وبقية غش التخفيضات يا التجارة

الجمعة ٥ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ٢:٢٧ مساءً
وبقية غش التخفيضات يا التجارة

حدث جديد ومثير للاهتمام بل ونقلة نوعية في مجال حماية المستهلك، ذلك ما قامت به وزارة التجارة بإغلاق محلات اكسترا بسبب تلاعبها بالتخفيضات وخداع المستهلكين.
ولأن ما فعلته وزارة التجارة يدعو للفرح ويبعث على الأمل في محاربة الغش التجاري الذي يستنزف جيوب المواطنين، فإني أضع بين يدي الوزارة والمستهلكين وسائل خداع التخفيضات الأخرى التي يمارسها بعض التجار والشركات.
كتخفيض مواصفات السلعة أو كميتها أو جودتها ثم يخفض السعر، وغالبا ما يكون تخفيض السعر أقل من خفض الجودة والكمية، وهي من الوسائل التي انتشر استخدامها من قبل الشركات الكبيرة المصنعة أو المستوردة.
ومن ذلك أيضا تخفيض سعر سلعة بها عيوب غير ظاهرة للمستهلك وقد لا تظهر خلال فترة قريبة، ولا يُخبر المستهلك بالعيب.
تخفيض سلعة مشهورة ومطلوبة بنسبة كبيرة جدا وتحديد كمية قليلة جدا تنتهي خلال ساعات من بدء التخفيض، لكن إعلان التخفيض يستمر لأسبوع أو أكثر بهدف جلب الزبائن.
أما خدعة تخفيضات تصل لـ 70% فلازالت ناجحة ومؤثرة جدا، فالسلع المخفضة بتلك النسبة قليلة جدا وغالبا ما تكون من السلع الرديئة أو البقايا او منتهية الموضة او الصلاحية، وبقية التخفيضات لا تتجاوز 10%.
أما تخفيضات قطع الغيار عامة والسيارات الأصلية خاصة، فحكاية مضحكة جدا، فأي تخفيض يقدمه المحتكر؟؟ فهو يضع السعر الذي يرغب به ، وما أوهام التخفيضات التي يقدمها إلا تلاعب في حال أراد رفع السعر مستقبلا ، ومن يتابع أسعار قطع الغيار يعلم أنها ترتفع بنسب مرعبة دون رقيب. ثم ما هو السعر الأصلي للسلعة والدائم حتى يُخفض ثم يُعاد إليه بعد انتهاء التخفيض. وقبل ذلك كله كيف للمستهلك معرفة سعر السلعة ومقارنتها ببدائلها التجارية أو بسعرها السابق وهو لا يرى السلعة ولا سعرها. أما قطع الغيار التجارية فيعتمد سعرها على(شطارة) المستهلك، فقد يتجاوز التخفيض 100% وقد لا يحصل على تخفيض، وذلك السوق أقرب لحراج السلع المستعملة في كل شيء، فلا جودة ولا سعر يمكن ضمانها.
أما أوقح التخفيضات فهي تلك المستمرة لأعوام على واجهة المحلات وكأنها لوحة دعائة للمحل وهي ليست حقيقية وبدون تصريح .
واما خديعة مجانا التي تعتمدها شركات الاتصالات، وحسب الشروط، وحتى نفاذ الكمية، ولأول عشرة، وفقط، الحقيقة أن خدع التخفيضات أكثر من أن يحصرها مقال.
ختام الكلام، الناس مستبشرون خيرا من تحركات وزارة التجارة لحمايتهم من جشع التجار ، وتوجه الوزارة إلى جعل المستهلك هو الرقيب الأول سيكون له أثر كبير في الحد من الغش التجاري خصوصا إذا صحب ذلك تثقيف للمستهلك حول حقوقه ووسائل تلاعب التجار، وأخذت شكاوى المستهلكين بجدية .

@abdulkhalig_ali تويتر
[email protected]

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • أبو رهف

    كلامك صحيح ياأخ عبدالخالق … ولكن نتمنى من المواطنين انفسهم ان يساهموا في كشف مثل هذة التلاعبات ومساعدة الوزارة في ذلك لأن ومثل ماقال المثل ” يد وحدة ماتصفق ” .