بعد تزويج 5 فتيات غصباً.. الزموا المأذون بسؤال العروسة

الجمعة ١٢ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ١:٤٩ مساءً
بعد تزويج 5 فتيات غصباً.. الزموا المأذون بسؤال العروسة

كشفت احصائيات وزارة العدل عن تسجيل محاكم المملكة في العام الهجري الماضي 5 قضايا تزويج فتيات دون موافقتهن، ما أثار موجة من ردود الأفعال على موقع التواصل” تويتر”.
واعتبر متابعون أن هذا العدد ليس سوى غيض من فيض لظاهرة تزويج الفتيات دون موافقتهن، مطالبين بإلزام المأذون الشرعي بسؤال الفتاة بنفسه لمعرفة إذا ما كانت موافقة أم مجبرة على الزواج بهذا الرجل، ومحاسبة من لا يفعل ذلك.
“غادة” رأت أن المسؤولية هنا لا تقع على كاهل الأب الذي أجبر ابنته على الزواج فقط، وإنما على الرجل الذي ارتضى الزواج من فتاة مغصوبة عليه. وعلقت”ساندرا” بالقول: الزواج حب وسكن وحياة بين اثنين بتآلف ومودة وليست بيع وشرا ولا غنمة ازعجك علفها ولا سلعة جات من بطن امها لك”.
وتساءل”سعد”:”وبعد الزواج ؟؟؟! هل إنتهت رحلة الفتاة بتزويجها ؟؟!! ومسؤولية إسعادها ؟؟!ومسؤولية راحتها الأسريه ؟من يتحملها؟”.
واعتبر”سلطان الحربي” أن “الأنثى قد تتحمل كل ضغوطات الحياة وأقدارها ولكن لا تتحمل أب ظالم أو أخ جاهل اتخذ الولاية سلطة وجبروتاً” .

“ليم خالد” حاولت البحث عن تفسير لما قالت إنها ظاهرة استشرت في المجتمع قائلة:” من يزوجون بناتهم بدون رضاهم بنظري أشخاص ملوا من بناتهم “.
وعلق”بندر القطحاني” بالقول:”هي وقفت على الخمس فتيات؟ غالبية القبايل عندها هالعادة في تزويج البنات بالقوة أو عضلهن بالقوة”. وشاركته الرأي” سمو المواطنة ميعاد” قائلة:” في بعض القبائل تٌزوج البنت بدون اذنها , و لا زالت تلك العادة المتخلفة منتشرة و الضحية هي الفتاة”.
وقال”فواز عبد العزيز”:من أبشع وأحقر وأذل وأقرف الأمور في نظري أن يستحل أحدهم جسد الأنثى ويقدمه لهذا أو ذاك دون إذنها بزواج دون مشاورة!”.
ورأت “حليمة” أن العملية ببساطة لا تعدو أن تكون بيع وشراء بعيدا كل البعد عن الزواج الشرعي.
“دلال” توجت بالحديث لكل الفتيات التي قد تجبرن على الزواج دون موافقتهن، قائلة:”اذا ابوك يزوجك غصب عنك اطلعي روحي للقاضي للمحكمة لأي احد يساعدك على ابطال الزواج ، بلاش من الضعف و الصمت”, فيما قالت”مشاعل سعيد”:الشيخ الذي يملك عنده صلاحية يسأل البنت بنفسه ويأخذ الموافقة ، والشيخ اللي مايأخذ الموافقة المفروض يحاسب”.
وكان عضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور محمد النجيمي، قد أكد بعد كشف إحصائية “العدل” أن المطابقة من خلال النساء جائزة شرعاً وموافقة الزوجة شرط من شروط صحة عقد النكاح.
ودعا النجيمي إلى ضرورة مطابقة وجه الفتاة بالهوية الشخصية عند عقد القران قائلا:”في حال كان هناك تحسس من قبل بعضهم، فيجب على المأذون أن يصطحب معه زوجته أو أخته لتتولًى عملية المطابقة كما هو معمول به في المحاكم”.