج المنطقة، وأوضحت بالقول: “رجالات الأحساء من السنة وشيعة يعلمون المصلحة الأكيدة في الاستقرار وعدم إثارة الطائفية؛ لذا رأينا المهاجمين من خارجها”.
وقال “حمد الماجد” الكاتب والأكاديمي وعضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان: إن الأحساء ليست وحدها التي تتحد ضد الفتنة “بل كل الوطن بجهاته وتوجهاته ضدها وضد الطائفية الكريهة: حاملَها ومروجها وناقلَها والمنقولة إليه”.
كذلك شارك “المخرج محمد أبو حريد” قائلاً: من المضحك أن تلك الأقزام القذرة تتبنی تخطيطات مدفوعة الثمن كتجارة فاشلة لإنجاز مهمة عنوانها التفكك نهايتها هدف قاسٍ”.
كما علق الإعلامي والأكاديمي”فهد السنيدي” قائلاً: “اللهم احفظ بلادنا من كل سوء ومكروه ورد كيد المتربصين في نحورهم واكفنا شرهم واحفظ بلاد المسلمين”.
وحذرت”رغد العبدالعزيز” من وجود حسابات على “تويتر” هدفها إثارة الفتنة “تحركنا من دون ما نحس.. تشمت بالشيعة من جهة ع أنه من سني وتسب السنة ع أنه شيعي”، ومضت تقول: “لا تسمحون لهم يلعبون فينا مثل قطع شطرنج، لا تتجاوبون مع الردود الطائفية، لا تنشرونها، كن واعياً!”.
وقال الكاتب والباحث الشرعي “عبدالله زقيل”: اللهم من أراد ببلادنا فتنة فرد كيده في نحره وكلنا ضد أي فتنة يراد منها ضرب وحدة الوطن من أي طرف كان”.
“د محمد السعيدي” دكتوراه في أصول الفقه جامعة أم القرى، اعتبر أن: “نقل الصراع الطائفي من مناطق التوتر إلى الأحساء مراد به الوطن بأسره، فالأحساء متحدة ضد الفتنة والجميع بإذن الله كذلك”.
كما كتب “د. خالد عبيد العتيبي” دكتوراه في الاستثمار والتمويل الإسلامي: ” قتل النفس وسفك الدماء لا يقره شرع ولا عقل، لا بد من قصاص عادل لوأد الفتنة، لعن الله موقظها!”.
وذهبت” مها الشهري” الكاتبة المتخصصة في علم الاجتماع إلى أنه ” بالرغم أن هناك من تمنى أن تشتعل الفتنة، إلا أن حادثة الأحساء أعطت نموذجاً مشرقاً لروح المجتمع المتكاتف والمتعدد”.
وتابعت: هناك من يلعب على أوراق الطائفية ويثير الفتن بطريقة بشعة تنهش في كيان المجتمع علينا فتح الآفاق للحوار وقيم التعايش.