أيمن يحيى سلاح الأخضر الأولمبي بكأس آسيا لقطات من اختتام المهرجان السينمائي الخليجي تعديل نظام المرور.. اللوحة إلزامية للدراجات الآلية ونصف المقطورة الاتحاد يسعى لاستعادة توازنه ضد الحزم صلاح السعدني عمدة الدراما في ذمة الله رد فعل أنشيلوتي بعد قرار كاسيميرو بالرحيل أخبار عن حساب المواطن اليوم.. موعد الأهلية للمسجلين بعد 10 مارس طلب زيدان من إدارة بايرن ميونيخ الفوز الرابع تواليًا يحفز النصر ضد الفيحاء بدء توفير لقاح الفيروس التنفسي المخلوي RSV
هذا حالنا نحن هنا في المملكة ، نعيش الرخاء والنماء والأمن والطمأنينة ، ولا نشعر بفضلها وأهميتها ، وندرتها عند غيرنا، لأنا تعودنا عليها ، حتى أصبحت نموذج حياتنا ، ومن اكبر وأعظم النعم ( نعمة انتقال السلطة بين حكامنا ) حيث ننام قريري الأعين لا يشغلنا عن أنفسنا وأهلينا شاغل ، فنصبح وقد قام ولاة الامر بترتيب ذلك الشأن ، دون دماء ولا عداء ، فنترحم على الفاني ، ونبايع الآتي، فما أغلقنا على أنفسنا وأهلنا أبواب منازلنا ، وما بحثنا عن الملاجيء للهروب اليها ، ولا تسربنا للأودية والشعاب خوف التناحر والتقاتل ، كالذي يحصل فيمن حولنا.
فهذا اليمن الذي كان سعيدا يغوص في وحل دماء أبنائه ، فيستقيل رئيس الحكومة ، ويتبعه رئيس الجمهورية ، وتصبح المؤسسات الحكومية نهب اللصوص والمرتزقة ، وهذه ليبيا تسيل دماء ابنائها انهارا يسبح في لجتها الطامحون للحكم ، وتلك سوريا لم يعد بها مكان للقبور لكثرة القتلى ليس لكوارث طبيعية ، بل للحفاظ على كرسي الحكم ، ثم نرى العراق كيف كان الوصول لسدة الحكم به يمرّ فوق جثث الناس واشلائهم ، ونتذكر لبنان والفراغ الرئاسي الذي اصبح سمة الحكومة هناك ، والصومال وما ادراك ما الصومال ، والقائمة تطول .
إن النعمة الكبرى التي نعيشها في بلادنا يغبطنا عليها أصدقاؤنا ، ويحسدنا عليها أعداؤنا ، وهي نموذج فريد قلّ أن تجده في بلدان تنعم بالأمن والحريّة ، لكنها تفتقد الانسيابية التي نحن عليها في انتقال السلطة وتمكينها.
نسأل الله أن يرزقنا شكر هذه النعمة ، حتى تدوم وتستمر ، وأن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا ، ويردّ كيد الكائدين ، وحسد الحاسدين ، فلا ينالوا خيرا ، ولا يصيبوا هدفا .