“أبو عبدالله”.. أنجز مهمة المصالحة القطرية المصرية بأمر”الملك عبدالله”

كان ظهور سكرتير خادم الحرمين الشريفين الخاص ورئيس الديوان الملكي، الأستاذ خالد التويجري، كمبعوث خاص لخادم الحرمين الشريفين في تفعيل مبادرة الملك للمصالحة بين قطر ومصر، الظهور الأول إعلامياً، عبر مداخلة كانت في نشرة الأخبار بقناة “العربية”، ومداخلة أخرى مع برنامج “القاهرة اليوم”.

المصالحة القطرية المصرية

وركز “أبو عبدالله” -كما أحب أن يطلق عليه وفقاً لمداخلته في “القاهرة اليوم”- على الحديث حول اطلاع خادم الحرمين الشريفين على كل تفاصيل تنفيذ مبادرته للصلح بين البلدين الشقيقين، حتى قال -التويجري- إنه كان مقلقاً ومزعجاً للملك في بعض الأوقات، مشيراً إلى أنه “ليس إلا أحد رجالات الملك عبدالله الكثر ولا يتصرف إلا بتوجيهات خادم الحرمين”.

قد يهمّك أيضاً

عبدالله بن بندر يوجه بسحب مشروع الواجهة البحرية من مقاول رابغ

الخارجية المصرية لـ”تركيا”: سنتصدى لأي محاولة للمساس بسيادتنا

وظهر خالد التويجري في مداخلته، كمتحدث سياسي يعلم عن ماذا يتحدث، ويجيد الرد بطريقة دبلوماسية، يفكر في ما يقول بحديثه الهادئ، حيث شدد المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين على مكانة الملك عبدالله لدى العالم ككل، وخاصة العالمين الإسلامي والعربي، والتقدير الذي يحظى به، مشيراً إلى أنه مجرد مبعوث للملك في هذه المهمة.

وبدا واضحاً لمتابعي مداخلتي التويجري، تواضعه الكبير، بطلبه من المذيع عمرو أديب، بإطلاق “أبو عبدالله” عليه عوضاً عن وصفه بـ “الشيخ خالد”، ورفضه الحديث عن نفسه، مؤكداً غير مرة أن الأهم هو رأي الملك عبدالله، وأن مواقف خادم الحرمين أكبر من أن يتحدث عنها، كما ظهر تأكيده على دور رئيس مصر وأمير قطر في إنجاح المبادرة بشكل سياسي ذكي.

ويفسر الكاتب الصحافي “جاسر الجاسر” سبب اختيار الملك لسكرتيره الخاص كمبعوث عنه -في مقاله بصحيفة “الحياة”- بشدة قربه منه ولحرص الملك شخصياً وحباً بالبلدين الشقيقين، وذلك عبر ما كتبه “كان اختيار الملك سكرتيره الخاص تأكيداً لعنايته المباشرة واللصيقة بهذا الملف حرصاً على البلدين وحباً بهما وأملاً بقوة العرب والمسلمين وتوحدهم، كي لا تكون في صفهم ثغرات ينفذ منها الخصوم والمتربصون الذين تسوؤهم سلامة هذه الدول من كوارث الربيع العربي ونجاتها من دماره وخرابه”.

يذكر أن السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس الدويان الملكي، يعتبر من أقل المسؤولين ظهوراً وأكثرهم عملاً من خلال ما يقوم به من أعمال يأمر بها خادم الحرمين الشريفين.

وسكرتير الملك الخاص، أبٌ لأربعة بنات وابن واحد سمي عبدالله، وهو من أوائل خريجي قسم القانون بجامعة الملك سعود بالرياض، وأكمل دراساته العليا في الولايات المتحدة فحصل على الماجستير في العلوم السياسية من جامعة ولاية كاليفورنيا، وحصل أيضاً على ماجستير في التشريع الجنائي الإسلامي من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، كما حصل على عشرات الدورات في تخصصات مختلفة.

ولمعالي خالد التويجري سيرة عملية غنية بالخبرات، تدرج فيها في الحرس الوطني من باحث قانوني حتى وصل لمستشار قانوني، وعمل أعمالاً مختلفة في ذات الجهة، حتى تم تعيينه في ١٤١٠هـ نائباً لرئيس مركز الدراسات المتخصصة، وعمل بعد ذلك مستشاراً وسكرتيراً خاصاً لولي العهد – ذلك الوقت – الأمير عبد الله بن عبد العزيز.

ثم ترقى إلى منصب نائب رئيس ديوان ولي العهد والسكرتير الخاص له، ليُرقى إلى منصب نائب رئيس الديوان الملكي والسكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قبل أن يصدر قرار بتعيينه رئيساً للديوان الملكي.

وبعد ذلك عين بالإضافة لأعماله أميناً عاماً لهيئة البيعة، وتم تعيينه في ١٤٣٠هـ مشرفاً على الحرس الملكي ورئيساً للجنته الدائمة، ورئيساً بمرتبة وزير لديوان مجلس الوزراء والديوان الملكي -بعد دمجهما.

وكتب التويجري بصحيفة “الجزيرة” و”الشرق الأوسط” ومجلة “المجلة” ومجلة “الصياد” اللبنانية، ومجلة “الناقد” وصحف ومجلات أخرى مقالات متعددة، وله كتاب بعنوان (الوجيز في القانون المقارن)، إلا أنه توقف بعد تعيينه مستشاراً في مكتب ولي العهد.

وتعد الفترة التي تولى فيها -منصبه الحالي- رئيس الديوان الملكي، فترة ذهبية للمركز الحساس، فنجح في تحقيق قفزات إدارية جعلت زوار الديوان يطالبون باستنساخ النقلة التي أحدثها على كافة الجهات الخدمية ومنها خدمات الديوان المتعددة والمميزة، التي تعد أبرزها خدمة “مركز الاتصالات” لتلقي الشكاوى وتنظيم مقابلات المواطنين البسطاء مع رئيس الديوان أسبوعياً.