“أستراليا” تنهي حلم “الصين” وتعبر إلى نصف النهائي

الخميس ٢٢ يناير ٢٠١٥ الساعة ٤:٣٨ مساءً
“أستراليا” تنهي حلم “الصين” وتعبر إلى نصف النهائي

أطاح المنتخبُ “الأسترالي” بالمغامرة “الصينية” من بطولة كأس أمم آسيا 2015، بعدما تغلب عليه (2_0) في دور الثمانية للبطولة؛ ليلحق بنظيره “الكوري الجنوبي” في الدور قبل النهائي.
تمكنت أستراليا -بعد شوط أول صعب للغاية- من تجنب الفخ الصيني في مهمة لم تكن سهلة على الإطلاق في مواجهة رجال” المدرب الفرنسي آلان بيران” الذي قاد “التنين” إلى الفوز بمبارياته الثلاث في دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته التي بدأت عام 1976.
ولم تكن بداية “أستراليا” مشجعة إذ بدا رجال بوستيكوجلو مهزوزين ما سمح “للصينيين” في تهديدهم بهجمات سريعة أربكت الدفاع وكادت أن تثمر عن هدف عن طريق جي شيانغ الذي وصلته الكرة من الجهة اليمنى فتلقفها مباشرة بجانب القائم الأيسر لمرمى مات راين.
سوكيروز الذي عانى في بناء هجماته والوصول إلى مرمى وانغ دالي عندما أطلق ليكي كرة صاروخية من حدود المنطقة تقريباً تألق الحارس “الصيني” في صدها، واتبعها صاحب الأرض بفرصة أخرى لترنت ساينسبوري الذي وصلته الكرة من ركلة حرة نفذها بريشيانو فحولها برأسه لكن محاولة مدافع تسفوله الهولندي علت العارضة بقليل وغابت الفرص مجدداً حتى صافرة نهاية الشوط الأول.

واستهل صاحبُ الأرض الشوط الثاني -الذي شهد في بدايته خروج مي فانج من الناحية “الصينية” ودخول جيانج جي بنج- بفرصة لكروز الذي أطلق كرة صاروخية من حدود المنطقة علت العارضة، ثم جاء الفرج “للأستراليين” بعد ثوانٍ وإثر ركلة ركنية شتتها الدفاعُ إلى خارج المنطقة لكنها عادت إلى كايهل الذي تلقفها أكروباتية خلفية رائعة على يمين وانج دالي، وكاد الرد “الصيني” أن يأتي سريعاً لولا تألق راين في صد تسديدة قوية من جانج لين بنج، ثم انتقل الخطر إلى الجهة المقابلة عندما حضر ليكي الكرة لبريشيانو في مكان مثالي للتسجيل لكنه أطاح بها فوق العارضة قبل أن يترك مكانه لجيمس ترويز.

” الأستراليون” الذين وصلوا إلى انتفاضتهم وكانوا قريبين جداً من هدف ثانٍ لكاهيل الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى فالتف على نفسه وسددها لكن الحارس “الصيني” تألق في وجه لاعب نيويورك ريد بولز الاميركي الذي لم ينتظر طويلاً ليعوض هذه الفرصة بهدف رائع آخر جاء من كرة رأسية إثر تمريرة عرضية من ديفيدسون، مسجلاً هدفه الثالث في النهائيات الحالية، بعد الأول في المباراة الأولى أمام “الكويت”، والسادس في مشاركاته الثلاث في البطولة القارية والتاسع والثلاثين في مسيرته الدولية (أفضل مسجل في تاريخ بلاده).
وحاول “الصينيون” العودة إلى اللقاء وكانوا قريبين من تقليص الفارق لولا تألق راين في وجه تسديدة جيانغ جيبنغ ثم المتابعة الرأسية لوو لي، وخرج كاهيل كبطل من المباراة وسط تصفيق حار جداً من الجمهور بعد أن استبدله بوستيكوجلو بمارك ميليجان، وكاد الأخير أن يوجه الضربة القاضية لرجال بيران بعد تمريرة متقنة من كروز لكنه اصطدم بتألق وانغ دالي الذي تعملق بعد ثوانٍ بتسديدة بعيدة من ميليغان، لينتهي اللقاء بفوز “أستراليا” بهدفين نظيفين.