الديون تحول حياة منشد شهير إلى جحيم

الأحد ٧ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ١٠:٠٤ مساءً
الديون تحول حياة منشد شهير إلى جحيم

مَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلمٍ كُربة فرّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة.. هكذا بدأ أحد المنشدين المشهورين حديثه لـ”المواطن“.
وأردف المنشد، الذي تحتفظ “المواطن” باسمه، قائلاً: “لا أدري من أين أبدأ وكيف لي أن أتكلم عن معاناة عشر سنين عجاف مليئة بكل الهموم.. انطلقت ديوني فيها من تكاليف زواجي وبعدها عملتُ على سدادها، وكلما أردت أن أخرج من هَمّ الدَّيْن وقعت في هم ديْنٍ آخر “.
وتابع المنشد: “في بداية الأمر كنت ولا زلت متفائلاً بزوال هذه الغُمة بعد قيامي بالعمل بمؤسسة إعلامية كانت البوادر فيها مشجعة للقيام بسداد بعض ديوني من خلالها، إلى أن اصطدمت بقرار وزارة الإعلام آنذاك، بالوقف المؤقت – كما يقولون- للفسوحات الإعلامية لجميع المؤسسات”.
وأردف المنشد “كنت أنتظر بالشهر والشهرين ولكن دون جدوى؛ مما كلفني هذا الوقت تكاليف رواتب الموظفين وإيجار والتزامات أخرى، وبعد أن وصل توقيف الفسوحات قرابة ثمانية أشهر، وصلتُ لنقطة الصفر وتضاعفت ديوني حتى أصبحت أُعالج ديني بديون أخرى ومضت السنوات، وفي كل فترة كنت أتطلع لصباح مشرق يبدد تلك الديون “.
وأضاف المنشد: “عملتُ في عدة قطاعات على أمل تصحيح وضعي ومحاولات مني لسداد ديوني، ولكن أصحاب الديون ضغطوا علي لاسترداد حقوقهم؛ مما اضطرني إلى أن ألجأ إلى الاستدانة بأي طريقة لأتخلص من المطالبات اليومية وهكذا بدأت معاناتي لأعود مرة أخرى أبحث عن سداد الديون بديون أخرى”.
وقال المنشد: ” حاولت كثيراً القيام بأي عمل لكي أوقف هذا النزيف؛ ولكن دون جدوى، فمتطلبات الحياة المعيشية إضافة لهم الديون التي تلاحقني، مما اضطرني لتسليم سيارتي لأحد الديانة لأتخلص من ديْنه، ويعلم الله أنه لم يدر في خلدي يوماً ما أن أغرق وأغرق في ديون أتعبتني وأبعدتني عن الإعلام كثيراً، حيثُ كنتُ آنذاك أطمح لأن أقدم المزيد والمزيد من الإنشاد الهادف بعد نجاحي، ولله الحمد، وذلك بشهادة المحبين والمطالبين لي بالاستمرار وهم لا يعلمون حقيقة ما أنا فيه من هذه الديون التي أبعدتني عن الاستمرار، وكذلك للإشراف بحلقات تحفيظ القرآن الكريم بعد أن أشرفتُ عليها مدة عشر سنوات كانت من أجمل لحظات حياتي “.
وتابع المنشد: ” أصبحت هذه الديون حجر عثرة في مسيرتي الدعوية والإعلامية بل آثرت الابتعاد عن الصديق والقريب – والحمد لله على قدر الله – فما أصابني لم يكن ليخطئني وما أخطأني لم يكن ليصيبني”.
وأردف المنشد ” قبل قرابة 4 سنوات استخرجت سجلاً تجارياً لكي أنهض بمشروعي مرة أخرى وأحاول العمل لعلي أن أوفق في رزق يكفني ويعفني عما في أيدي الناس، وأسدد ما استطعت أن أسدده لكن الديون المتراكمة علي جعلتني لا أستطيع التحرُّك حتى وصلت الأمور في الآونة الأخيرة إلى أن توقفت خدماتي ومطالبتي من الجهات القضائية والشرطة بالسداد أو السجن، فحساب المؤسسة وحسابي الشخصي متوقف لحين السداد حيث إن الأوراق الثبوتية موجودة لدي لمن أراد المساعدة والمساهمة ولو بالقليل “.
وأنهى المنشد كلامه قائلاً: ” لقد شاء الله أن أخرج لكم أحبتي في الله ما أكننته في نفسي طيلة العشر سنوات لم أطلعها لقريب ولا بعيد إلا خاصة الخاصة أجدني اليوم أنثر زفراتي ومعاناتي إلى أهل الخير وما أكثرهم في بلادنا الغالية؛ كي ينتشلوني من هَم أسهرني في الليل وأتعبني في النهار وأنا على أتم الاستعداد لإثبات الديون المتراكمة على عاتقي “.

للاستفسار والتواصل حول الحالة عبر البريد الإلكتروني : [email protected]

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • منيرة

    اسأل الله ان يفرج همه