لقاء التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية يناقش أربعة محاور

الأربعاء ١٢ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ٧:٣١ مساءً
لقاء التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية يناقش أربعة محاور

أشاد عدد من المفكرين والمثقفين والمشاركين في لقاءات الحوار الوطني العاشر في منطقة تبوك بتوجه المركز لعقد مثل هذه اللقاءات وبأهمية المواضيع التي سيطرحها للنقاش على طاولة الحوار ليشارك جميع أبناء وبنات الوطن بتقديم الرؤى والأفكار من خلال الجلسات التي سينفذها في منطقة الجوف اليوم الأحد، وفي بقية المناطق الأخرى خلال الفترة المقبلة.

وأكدوا على أهمية لقاءات الحوار الوطني العاشر، الذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تحت عنوان “التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية”، في مواجهة مخاطر الغلو والتطرف.

وبينوا أن اللقاء يأتي في وقت مهم ومناسب في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة من تنامٍ لظاهرة الغلو والتشدد، وتعزيز للمشاركة المجتمعية لجميع الأطياف الفكرية لمواجهة هذه الظاهرة وتداعياتها الخطيرة على المجتمع.

وقال الدكتور فلاح العنزي، أستاذ علم النفس العيادي والعلاج النفسي، وأحد المشاركين في اللقاء، إن الحوار بين أبناء الوطن الواحد هو نقيض الصراع والتنافس السلبي، وهو ضد اﻻحتقان اﻻنفعالي اللا عقلاني والبغضاء التي تتراكم عندما يطغى صوت واحد على أصوات أخرى.

وأكد العنزي على أن الحوار مسيرة تآخٍ يعي كل طرف فيها وجود اﻵخرين ويقدر هذا الوجود ويتعلم أن اﻻختلاف هو القاعدة ويتعلم تقبله واﻻستفادة منه. لكل هذا فإنه ﻻ يوجد نماء وتغير وتطور في المناخات التي تفتقد قيم الحوار هذه.

من جهته أكد سعادة عبد الله العزيز الشريف، عميد الكلية الجامعية بضباء، وأحد المشاركين في اللقاء، على أهمية اللقاء الذي سيعقده المركز صباح اليوم في منطقة تبوك تحت عنوان “التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية، وعلى أهمية نشر ثقافة الحوار في توثيق التكاتف والتعاون والانسجام بين أبناء المجتمع الواحد.

وقال إن مواجهة الفكر المتطرف يحتاج في البداية إلى تشخيص الواقع، وتشخيص الواقع يحتاج إلى الاطلاع على الدراسات والإحصاءات الرسمية حول هذه الموضوع.

وأشار إلى ضرورة تعزيز قنوات التواصل بين جميع أطياف المجتمع، وأن المجتمعات المتنافرة تتأخر كثيراً في الوصول إلى المنافسة، وهو ما يوجب حماية المجتمع وأبنائه من مسببات التنافر والتباغض.

كما أكد المشارك فايز بن سليمان البلوي، أن لقاءات الحوار الوطني التي تتناول واقع التطرف والتشدد ستوضح الآثار السلبية لظاهرة التطرف والتشدد على مستقبل أبناء الوطن الواحد، وستساهم في تعزيز دور المجتمع لمواجهة هذه المشكلة.

وأشاد بتوجه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بعقد هذه اللقاءات بجميع مناطق المملكة وذلك لجمع أكبر قدر ممكن من الآراء والأفكار، التي من شأنها معالجة ما نعانيه ويعانيه العالم بأسره.

يشار إلى أن جلسات اللقاء ستناقش موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية من خلال محاور أربعة، حيث سيتناول المحور الأول التطرف والتشدد “واقعه ومظاهره”، والمحور الثاني العوامل والأسباب المؤدية إلى التطرف والتشدد، والمحور الثالث المخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد، فيما سيتناول المحور الرابع موضوع سبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد.

كما وجه دعواته لنحو 70 مشاركاً ومشاركة لحضور اللقاء الثاني للحوار الوطني العاشر في منطقة تبوك، والذين يمثلون نخبة من العلماء والدعاة والمفكرين والمثقفين من مختلف الأطياف الفكرية، حيث كان قد أعلن في وقت سابق بأنه سيخصص جميع أعماله وبرامجه خلال العام المقبل 1436هـ، للتوعية بمخاطر مشكلة الغلو والتطرف من خلال حشد الطاقات الفكرية والثقافية في المملكة للمساهمة في هذا الشأن والقيام بدورها في مواجهة هذه المشكلة.